متابعة المدى
أقام الاتحاد العام للأدباء والكتّاب في العراق، أمس الاول السبت، جلسة احتفاء بالقاصّ علي السوداني، تضمّنت حديثًا عن تجربته، مع قراءة عدد من قصصه الجديدة، بحضور جمعٍ من الأدباء والمثقفين.
وقال مدير الجلسة الشاعر منذر عبد الحر: إنّ هذه الجلسة عفوية، كالحياة التي عاشها السوداني منذ أن بدأ شاعرًا، ثمّ تنقّل في ميادين الأدب والكتابة والفنّ، وخصوصًا القصة، وهو يلجأ إلى المختلف والجديد في كتاباته.
وتطرّق السوداني إلى بداياته في الكتابة، انطلاقًا من مقهى حسن عجمي في شارع الرشيد، وصولًا إلى أوّل قصة نُشرت له في الصحف العراقية، ثمّ قبوله عضوًا في اتحاد الأدباء عام 1993.
وأشار السوداني إلى أنّ من كوابح الكتابة والنتاج الإبداعيّ الصرف، أنّك في اللحظة التي تقتنص فيها لمعةً أو ثيمةً صالحةً مدهشةً كي تبني فوقها قصةً أو بعضَ روايةٍ أو بابَ قصيدةٍ، فإنّ زائرًا ثقيلًا سينزل فوق مائدة الكتابة، فيجعلك نكِدًا ساكتًا، زارعًا مرفقيك على سياج الطاولة، ومستعملًا أصابعك العشر في تشبيك فروة رأسك ونتف فوائض لحيتك، فتصير مثل عصفٍ يابسٍ تذروه ريحُ الحروف ويتراكله زحامُ الأفكار.
وأضاف أنّه في هذه الحال التي حرنت فوق سقم السؤال، سيكون عليك أن تصير مثل أرضٍ تدور حول نفسها، وسوف تتنوّع وتتقسّم زوايا نظرك، وسيتيسّر تحت يمينك أثاثٌ حيويّ ولمعاتٌ كثيراتٌ سينبني على تلّها العالي نصّك المُشتهى.
ثمّ قرأ المحتفى به مجموعةً من قصصه الجديدة، التي حملت أفكاره ورؤاه بعد أكثر من ربع قرنٍ من الخوض في ميدان القصة.
واختُتمت الجلسة بعددٍ من المداخلات التي أشارت إلى أهمية القاصّ علي السوداني في المشهد الأدبيّ الحديث.










