TOP

جريدة المدى > خاص بالمدى > اختتام مهرجان حلبجة للرمان بمشاركة نصف مليون شخص

اختتام مهرجان حلبجة للرمان بمشاركة نصف مليون شخص

نشر في: 2 نوفمبر, 2025: 12:03 ص

 السليمانية / سوزان طاهر

 

شهدت محافظة حلبجة مهرجانًا للرمان، حضره الآلاف من المواطنين من إقليم كردستان والعراق وممثلو قنصليات الدول العربية والأجنبية، أشادوا بحسن التنظيم، مما يجعل الكرنفال سنويًا قبلة للسياح والاستثمار في الدول المجاورة، ويبيّن مدى عشق حلبجة لهذه المناسبات التي تعدّ من المكانة المرموقة للإقليم.

 

 

واختُتمت فعاليات مهرجان الرمان بنسخته الـ11، بحضور جماهيري، والذي استمر لمدة ثلاثة أيام، وسط أجواء احتفالية تعكس مكانة المحافظة كواحدة من أهم مناطق إنتاج الرمان في إقليم كردستان والعراق.

250 مزارعًا
وبحسب عضو اللجنة المشرفة على المهرجان، روند سعيد، فإن العام الحالي شهد مشاركة 250 مزارعًا، أغلبهم من مناطق حلبجة وشارزور وسيروان والسليمانية، وباقي مناطق الإقليم.
ولفت خلال حديثه لـ”المدى” إلى أن “المهرجان تميّز هذا العام بعرض أنواع مختلفة من الرمان، الذي يُعدّ الأجود على مستوى العراق والمنطقة، كما تم بيع الآلاف من الأطنان”.
وأضاف أنه “خلال اليوم الثاني من المهرجان سجّلنا دخول أكثر من 150 ألف شخص إلى حلبجة، وحضروا مهرجان الرمان بأعداد مختلفة، وهذا العام كانت الأعداد أكبر من العام الماضي”.
ويعرض المهرجان سنويًا منتجات الرمان والحرف اليدوية، حيث تُنتج محافظة حلبجة عشرات الآلاف من الأطنان من الرمان تُباع محليًا وتُصدّر إلى دول مجاورة وأوروبا، إلا أن الإنتاج هذا العام كان أقل بسبب الجفاف.
ومثّلت النساء البائعات رمز المهرجان هذا العام، حيث ظهرن مرتديات الزيّ الكردي التقليدي، واستقبلن الزوار بأحلى الابتسامات، ليصبحن أبرز نقاط الجذب لهذا المهرجان.
وشهد المهرجان إقبالًا واسعًا على رمان “سالاخاني”، الذي يُعدّ من أفضل أصناف الرمان المزروعة في حلبجة، ويزرعه معظم المزارعين المحليين لمناسبة تربة المحافظة، ويتميّز هذا النوع بلونه الأحمر الزاهي وطعمه الفريد، ليكون من أبرز ما يجذب الزوار إلى المهرجان.
وشارك في مهرجان الرمان والخريف في نسخة العام الماضي 500 مزارع، وزار المهرجان في أيامه الثلاثة نحو 250 ألف زائر، بينما وصلت إيرادات بيع المنتجات إلى نحو 950 مليون دينار.

أجود الأنواع ودفعة اقتصادية مهمة
فيما، وبحسب الإحصائيات، فإن إيرادات العام الحالي بلغت أكثر من ملياري دينار، كون المهرجان لم يقتصر على الرمان فقط، بل تم عرض أشياء أخرى، مثل العصائر ودبس الرمان وخلّ الرمان والأشياء الفلكلورية الكردية.
وقال علاء عبد الله، وهو إعلامي من حلبجة، إن مهرجان الرمان لهذا العام تميّز بعرض أجود أنواع الرمان، وحضره المئات من السياح الأجانب من أوروبا وشرق آسيا وحتى الولايات المتحدة الأمريكية.
وأوضح خلال حديثه لـ”المدى” أن “رمان حلبجة يتميّز عن الرمان من الأنواع الأخرى بكبر حجمه ومذاقه الطيب، وهذا العام شهدنا مشاركة واسعة، ولكن نحتاج إلى اهتمام حكومي أكبر لغرض تنظيم الازدحام الذي يحصل كل عام، من خلال نشر مفارز عديدة من المرور وتنظيم حركة السير، وأيضًا الاهتمام الإعلامي بالمهرجان”.
وأكد مزارعون أن رمان حلبجة تأثر هذا العام بتأخّر سقوط الأمطار، ما أدى إلى تراجع الكميات المنتجة.
ويقول المزارع بهناز عمر في حديثه لـ”المدى” إن “الأمطار أثّرت على كميات الرمان، وقلّلت من معدلاته، لكنها لم تؤثر على نوعية الإنتاج وجودته، وخلال العام الحالي نستعد لتصدير عشرات الأطنان إلى دول الخليج وأوروبا”.
وسياح من محافظات عراقية عبّروا عن سعادتهم خلال زيارتهم إلى مهرجان الرمان في حلبجة، وأكدوا أن الرمان في حلبجة هو الأجود على مستوى العراق، وأفضل من المستورد.
ويؤكد أيوب خليل خلال حديثه لـ”المدى” أن “زيارة مهرجان الرمان في حلبجة تتخللها شراء عدد من الأنيكات، والتجول في المناطق السياحية والقرى الكردية التي تتمتع بطبيعة خلابة وجميلة، رغم النواقص التي تحتاجها، والتي يجب تطويرها لزيادة عدد الحضور للمهرجان وضمان سهولة الوصول وتخفيف الزخم الكبير”.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق الدولي للكتاب

مقالات ذات صلة

لا حسم في

لا حسم في "الإطار": الملف البرتقالي يخرج بلا مرشحين ولا إشارات للدخان الأبيض

بغداد/ تميم الحسن أصبح "الإطار التنسيقي" يبطئ خطواته في مسار تشكيل الحكومة المقبلة، بانتظار ما يوصف بـ"الضوء الأخضر" من واشنطن، وفق بعض التقديرات. وفي المقابل، بدأت أسماء المرشحين للمنصب الأهم في البلاد تخرج من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram