موسكو / خاص
اختتمت في العاصمة الروسية موسكو أعمال المنتدى الدولي الثالث «الحوار حول الأخبار الزائفة 3.0» بمشاركة نحو أربعة آلاف خبير وممثل عن مؤسسات إعلامية وعلمية وحكومية من أكثر من 80 دولة، بينهم ممثل مؤسسة (المدى) للاعلام والثقافة والفنون. عقد المنتدى تحت رعاية منظمة اليونسكو، ليكون المنتدى الروسي الوحيد المدرج رسميًا ضمن فعاليات أسبوع التثقيف الإعلامي والمعلوماتي العالمي.
وشارك في المنتدى نخبة من الخبراء في التحقق من المعلومات ومكافحة الأخبار الزائفة، إلى جانب ممثلين عن المنظمات الدولية ووسائل الإعلام والمجتمع العلمي والتكنولوجي، حيث ناقشوا سبل تطوير آليات التصدي للمعلومات المضللة وتعزيز الثقافة الإعلامية في عصر الذكاء الاصطناعي التوليدي و«الديب فيك».
وأُلقيت خلال المنتدى كلمات لعدد من الشخصيات الدولية، من بينها رئيس الشبكة العالمية للتحقق من الحقائق فلاديمير تاباك، الذي أكد أن «مشكلة الأخبار الزائفة لا تعرف حدودًا، وأن جوهر التحقق من الحقائق لا يقوم على الحظر أو الرقابة، بل على ضمان الحق في الحقيقة وتمكين الناس من اتخاذ قرارات حرة ومستنيرة».
كما شددت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا على خطورة «الوباء العالمي للأخبار الزائفة»، مؤكدة أهمية التعاون الدولي لضمان توازن الحقيقة ومواجهة التضليل الإعلامي.
وتنوعت مداخلات المتحدثين من مختلف الدول، إذ دعا وانغ ديلو من مؤسسة الإعلام الصينية إلى تعزيز التعاون الإعلامي بين الدول، فيما أشار الصحفي الأمريكي كريستوفر هلالي إلى أن انتشار المعلومات اليوم يشبه «موجة صادمة نووية» من حيث تأثيرها على المجتمعات.
أما الوزير الفنزويلي فريدي نانيز فانتقد «خصخصة الاتصال وتحويله إلى أداة للسيطرة العالمية»، بينما دعا الباحث الفرنسي إيمانويل لوروا إلى تطوير «ذكاء اصطناعي سيادي» يحافظ على القيم الثقافية والتعددية.
يُذكر أن المنتدى نُظّم من قبل منظمة «حوار المناطق» (ANPO Dialog Regions)، وبدعم من شركاء إعلاميين رئيسيين، بينهم وكالة «تاس» و«ورشة الإعلام الجديد» و«الشبكة العالمية للتحقق من الحقائق».
وشهدت الفعاليات بثًا مباشرًا باللغات الروسية والإنجليزية والإسبانية، وعكست مشاركة واسعة من خبراء وباحثين حول العالم في جهود مكافحة التضليل الإعلامي وتعزيز الوعي الإعلامي لدى الجمهور.










