أربيل /  المدى والوكالاتانطلقت احتفالات الكردستانيين منذ الأحد بأعياد نورور , التي بدأت بإيقاد رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني شعلة نوروز، وذلك في متنزه الشهيد سامي عبد الرحمن في أربيل عاصمة الاقليم .و شارك الرئيس بارزاني بإيقاد شعلة نوروز كل من رئيس برلمان كردستان
 د.كمال كركوكي و رئيس حكومة الإقليم د. برهم أحمد صالح وآد ميلكرت الممثل الخاص للسكرتير العام للأمم المتحدة، وسفراء الدول وممثلي السفارات الأجنبية، وعدد كبير من الدبلوماسيين، وقنصلي الدول الأجنبية، ووزير الخارجية في الحكومة الاتحادية هوشيار زيباري ومسؤولون سياسيون وإداريون في إقليم كردستان وجماهير غفيرة.وبعد إيقاد شعلة نوروز من قبل الرئيس بارزاني، بدأت الدبكات الكردية والأفراح والسرور بمشاركة الشخصيات الأجنبية والحضور في حلقات دائرية من الفرح والسرور.وبهذه المناسبة اعلن رئيس اقليم كردستان مسعود برزاني حزمة اصلاحات سياسية وادارية متعهدا انها ستدخل حيز التنفيذ بحلول ثلاثة اشهر.واكد بارزاني بحسب (ا ف ب) ضرورة "القضاء على ظاهرة اجراء التعيينات في المؤسسات الحكومية من خلال التزكية الحزبية، وتفعيل مؤسسة الرقابة المالية، والاسراع في تشكيل مفوضية النزاهة في الاقليم".وطالب ب"تفعيل دور الادعاء العام بشكل تام والاعلان عن عقود البناء بشكل شفاف وعدم منحها لاي كان بسبب منصبه او سلطته او على اساس المحسوبية كما يجب ابرام عقود النفط والغاز بكل شفافية".ومنذ منتصف شباط/فبراير الماضي، تشهد مدينة السليمانية وضواحيها تظاهرات تطالب باصلاحات سياسية ومعالجة الفساد الاداري والمالي في حكومة الاقليم.كما شدد برزاني على التوقف عن "تحويل الاراضي الزراعية لمشاريع سكنية لصالح بعض الاشخاص والتحقيق في المشاريع السابقة".ودعا "الشركات الكبرى الى طرح جزء من اسهمها للبيع، كما يتعين على القطاع الخاص توظيف الشبان"، وطلب من البرلمان "اصدار قانون يلزم هذه الشركات ضمان حقوق التقاعد لهم". وطالب الحكومة المحلية بالتحقيق جديا في دخول "مواد فاسدة الى الاقليم من النقاط الحدودية".ولفت بارزاني الى ضرورة ان تكشف "الاحزاب والمؤسسات الاعلامية عن مصادرها المالية، ولن نسمح ابدا لاي حزب باقامة علاقات مباشرة مع اي دولة وانما يجب ان تكون عن طريق حكومة الاقليم". كما شدد على الاسراع في تحديد موعد لانتخابات مجالس المحافظات الثلاث في الاقليم وهي اربيل ودهوك والسليمانية.  وكان رئيس الإقليم  قد تلقى في بداية اجتماع له  في صلاح الدين مع عدد من الشخصيات والمثقفين وممثلي المجتمع المدني ورؤساء الوحدات الإدارية وممثلي الأطراف السياسية لمنطقة رانيه (رابرين), التهنئة لمناسبة أعياد نوروز ويوم تحرير كركوك .بعدها قدم قائممقام رانيه بحسب  PNAشكره وتقديره للرئيس بارزاني لتلبيته احتياجات ومطالب مواطني منطقة بشدر وبتوين خلال زيارته للمنطقة، و كان الرئيس بارزاني قد قرر جعل بشدر وبتوين إدارة خاصة، داعيا من الرئيس بارزاني أن يتدخل شخصيا لجعل هذا القرار قيد التنفيذ، لتوقف تنفيذه من قبل محافظة السليمانية لجعل المنطقة إدارة خاصة.من جهته وفي كلمة له هنأ الرئيس بارزاني الحضور لمناسبة يوم تحرير كركوك وأعياد نوروز وذكرى الانتفاضة، مشيرا الى أهمية انتفاضة رانيه، معلنا أن انتفاضة رانيه كانت بداية الانتفاضة الكبيرة في كردستان، كما اوضح الرئيس بارزاني بان المقترحات والمطالب هي مطالب مشروعة.وفي نهاية الاجتماع الذي حضره حاجي برايم مستشار الرئيس بارزاني، أكد رئيس الإقليم للحضور أن هذا الوطن هو وطن الجميع، ويجب التعامل بحذر مع الأحداث، لان هناك أشياء تدعو للحذر، ولكن بهمة وإرادة الجميع نستطيع حماية الإقليم ومكتسباته.و اقيمت بمتنزه شاندر بوسط مدينة اربيل احتفالية كبيرة ، اطلقت فيها مئات الالعاب النارية التي اضاءت سماء المدينة باجمل الصور بمناسبة حلول عيد نوروز ورأس السنة الكردية الجديدة.كما اقيمت احتفالية غنائية في المتنزه بمشاركة مغنين من جميع اجزاء كردستان منهم نارين فقي وديار ديرسم وجوبي فتاح وعزيز ويسي واستمرت الاحتفالية لاكثر من ساعتين بحضور نوزاد هادي محافظ اربيل وعدد من ممثلي الاحزاب الكردستانية واعضاء البرلمان والاف المواطنين الذين توافدوا الى متنزه شاندر للمشاركة في هذه الاحتفالية.وفي كلمة له قال طاهر عبدالله نائب محافظ اربيل ورئيس لجنة تنظيم احتفالات نوروز في مدينة اربيل PNA: لنجعل من نوروز يوما سعيدا نحتفل فيه وكذلك يوما للبيئة ونحافظ على نظافة المناطق السياحية الجملية.كما اكد  ضرورة الحفاظ على امن واستقرار مدن اقليم كردستان العراق، وجعل عيد نوروز منطلقا لتجديد الوعي القومي.وبمناسبة حلول عيد نوروز، عيد الحرية والتحرر والنصر على القمع والظلم، عيد نماء الطبيعة والسعادة والبهجة والربيع، وجه رئيس برلمان كردستان الدكتور كمال كركوكي بأحر التهاني وأزكى التبريكات الى أبناء شعب كردستان كافة بكافة مكوناته القومية والدينية وتوجهاته والعوائل الكريمة للشهداء وذوي ضحايا الأنفال والقصف الكيمي