TOP

جريدة المدى > سياسية > خمسون عنصراً من أصل 300 مقاتل بحزب العمال دخلوا العراق بإشراف أمني تركي

خمسون عنصراً من أصل 300 مقاتل بحزب العمال دخلوا العراق بإشراف أمني تركي

هل انسحب الـ PKK بعِلم الحكومة العراقية؟

نشر في: 30 أكتوبر, 2025: 12:07 ص

 ترجمة/ حامد أحمد

تحدث تقرير لموقع، نيو آرابThe New Arab، الاخباري عن موضوع انسحاب أعداد من مسلحي حزب العمال الكردستاني (الباكاكا) من تركيا الى مواقع داخل الأراضي العراقية في اقليم كردستان، حيث اثيرت تساؤلات ازاء موقف حكومتي بغداد واربيل من هذا الأمر فيما إذا كانت بموافقتهما ام لا، في وقت أشارت مصادر تركية الى سحب نحو 50 مسلحا من عناصر الباكاكا من تركيا الى العراق تحت اشراف قوات أمن تركية، وأن هناك ما بين 200 الى 300 مسلح سيشملهم الانسحاب أيضا.

وكان حزب العمال الكردستاني قد بدأ فعلا بنقل مسلحيه من قواعده في تركيا الى داخل الأراضي العراقية في جبال قنديل بإقليم كردستان، وهي منطقة وعرة تقع عند الحدود بين العراق وتركيا وإيران. في الوقت ذاته، دعا قادة الحزب أنقرة إلى اتخاذ خطوات قانونية إضافية في مسار السلام، في إشارة إلى المفاوضات التي جرت العام الماضي مع الحكومة التركية، ومع مؤسس الحزب عبد الله أوجلان المعتقل في جزيرة إمرالي منذ عام 1999 والمحكوم عليه بالسجن المؤبد.
صباح النعمان، المتحدث العسكري باسم رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، لم يرد على طلب للتعليق لموقع ذي نيو آراب. بينما رجح سياسي كردي عن احتمالية ابلاغ حكومتي بغداد واربيل مسبقا بهذه الخطوة.
ووصف السياسي الكردي، محمد امين بنجويني، والمقرب من حزب العمال الكردستاني، خطوة حزب العمال بانها "بادرة حسن نية" تجاه القيادة التركية، بما في ذلك الرئيس رجب طيب أردوغان وزعيم حزب الحركة القومية دولت بهتشلي.
ودعا بنجويني أنقرة إلى الرد بالمثل عبر الإفراج عن أوجلان وسائر السجناء السياسيين ومنح الأكراد حقوقهم البرلمانية المعترف بها.
وقال بنجويني: "قد تكون هذه آخر تنازلات الحزب الكبرى بعد إنهاء كفاحه المسلح. وإذا لم ترد تركيا بشكل إيجابي، فقد يتغير الوضع سريعاً". وأشار إلى أن السلطات الاتحادية والإقليمية على حد سواء قد تستفيد من انسحاب الحزب، مرجحاً أنهما أُبلغتا مسبقاً بهذه الخطوة.
وأضاف: "قادة الحزب الكبار التقوا بمسؤولين أتراك، ومن المؤكد أنهم ناقشوا هذا الموضوع معهم. وأعتقد شخصياً أن الحزب أبلغ رئيس الوزراء السوداني والإطار التنسيقي الشيعي قبل اتخاذ قرار الانسحاب إلى جبال قنديل، وذلك في إطار عملية السلام مع تركيا."
ومع ذلك، لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت الحكومة العراقية قد وافقت رسمياً أو اكتفت بتلقي الإخطار.
صحيفة حرييت التركية، ذكرت ان نحو 50 عنصرا من مسلحي حزب العمال الكردستاني انسحب من الأراضي التركية وهم يحملون أسلحة خفيفة فقط تجاه العراق، بينما تُركت الأسلحة الثقيلة في مخابئ بمناطق جنوب شرقي البلاد، وذلك تحت اشراف قوات الامن التركية، في أول تحرك رئيسي لعناصر الحزب منذ إعلانه في وقت سابق من هذا العام قراره التخلي عن السلاح وحلّ نفسه.
وكان حزب العمال الكردستاني، المصنف تنظيماً إرهابياً من قبل تركيا وحلفائها الغربيين، قد أعلن رسمياً في أيار/مايو إنهاء حملته المسلحة ضد تركيا بعد أربعة عقود من العنف الذي أودى بحياة نحو 40 ألف شخص. وجاء هذا القرار في إطار عملية سلام جديدة أطلقتها أنقرة مع الحزب بهدف إنهاء النزاع المسلح.
وجاء انسحاب المسلحين عقب إعلان للحزب يوم الأحد أكد فيه أنه بدأ سحب جميع قواته من الأراضي التركية إلى شمال العراق. وقال الحزب في بيان تلي بالكردية والتركية في قرية نائية بجبال قنديل شمال العراق: "نحن نُنفّذ انسحاب جميع قواتنا من داخل تركيا."
ولم يتضح على الفور عدد المسلحين الذين سيشملهم الانسحاب، لكن مراقبين قدّروا العدد ما بين 200 إلى 300 مسلح.
وأفادت مصادر أمنية للصحيفة بأن عملية الانسحاب نُسّقت لتجنّب وقوع اشتباكات بين القوات المسلحة التركية (TSK) وعناصر الحزب. وذكرت أن وحدات الجيش والمخابرات التركية راقبت العملية عن كثب، وأن القوات المتمركزة على طرق الانسحاب أُعيد انتشارها لمنع أي احتكاك مع المنسحبين.
وأضاف تقرير الصحيفة التركية الذي ترجمته (المدى)، أن مقاتلي الحزب أخلوا نقاط السيطرة القريبة من الحدود التركية لتقليل خطر وقوع استفزازات. ومنذ ذلك الحين، أطلقت قوات الأمن التركية — بما فيها الجيش والدرك ووحدات العمليات الخاصة — عمليات تفتيش للكهوف والمستودعات التي استخدمها الحزب لعقود.
وللمرة الأولى منذ أن بدأ حزب العمال الكردستاني حملته المسلحة عام 1984، لم يُنشئ مقاتلوه قواعد شتوية داخل الأراضي التركية.
أما عملية السلام الجديدة مع الحزب، فقد بدأت في تشرين الأول/أكتوبر 2024 بمبادرة من زعيم حزب الحركة القومية التركي دولت بهتشلي، الذي دعا علناً الزعيم المسجون للحزب عبد الله أوجلان إلى حثّ مقاتليه على إلقاء السلاح. وقد استجاب أوجلان في شباط/فبراير برسالة دعا فيها الحزب إلى نزع السلاح وحلّ نفسه.
وفي خطوة رمزية لحزب العمال الكردستاني، أحرق المسلحون في 30 تموز / يوليو في منطقة جبال قنديل بإقليم كردستان بعض أسلحتهم كدفعة أولى. وقد رحبت تركيا بهذه الخطوة ووصفتها بأنها "نقطة تحول لا رجعة فيها".
عن نيو أراب و تركش منت

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

تعطيل الدوام غداً في ذكرى النصر على داعش

الخطوط العراقية: 1523 رحلة و214 ألف مسافر خلال تشرين الثاني

العدل: تأهيل 3000 حدث خلال عامين وتحديث مناهج التدريب وفق سوق العمل

إيران تكشف لغمًا جوّيًا يصطاد الطائرات المسيّرة من السماء

هيئة الرصد تسجل 8 هزات أرضية في العراق والمناطق المجاورة خلال أسبوع

ملحق معرض العراق الدولي للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اتهامات
سياسية

اتهامات "القتل" و"الاجتثاث" تغير نتائج الانتخابات في اللحظات الأخيرة

بغداد/ تميم الحسن بعد مرور نحو شهر على الانتخابات التشريعية الأخيرة، ما تزال "مقصلة الاستبعادات" مستمرة، لتعيد خلط أوراق القوى السياسية الفائزة. فقد ارتفع عدد المرشحين الفائزين الذين جرى "حجب أصواتهم" أو "إبعادهم" أو...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram