شهدت دار الوالي العثماني الملحقة بمبنى القشلة في شارع المتنبي، ورشة موسيقية نظمها بيت العود الذي أسسه الموسيقار نصير شمة، وبإشراف الموسيقار أنور أبو دراغ، تناولت تطبيقاً للفروق الفنية بين مقامي البنجكاه واللامي، بحضور عدد كبير من العازفين والعازفات، فضلاً عن مشاركة البروفسور حبيب ظاهر العباس، الذي بدا فخوراً وسعيداً بما وصفه بحالة الوعي الموسيقي المتنامية بين الشباب، معتبراً أن هذا المشهد يؤكد أن الموسيقى ما زالت بخير وتحظى باحترام المجتمع، واستعرض أبو دراغ خصائص المقامين وأصولهما التاريخية، مشيراً إلى أن مقام اللامي استحدث لأول مرة على يد الفنان محمد القبنجي حين وصله خبر وفاة والده بينما كان هو يحيي حفلات عراقية في برلين.
الدكتور حبيب ظاهر العباس – أستاذ الموسيقى قال :" حقيقةً رأيت حالة رائعة، فطلابنا وطلاب الأستاذ نصير شمة والأستاذ أنور أبو دراغ أصبحوا فنانين، ورأيت حالة كنت أتمناها منذ زمن، تشير إلى أن الموسيقى اليوم بخير، وتشير إلى أن الناس تحترم الموسيقى. فيما اكد الموسيقي أنور أبو دراغ انه قام بالتركيز على مقام “البنجكاه”، فهو فرع من مقام “الرست”، فالسلم هو “رست”، أما طريقة الغناء فهي “بنجكاه”، وهو ما يدخله الإيقاع ضمنياً، ومن أهم البستات المعروفة فيه هي “داري والليلة حلوة”، التي يعرفها ويغنيها أغلب العراقيين. أما مقام اللأمي فهو مختلف تماماً، إذ يعد سلماً مستقلاً، وسلمه من جنس الكرد، وابتكره الأستاذ الكبير محمد القبنجي عندما كان في برلين، حين وصله خبر وفاة والده، فكانت تلك لحظة الشرارة التي خلقت هذا المقام أول مرة، ثم تمت تأديته لاحقاً بشكل آخر عندما عاد إلى بغداد. ومن البستات التي تنتمي إليه: “يالي نسيتونا”، و”الهجر مو عادة غريبة "
العازفة مريم أمين قالت :" إقامة مثل هذه الورش مهمة جداً بالنسبة للعازفين، لأنها تطور مهارات كل عازف وتزيده خبرة
في دار والي بغداد.. طلبة يدرسون مقام البنجكاه واللامي

نشر في: 4 نوفمبر, 2025: 12:43 ص









