TOP

جريدة المدى > سينما > المخرج قاسم عبد: السينما جزء من الفكر التنويري

المخرج قاسم عبد: السينما جزء من الفكر التنويري

نشر في: 23 مارس, 2011: 05:13 م

نورا خالد تقيم كلية السينما والتلفزيون المستقلة  مهرجانها السينمائي الأول في (بغداد،اربيل ،البصرة) في شهر نيسان - أيار 2011، لعرض أفلام طلبة الكلية والبالغ عددها  16 فيلماً وثائقياً قصيراً، تتناول مختلف الموضوعات التي يعيشها الشارع العراقي يوميا منذ تغيير النظام  ولحد الآن.
 كل فيلم من هذه الأفلام يتناول حياة الإنسان العراقي العادي في زمن غير عادي وصعب يمر به العراق والعراقيون .وعلى الرغم من ان هذه الأفلام أعمال طلابية لجيل  جديد من السينمائيين الشباب، إلا انها تعتبر نافذة  للتأمل والنقد ، وطرح التساؤلات حول تاريخ العراق وهويته الوطنية والثقافية، ومنصة للحوار بين فئات المجتمع المختلفة.عرضت هذه الأفلام في دول عديدة وحازت على ثماني جوائز في مهرجانات عربية وأجنبية ولكنها لم تعرض على الجمهور العراقي بسبب الوضع الأمني المتردي في السنوات السابقة وخاصة في مدينة بغداد. قال مدير الكلية قاسم عبد الذي التقت به المدى عن سبب اختيار توقيت المهرجان: نعتقد انه قد حان الوقت المناسب للتعريف بانجازات الكلية وعرضها على المشاهدين العراقيين، ولهذا نأمل ان تخلق هذه الأفلام حراكاً ثقافياً وحواراً جدياً صادقاً حول مجمل نواحي الحياة العراقية ودعم جيل سينما الشباب في العراق ، وستكون هناك جلسة نقاش  مفتوحة مع المخرجين للتحدث عن  تجاربهم السينمائية والصعوبات والمخاطر التي يتعرضون لها أثناء تصوير هذه الأفلام، وعن مواعيد وأماكن عروض المهرجان،قال عبد:  سيكون العرض في بغداد يومي ( 2- 3 نيسان المقبل في نادي العلوية الساعة الحادية عشرة صباحاً، وفي مدينة البصرة يومي 29-30 نيسان على قاعة عتبة بن غزوان الساعة الرابعة مساء، وفي مدينة اربيل يومي 6-7 أيار على قاعة الجمعية الثقافية الكلدانية،وعن الكلية التي أسسها قاسم عبد مع زميلته ميسون الباجةجي قال :تأسست كلية السينما والتلفزيون المستقلة في بغداد عام 2004 ، لتكون مركزاً للتدريب في مجال العمل التلفزيوني والسينمائي، ويعتبر هذا المركز الأول من نوعه في العراق وهو مشروع غير حكومي وغير ربحي، وأحد مؤسسات المجتمع المدني. والهدف من إنشاء الكلية هو تقديم برامج تدريبية مجانية في ميدان السينما والتلفزيون للطلبة العراقيين، ومساندتهم وتشجيعهم في أعمالهم الفنية و توفير الأجهزة اللازمة لهم و تزويدهم بالمعلومات فيما يخص تمويل مشاريعهم المستقبليةو إعلامهم بالدورات التدريبية الأخرى المتوفرة لهم في داخل أو خارج العراق.وأشار:الدورات  تستمر لعدة أشهر واغلب الطلاب هم خريجو كلية الفنون الجميلة او معهد الفنون قسم السينما لان نظام الدراسة في الكلية  هو كيفية عمل فيلم وثائقي يمتلك رؤيا وفكراً مستقلاً بعيداً عن الضغوط السياسية والدينية والاجتماعية وكيفية التعامل بعقلية منفتحة وروح شفافة مع الواقع وتناقضاته، وعن الجوائز التي حصلت عليها الكلية تحدث عبد قائلاً: حصلت الكلية  على ثماني جوائز في مهرجانات عربية وعالمية وآخر جائزتين حصلنا عليها قبل ثلاثة أسابيع في مهرجان المتحف الحربي البريطاني وهو خاص بالدول التي تخرج من الحروب الجائزة الأولى لفيلم (شمعة لمقهى الشابندر) وجائزة الجمهور لفيلم (دكتور نبيل)، وعلى الرغم من حصول العديد من أفلامنا على جوائز عربية وعالمية الا انها لم تعرض لحد الآن في العراق، لذلك قررنا ان نقيم المهرجان لعرض نتاجنا وليعرفنا الجمهور من خلال عملنا الذي سوف يتحدث عنا فهو شيء مختلف ورؤى مختلفة وموضوعات مختلفة وبسيطة لطلاب لكنها بحس إنساني وروح مرهفة تعبر عن جيل جديد من السينمائيين العراقيين الذي بدأ ينشأ ما بعد الحرب بعقلية وبتكنيك مختلف،وأضاف:عدد الدورات التي أقامتها الكلية إلى الان خمس دورات تخرج فيها مئة طالب، وذكر مدير الكلية: إلى أن هناك  فهماً خاطئاً ومتخلفاً للسينما في العراق والسينما لا تتحمل الجهل والتخلف فهي وليدة العلم والمعرفة وتمنح الإنسان المتعة والجمال وهي ذاكرة لما يجري في البلد لفترات مضت. لكن البعض يعتبرها تثير الغرائز وتبعد الناس عن الدين وعن الله ولا يميزون بين السينما التافهة وسينما الطراز الأول التي تساعد في بناء المجتمعات، لذلك نعتبرها جزء من الفكر التنويري وجزءاً من العلم وبالتالي نحن في صراع مع الفكر الظلامي والمتخلف.المخرج قاسم عبد مخرج ومنتج ومدير تصوير يعيش ويعمل في لندن منذ عام 1982 تخرج من معهد الفنون الجميلة في بغداد وأكمل دراسته في معهد السينما في موسكو(فكيك)، اخرج وصور العديد من الأفلام الوثائقية للمحطات التلفزيونية البريطانية والأوربية وشغل منصب رئيس قسم البرامج الوثائقية في محطة (أم بي سي) ورئيس قسم التصوير في محطة (أي ان ان).أسس مع زملائه بعد الحرب كلية السينما والتلفزيون المستقلة في بغداد.ومن أعماله السينمائية :  وسط حقول الذرة الغريبة 1991, ناجي العلي فنان ذو رؤيا1999، حاجز سرداً 2005،حياة ما بعد السقوط 2008 الحاصل على الجائزة الأولى في مهرجان ميونخ الدولي للفيلم الوثائقي.  

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

وفاة ديڤيد لينش فنان الرؤى المميّزة.. وأيقونة السينما الاميركية

مهرجان الجونة السينمائي يعلن عن مواعيد دورته الثامنة

السينما كفن كافكاوي

مقالات ذات صلة

وفاة ديڤيد لينش فنان الرؤى المميّزة.. وأيقونة السينما الاميركية
سينما

وفاة ديڤيد لينش فنان الرؤى المميّزة.. وأيقونة السينما الاميركية

متابعة المدىوديفيد كيث لينش صانع أفلام وفنان تشكيلي وموسيقي وممثل أمريكي. نال استحسانًا لأفلامه، والتي غالبًا ما تتميز بصفاتها السريالية الشبيهة بالأحلام. في مسيرة مهنية امتدت لأكثر من خمسين عامًا، حصل على العديد من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram