TOP

جريدة المدى > منوعات وأخيرة > روضان بهيّة يناقش في ندوة بيت المدى ومعهد غوته تأثير الحداثة على الخط العربي

روضان بهيّة يناقش في ندوة بيت المدى ومعهد غوته تأثير الحداثة على الخط العربي

نشر في: 2 نوفمبر, 2025: 12:05 ص

متابعة المدى

أقام بيت المدى للثقافة والفنون، بالتعاون مع معهد غوته الألماني، في شارع المتنبي ببغداد، جلسة حوارية تحت عنوان “الخط العربي بين الحداثة والكلاسيكية”، أدارها حيدر خالد، واستضاف فيها الدكتور روضان بهيّة داود، أستاذ الخط والتصميم في كلية الفنون الجميلة بجامعة بغداد، حيث أكد ضرورة التوازن بين الكلاسيكية والحداثة في هذا الفن العريق، موضحًا أنه ضد الانغلاق على الاتجاهات الكلاسيكية، ولا يعتبر الحداثة بديلاً عن التراث الغني، فالتجديد يجب أن يقتصر على التكوينات واللوحات الخطّية ولا يتمدّد على الحرف نفسه.
مدير الجلسة حيدر خالد قدّم ضيفه د. روضان بهيّة قائلًا: يوم جديد نتحاور فيه، وجلسة حوار جديدة، وهذه المرة عن فن الخط العربي والزخرفة الإسلامية، وسيكون معنا في هذا الحوار أحد أعمدة وقامات هذا الفن الجميل، هو الدكتور روضان بهيّة داود، الذي أسهم في إبراز فن الخط العربي وجمالياته في عموم العراق والأقطار العربية. ثم استعرض المقدم جانبًا من السيرة الحياتية والمهنية للدكتور بهيّة قائلًا: روضان بهيّة وهو الاسم الفني للخطاط والمزخرف والمصمم العراقي عبد الرضا بهيّة داود، من مواليد بغداد 1952. يشغل منصب رئيس جمعية الخطاطين العراقيين منذ العام 2006 ولغاية 2023، وهو عضوٌ في هيئة تحكيم المسابقة الدولية لفن الخط في مركز الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية (إرسيكا) في مدينة إسطنبول بتركيا. خطَّ القرآن الكريم بخطي الثلث والنسخ بتكليف من مؤسسة ناظم رمزي للتصميم والطباعة في العاصمة البريطانية لندن، والذي تم إنجازه سنة 1993، وعضو لجنة تحكيم ملتقى رمضان لخط القرآن الكريم الذي تقيمه وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع في مدينة دبي منذ العام 2009. له أعمال خطّية شاخصة استخدمت في عمارة العتبات المقدسة في العراق في كل من العتبة العلوية والحسينية والعباسية والكاظمية والعسكرية ومرقد السيد محمد في بلد، والقاسم بن الكاظم في الحلة، ومسجد السهلة في الكوفة، وكذلك في مرقد السيدة زينب في العاصمة السورية دمشق. أجازه الخطاط مهدي الجبوري بإجازة الخط العربي، وتتلمذ على الخطاط سلمان إبراهيم العيسى أول رئيس لجمعية الخطاطين العراقيين عام 1974. شغل رئاسة قسم الخط العربي والزخرفة في كلية الفنون الجميلة بجامعة بغداد، وعمل أستاذًا في الكلية نفسها في مادتي الخط العربي والزخرفة والتصميم حتى تقاعده عام 2017.
تأثّر روضان بهيّة، حاله كحال الكثير من خطاطي جيله، بالخطاط هاشم محمد البغدادي من خلال كراس الخط العربي الذي أصدره عام 1961، وأخذ يقلّد الخطوط التي تضمنها الكراس ويواظب على التمرين، لكن من دون أستاذ. وفي عام 1972 التحق للدراسة في قسم الفنون التشكيلية – أكاديمية الفنون الجميلة بجامعة بغداد، وكان من المقرر أن يتولى الخطاط هاشم البغدادي تدريس دورته لمادة الخط العربي في السنة التالية، وفعلاً حضر البغدادي برفقة إسماعيل الشيخلي رئيس قسم الفنون التشكيلية بتاريخ 24 نيسان 1973 إلى قاعة الدرس ليتعرّف عن كثب على طلابه الجدد، ولكنَّ المنية وافت البغدادي بتاريخ 30 نيسان 1973، ولم يُكتب له تقديم محاضراته، مما حدا بالقسم تقديم بديل عنه وهو الخطاط سلمان إبراهيم العيسى الذي كان له كبير الأثر في تشكيل وصياغة التجربة الخطّية لروضان بهيّة. نال خلال مسيرته العديد من الجوائز والتكريمات والأوسمة، ووضع الباحثان علي عبد الحسين الشديدي ومحمد راضي غضب، كتابًا بعنوان (البنية التعبيرية في نتاجات الخطاط روضان بهيّة) عن جامعة بابل – كلية الفنون الجميلة.
ثم تحدث ضيف الجلسة د. روضان بهيّة، حيث شكر الحضور ومعهد غوته ومؤسسة المدى على ضيافته للحديث عن شجون الخط العربي، الذي وصفه بأنه يمثل حضارتنا العربية والإسلامية بشكل أساسي. وأضاف أنه يود الحديث بشكل مختصر عن بداياته التي كانت في شارع المتنبي تحديدًا، “ومنذ الدراسة المتوسطة كنت أرتاد هذا الشارع، وتحديدًا في نهاية الستينيات من القرن المنصرم، وكنت مشغولًا بالكتب، واقتنيت حينها الموسوعة الفلسفية المختصرة التي ما زلت أحتفظ بها”. وأشار إلى أنه عثر في جولاته في شارع المتنبي على كراس صغير عن قواعد الخط العربي لمؤلفه الراحل الأستاذ هاشم البغدادي، خطاط العراق خالد الذكر، ولم يكن هذا الفن من اهتمامه، وأكد أنه انشدّ بشكل عجيب لهذا الكراس، وأرى التنوع في الخطوط، وربما هذا الأمر كان لهذا الكراس الفضل في ميلي إلى فن الخط العربي. وأضاف: الذي أريد أن أصل إليه أن سرّ الخط بالقلم. وأشار إلى أن فن الخط العربي في العراق بحاجة إلى التنافس، وأعني الحصول على جوائز في منافسات تقيمها الدولة أو المؤسسات المعنية، فضلًا عن المهرجانات التي هي واحدة من المنشّطات لحركة الخط العربي، والتي أتمنى أن تتولاها مؤسسات، وهذا لا يعني انعدام مثل هذه النشاطات التي تخص فنون الخط العربي، فالعتبة الحسينية المقدسة أقامت مثل هذه النشاطات. وأشار إلى ضرورة إقامة المهرجانات والمعارض من أجل إشاعة وتعميق دراسة هذا الفن.
وقال: إنه من دون ادّعاء، فإن واحدًا من أهم عناصر الحضارة العربية كان هو الخطاط، لمساهمته في التوثيق والتدوين، فليس كثيرًا أن تنهض بعض المؤسسات في عملية تخليد هذا الإنجاز.
وفي معرض حديثه عن أنواع الخطوط وروادها أشار إلى حادثة حصلت مع الخطاط محمد سعيد الصكار، حيث قال: الصكار ابتكر حروفًا طباعية، لكن الذين ثاروا عليه هم جمعية الخطاطين العراقيين، حيث قدموا شكوى إلى رئيس الجمهورية في حينه، ادّعوا فيها أن الصكار يحاول تشويه الخط العربي، وله أجندات خارجية! ويشير أن هذا الرئيس شكّل لجانًا تحقيقية عليه هي أشبه بالمحاكمة، مما اضطره إلى مغادرة العراق إلى فرنسا. وأضاف أنه بعد مرور كثير من الزمن أصبح الخط الذي ابتكره الصكار في جميع المطابع.
وفي معرض إجابته عن سؤال يتعلق بوجود مدرسة عراقية تجمع بين الكلاسيكية والحداثة، أجاب د. روضان: إن الخطوط جميعها لم تأتِ إلا بالتعاقب، وهي تخضع للتطور

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق الدولي للكتاب

الأكثر قراءة

مرآة الصمت والانعكاس في معرض كاظم إبراهيم

"غزال" العراقي يحصد الجائزة الثانية في مسابقة الكاريكاتير الدولية بالجزائر

الموت يغيب الفنان قاسم إسماعيل بعد صراع مع المرض

شذى سالم: المسرح العراقي اثبت جدارة في ايام قرطاج

المركز الثقافي العراقي يحتفي بالذكرى العاشرة لرحيل الرشودي

مقالات ذات صلة

"غزال" العراقي يحصد الجائزة الثانية في مسابقة الكاريكاتير الدولية بالجزائر

 بغداد / علي الدليمي أعلنت نتائج المسابقة الدولية الثانية للكاريكاتير في الجزائر عن إنجاز فني عربي جديد، حيث فاز الفنان العراقي القدير "غزال محمد" بالجائزة الثانية المرموقة. وقد جاء فوز غزال عن عمله...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram