أربيل / سالي جودتاعلن مصدر اعلامي في برلمان كردستان، الحداد الرسمي في الإقليم لرحيل جوهر نامق سالم، اول رئيس له.وذكر المصدر الاعلامي أن "البرلمان في الاقليم اعلن الحداد في كردستان لمدة ثلاثة ايام لرحيل جوهر نامق سالم، احتراما لدوره وعطائه في تاريخ الحركة التحررية الكردية و كونه اول رئيس للبرلمان".
وفي السياق ذاته نعى رئيس برلمان كردستان الدكتور كمال كركوكي المناضل جوهر نامق سالم . وقال في برقية تعزية بهذه المناسبة الأليمة : نقدم تعازينا ومواساتنا الى أسرة وذوي وأقرباء وأصدقاء المغفور له وشعبنا كافة، ونسأل الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم ذويه وأصدقاءه الصبر والسلوان. واضاف كركوكي بحسب موقع البرلمان أن رحيل الأخ جوهر نامق يعد خسارة كبيرة للحركة التحررية لشعبنا، حيث انخرط وهو في مقتبل العمر في نضال الحركة الوطنية الكردستانية، وشارك في ثورة أيلول بقيادة البارزاني الخالد، وفي أعقاب انتكاسة 1975 أسس مع مجموعة من الكوادر والقادة الآخرين وبهمة ثورية عالية وثقة بالنفس وبعزيمة شعبنا القوية، وعلى وجه السرعة، القيادة المؤقتة للحزب الديمقراطي الكردستاني، وخلال ظروف عصيبة ساهم مع قادة مناضلين آخرين في اندلاع الثورة وعمل كقائد ميداني على أرض بادينان، إذ كان يعرف بـ(سليم سوراني)، وأدى دوراً عظيماً وفاعلاً فيها، حيث أثبتوا للشوفينيين بأن الشعب الكردي لن يركع لأحد ولن يساوم على حقوقه، ولن تخمد جذوة الثورة الكردية بالحديد والنار الى الأبد، وزرعوا أملاً في نفوس شعب كردستان بأن مستقبلاً مشرقاً ينتظرهم.واشار الى انه وعقب انتفاضة ربيع 1991 وإجراء الانتخابات العامة في 19/5/1992 التي تمخض عنها برلمان وحكومة إقليم كردستان، منح للأخ جوهر نامق شرف أول رئيس لبرلمان كردستان كمؤسسة شرعية وضعت الحجر الأساس لإقامة كيان سياسي ديمقراطي، وخلال فترة رئاسته تم تشريع العديد من القوانين والقرارات المصيرية الهامة رغم صعوبة الأوضاع الداخلية آنذاك، ومنها قرار الفيدرالية (4/10/1992) الذي حدد شكل علاقة شعب كردستان مع باقي الشعوب في العراق، والذي ثُبت في أعقاب سقوط النظام عام 2003 في قانون إدارة الدولة العراقية ومن ثم في الدستور العراقي الدائم.وقال رئيس برلمان كردستان في برقيته : لقد كان الأخ جوهر مناضلاً ورجل الأيام الصعبة سواء في أيام نضال البيشمركة في الجبل أو في المهجر، كما كان رجلاً جريئاً وجسوراً ونزيهاً وصاحب قرار وثقة بالنفس، كان يؤمن إيماناً راسخاً بعدالة قضية شعبنا ومشروعيتها، وخلال فترة رئاسته للبرلمان كان يؤدي واجبه ووظيفته بكل أمانة، وسلمها بأمانة أيضاً الى من خلفه، ولكن وللأسف فإن الموت لم يدعه يقدم أكثر لشعب كردستان وقوميته، فبفقدان الأخ جوهر أفل نجم ساطع في سماء كردستان.
برلمان كردستان: رحيل جوهر نامق خسارة كبيرة لشعبنا ولحركته التحررية
![](/wp-content/uploads/2024/01/bgdefualt.jpg)
نشر في: 23 مارس, 2011: 05:19 م