TOP

جريدة المدى > خاص بالمدى > الانتخابات تقترب والمشهد يتغير.. البارتي يوسع الفارق واليكتي يواجه اختبار البقاء

الانتخابات تقترب والمشهد يتغير.. البارتي يوسع الفارق واليكتي يواجه اختبار البقاء

نشر في: 30 أكتوبر, 2025: 12:08 ص

السليمانية/ سوزان طاهر
مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية العراقية المقرر أن تجري في 11 تشرين الثاني المقبل، واستمرار الحملة الدعائية، فأن توقعات الخارطة الانتخابية، تختلف هذه المرة.
وخلال الانتخابات البرلمانية الماضية حصل الحزب الديمقراطي الكردستاني على 31 مقعداً، بينما حصل الاتحاد الوطني الكردستاني على 18 مقعداً، والجيل الجديد على تسعة مقاعد، والاتحاد الإسلام الكردستاني على ثلاثة مقاعد، وجماعة العدل الإسلامي على مقعد واحد.
لكن الانتخابات المقبلة تشهد ظروفاً مغايرة، وصعود لأحزاب جديدة، مع تعرض عدد من الأحزاب لظروف، قد تتسبب بتراجع عدد أصواتها ومقاعدها.
ووفقاً لإحصائيات أجرتها رسمية فأنه يتنافس 301 مرشح من إقليم كردستان من أصل 7768 مرشحاً مصادق عليهم على مستوى العراق، للفوز بـ46 مقعداً مخصّصاً لمحافظات الإقليم.
ومن بين الـ 46 مقعداً، 12 مقعداً مخصّصاً لكوتا النساء في الإقليم، موزعة في السليمانية وحلبجة (5 مقاعد) وأربيل (4 مقاعد) ودهوك (3 مقاعد) من أصل 83 مقعداً عاماً لكوتا النساء في مجلس النواب المؤلف من 329 مقعداً.
وتتنافس عدد من الأحزاب على المقاعد البرلمانية في محافظة إقليم كردستان، أبرزها، الحزب الديمقراطي الكردستاني، والاتحاد الوطني، وحراك الجيل الجديدة، وحركة الموقف، والاتحاد الإسلامي، وجماعة العدل الإسلامي، فضلاً عن قوائم صغيرة أخرى، مثل جبهة الشعب، والحزب الديمقراطي الاشتراكي.
الديمقراطي يتصدر في محافظتين
وفي الأثناء يؤكد الباحث في الشأن السياسي لطيف الشيخ أن الخارطة الانتخابية في كردستان، ستشهد تغييرات عديدة هذه المرة.
ولفت الشيخ خلال حديثه لـ(المدى) إلى أن "الحزب الديمقراطي سيتصدر عدد المقاعد في محافظتي أربيل ودهوك، حيث من المتوقع أن يحصل على تسعة مقاعد في أربيل من أصل 16 مقعداً، بينما سيحصل على 9 مقاعد في دهوك أيضاً من أصل 12 مقعداً، بينها مقعد مخصص لكوتا المكونات".
وأضاف أن "الحزب الديمقراطي سيحصل على مقعدين في السليمانية، كونه يمتلك عدد من المؤيدين في مناطق حلبجة وسيد وصادق وجمجال، وفي المحصلة سيتصدر النتائج بفارق كبير عن أقرب منافسيه".
وأشار إلى أن "الاتحاد الوطني سيحصل على المرتبة الثانية، ولكن سيواجه صعوبة في الحفاظ على عدد مقاعده السابقة التي حصل عليها في آخر انتخابات برلمانية، ففي السليمانية لن يحصل بحسب التوقعات والمعطيات على أكثر من ستة مقاعد، بينما في أربيل لن يحصل سوى على مقعدين أو ثلاثة كحد أعلى".
ونوه على أنه "في دهوك يحاول الحزب الديمقراطي الحصول على مقعد، ولكن الأمر فيه صعوبة بسبب شدة المنافسة في المحافظة الأكثر تأييداً، للحزب الديمقراطي، وأيضاً وجود منافسة مع الاتحاد الإسلامي".
تراجع أحزاب المعارضة
في الجهة المقابلة يرى الكاتب والصحفي كوران أحمد أن نتائج الانتخابات البرلمانية في كردستان لن تشهد تغييرات عن الدورة الماضية، إلا فيما يخص مقاعد أحزاب المعارضة، بسبب ما جرى لتلك الأحزاب، وخاصة الجيل الجديد برئاسة شاسوار عبد الواحد، وجبهة الشعب برئاسة لاهور شيخ جنكي.
وأوضح خلال حديثه لـ(المدى) إلى أن "مقاعد الحزب الديمقراطي والاتحاد الوطني لن تشهد تغييرات كثيرة، وربما يقل عدد مقاعد الاتحاد الوطني مقعد أو مقعدين، ولكن هناك تغييرات في أحزاب المعارضة".
وشدد على أن "الجيل الجديد سيشهد تغييراً وتراجعاً في عدد مقاعده، بسبب غياب زعيمه شاسوار عبد الواحد عن مشهد الدعاية الانتخابية، وأيضاً، قلة الدعم المالي، بسبب الإجراءات القضائية التي قررت بيع أملاك عبد الواحد بالمزاد العلني".
وذكر أن "عدد مقاعد الجيل الجديد سيتراجع إلى النصف، وهناك تيارات أخرى ستصعد، أبرزها تيار الموقف، وأيضاً الأحزاب الإسلامي، ومنها الاتحاد الإسلامي وجماعة العدل الإسلامي، والتي من المتوقع أن يحصل كل واحد منها على مقعد إضافي".
وأصدرت محكمة السليمانية حكماً بالسجن على رئيس حراك الجيل الجديد شاسوار عبد الواحدة لمدة خمسة أشهر، بتهم عديدة، بينما تم اعتقال رئيس جبهة الشعب لاهور شيخ جنكي، بعد أحداث دامية شهدتها مدينة السليمانية في الـ 22 من آب الماضي، فيما بات يعرف بأحداث "لاله زار".
يتنافس 108 مرشحين في أربيل على 15 مقعداً (مع مقعد مسيحي) ليكون (16 مقعداً)، و58 مرشحاً في دهوك على 11 مقعداً (مع مقعد مسيحي) ليكون (12 مقعداً)، فيما يتنافس 135 مرشحاً في السليمانية وحلبجة على 18 مقعداً (ليس لها مقعد مكونات).
في حين يبلغ عدد الناخبين الذين لهم حق التصويت في إقليم كوردستان 3 ملايين و77 ألف و384 ناخباً، موزعين في أربيل: مليون و87 ألف و880 ناخباً، وفي السليمانية: مليون و210 آلاف و658 ناخباً، ودهوك: 778 ألف و846 ناخباً.
تنافس رغم الهدوء
وبالرغم من الهدوء الذي تشهده الحملة الدعائية في إقليم كردستان، لكن التنافس يبدو مشتداً، وكل حزب يحاول الظفر بأكبر عدد من المقاعد، وتمثيل في البرلمان العراقي، خاصة وأن هذا التمثيل يضمن لتلك الأحزاب قوة في بغداد.
من جهة أخرى يقول الباحث في الشأن السياسي شيرزاد مصطفى إلى أن خارطة التنافس الانتخابي في كردستان ستكون متقاربة عن آخر انتخابات أجريت في كردستان، باستثناء تراجع حراك الجيل الجديد.
وبين خلال حديثه لـ(المدى) إلى أن "الحزب الديمقراطي سيبقى أولاً، فيما سيحاول الاتحاد الوطني الحفاظ على عدد مقاعده التي حصل عليها في الانتخابات السابقة، لكنه قد يفقد مقعد أو مقعدين، بسبب قوة التنافس في السليمانية، مركز ثقله".
وتابع أن "الجيل الجديد سيكون أبرز الخاسرين، حيث من الصعب جداً، أن يحصل على تسعة مقاعد، وهو الرقم الذي حصل عليه في آخر انتخابات أجريت للبرلمان العراقي، والتنافس سيكون بينه، وبين تيار الموقف، والذي يوصف بأنه أحد الحركات المعارضة الجديدة".
وأردف أن "الأحزاب الإسلامية في كردستان، ستحافظ على ثقلها، وقد تشهد الانتخابات المقبلة صعوداً في عدد مقاعدها، مستغلة تراجع مقاعد الاتحاد الوطني والجيل الجديد في السليمانية وأربيل".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق الدولي للكتاب

مقالات ذات صلة

لا حسم في

لا حسم في "الإطار": الملف البرتقالي يخرج بلا مرشحين ولا إشارات للدخان الأبيض

بغداد/ تميم الحسن أصبح "الإطار التنسيقي" يبطئ خطواته في مسار تشكيل الحكومة المقبلة، بانتظار ما يوصف بـ"الضوء الأخضر" من واشنطن، وفق بعض التقديرات. وفي المقابل، بدأت أسماء المرشحين للمنصب الأهم في البلاد تخرج من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram