اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > طب وعلوم > البعض فسره بالخوف عليها.. وآخرون قالوا إنها جزء من النظرة الـقاصرة للنساء

البعض فسره بالخوف عليها.. وآخرون قالوا إنها جزء من النظرة الـقاصرة للنساء

نشر في: 23 مارس, 2011: 05:42 م

بغداد/ وكالات فكرة سفر الفتاه بمفردها  لازالت تتارجح بين المؤيد والرافض رغم ان الفكرة بحد ذاتها تواجه معارضة القسم الأكبر من شرائح المجتمع العراقي ، ففي الوقت الذي تتقبل فيه بعض  العائلات هذه الفكرة  لإيمانها بحرية وقدرة الفتاة  على مواجهة المشاكل عموما، فإن فئات أخرى كثيرة  تعارضها تحت مسميات كثيرة أبرزها الشرف والسمعة والخوف عليها.rn 
عندما تحدثنا في هذه الموضوع  مع بعض العوائل  اتسعت أحدق الجميع ، فيما حدثتنا فاتن حميد  انها تعرضت إلى مضايقات ورفض من عائلتها ، فقد حاولت ان تكمات اوراق سفرها الى عمان للمشاركة في دورة تدريبية إقامتها احدى منظمات الأمم المتحدة ، لكنها ما ان تحدثت في الموضوع حتى تغيرت ملامح الأهل وبدت علامات التعجب بادية على وجوهم ، اذ كيف يمكن لفتاة ان تسافر لوحدها ، وماذا ستقول الناس عنا ، فيما البعض من اقاربي  سخروا من الفكرة وأول سؤال طرحوه عليها بتكرار ممل واستغراب، " هل ستسافرين بمفردك؟". تمثل أسرة فاتن  فئة اجتماعية متوسطة لا تميل عموما إلى تفهم فكرة سفر الفتاة بمفردها، وان القلق يساورهم على مصير ابنتهم ،  كبير عليها. حتى ان شقيقها الأكبر رفض  مجرد مناقشة الموضوع معه قائلا بحدة ""سفر الفتاة  من دون محرم، حرام" حسب الفتاوى الدينية، بالمقابل يقول حامد الراوي مهندس ردا على تحريم سفر الفتاة لوحدها ، بأن هنالك أيضا فتاوى أجازت شرعاً سفر الفتاة بمفردها للضرورة، كضرورة التعليم مثلا، ويؤيد الراوي ر فكرة سفر الفتاه لطلب العلم، إن كانت أهلا للثقة والمسؤولية المعطاة لها، معلقا "لا أجد في سفرها عيب ولا حرام، لان السفر أصبح أيسر من ذي قبل، كما أن وسائل الاتصالات ساهمت كثيرا في تقريب المسافات وتخفيف القلق على الشخص البعيد"، ويضيف: "هي لن تسافر على جمل".وفي تفسير موقف المجتمع العراقي  من سفر الفتاه بمفردها، سواء للعمل أو للدراسة، تقول الاختصاصية في علم الاجتماع سناء عبد الصاحب : بأن "الأمر يعتمد بالدرجة الأولى على الفئة الاجتماعية التي تنتمي إليها أسرة الفتاه"، فالفئات أو العائلات المتعلمة  عموما تتقبل سفره الفتاة ولكنها تضع بعض الشروط لذلك ـ فالمجتمع العراقي مجتمع محافظ  والتقاليد المتوارثة تلعب دورا كبيرا فيه ، ولكن برغم ذلك فان التشريعات الجديدة أعطت حرية للمرأة في ممارسة نشاطها سواء في العمل والتعيين ورأينا نساء وفتيات تبوء مناصب في البرلمان وفي مؤسسات الدولة كافة ، لاسيما وان الفتاة العراقية  تملك الشخصية القوية وسعة الأفق، كما أن سفر الفتاة للعلم والدراسة يعتبر نوعاً من تحقيق الذات والنجاح. ويذكر الدكتور. وعلى غير ذلك يرفض أبناء الفئات الفقيرة وأصحاب الدخول المحدودة عموما فكرة اغتراب المرأة بمفردها رفضا قاطعا، حسب الدكتور مهند قادر اختصاص علم نفس  ويأتي هذا الرفض "تحت مسميات العيب والشرف وضرورة مرافقة المرأة في السفر". ويشير قادر  أن العائلات المنتمية لهذه الطبقة في الغالب، تعاني من ضيق الأفق والتمسك بعادات وتقاليد تضطهد النساء وتحاول حصر حرياتهن. وكمثال حي، التقينا بفاضل عبد المحسن ،وهو أب لطفلتين، يرى انه من المستحيل أن يقوم بإرسال واحدة من بناته لوحدها من أجل الدراسة في الخارج، والسبب يعود حسب رأيه إلى المغريات التي تقدمها الحرية للفتاة، وهي بعيدة عن أهلها، ويضيف "المرأة عاطفية بطبيعتها ومن الممكن أن تكون فريسة سهلة للطامعين". أما عن مواقف أبناء الفئات الوسطى فيرى الدكتور مهند  بأنهم "بين البينين"". من ناحية أخرى يعتبر الدكتور علي عبد الواحد  أستاذ علم الاجتماع إن الموقف من سفر الفتاة بمفردها لا يرتبط بالضرورة بالفئة الاجتماعية التي تنتمي إليها، فالأمر حسب رأيه يتعلق بحقيقة أن المجتمعات العربية مجتمعات بطريركية أبوية تميل إلى حصر دور المرأة وتقييد عملها في مجالات محدودة،  وبالمقابل تعطي هذه المجتمعات للذكر النفوذ والقيمة والاعتبار. ويذكر عبد الواحد  انه من منطلق  "الحفاظ على شرف العائلة"، توضع المحاذير الاجتماعية على المرأة التي "يعتبر سلوكها الجنسي معيار شرف العائلة، وبخدشه تهان العائلة بأكملها".وحسب رأي الدكتور عبد الواحد  فإن فكرة منع الفتاة من السفر للدراسة في الخارج بمفردها ترتبط بمقولة شائعة مفادها "أن نهاية البنت إلى بيت زوجها " من منطلق أن البنت ستتزوج وتذهب إلى بيت زوجها، لكن عبد الواحد يرى أيضا في هذا السياق بأن اغلب العائلات التي توافق على سفر بناتها بمفردهن تتمتع بمستوى حياة وبدخول عالية، إضافة إلى أن لديها ثقة عالية جدا ببناتها. وهذا ما ينطبق على عائلة أبو حنان  المكونة إلى جانب الأبوين من خمس بنات، ثلاث منهن واحدة  تدرس في الخارج بتأييد منه. وفي رده على سؤالنا، وهو صاحب محل ، عن سبب تأييده لدراسة بنته في الخارج، أجاب بأن حق البنت في التعليم لا يقل إطلاقا عن حق الشاب، لان في التعليم حماية لها و

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

"نظارات غوغل الواقعية" قريباً في الأسواق
طب وعلوم

"نظارات غوغل الواقعية" قريباً في الأسواق

 نيويورك/ ا. ف. بأزاحت شركة "غوغل" الأمريكية الستار عن مشروعها الجديد الذي أطلقت عليه رسمياً اسم "Project Glass"، عارضةً للمرة الأولى شريط فيديو عن هذا المشروع عنوانه (يوم واحد (One day- تلقي فيه...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram