TOP

جريدة المدى > منوعات وأخيرة > موصلي يعلّم اليابانية مجاناً ويطمح لدراسة التربية الرياضية في جامعات طوكيو

موصلي يعلّم اليابانية مجاناً ويطمح لدراسة التربية الرياضية في جامعات طوكيو

نشر في: 4 نوفمبر, 2025: 12:45 ص

 الموصل / سيف الدين العبيدي

رغم أن اللغة اليابانية تُعدّ ثالث أصعب لغات العالم، جذبت الشاب الموصلي أحمد ثامر، من مواليد 2004، منذ بدايات استخدامه للإنترنت في عام 2017، غير أن مصادر المعلومات المتاحة كانت محدودة. والده، ثامر الصوفي، مدرب المنتخب الوطني لرفع الأثقال لذوي الاحتياجات الخاصة، سافر إلى اليابان للمشاركة في بطولة دولية، وجلب معه بعض المقتنيات التي عمّقت إعجاب أحمد بالثقافة اليابانية.
في عام 2019، تعرّف أحمد على الممرضة اليابانية «هيديمي تيراموتو» من مدينة «مية»، وكانت ترغب في تعلم اللغة العربية، فبدأ بتعليمها العربية مقابل أن تعلّمه هي اليابانية. وتمكّن من إتقان نطق الحروف ولغة الشارع الياباني، كما دعمته «تيراموتو» بالمصادر اللازمة للتعلّم، وعرّفته على أساتذة جامعيين في اليابان. وقال أحمد في حديثه لـ«المدى» إن مصادر تعلّم اللغة تُباع إلكترونياً بأسعار مرتفعة، لكنه واصل التعلم بإصرار حتى بلغ مستوى متقدماً، مضيفاً أنه يسعى للسفر إلى اليابان للاحتكاك المباشر بالمجتمع هناك وتحسين مهاراته اللغوية. وأوضح أنه تعمّق في الثقافة اليابانية إلى حد اقتناء المأكولات والمقتنيات اليابانية، والمشاركة في المهرجانات الخاصة بها. وبيّن أحمد أنه منذ السنة الجامعية الأولى كان يربط دراسته بأمثلة من التجربة اليابانية، وفي السنة الثانية بدأ بدراسة التربية الرياضية اليابانية مستعيناً بأساتذة مختصين. وأوضح أن سبب اهتمامه يعود إلى ملاحظته أن اليابانيين يعملون بإمكانات محدودة شبيهة بالعراق، وأن تطبيق برامجهم التدريبية ممكن في البلاد إذا نُقلت الفكرة بشكل صحيح.
وأضاف أنه يعمل حالياً على تأليف كتاب بعنوان «التربية البدنية في المدارس اليابانية»، أنجز منه نحو 35٪، ويشرح فيه النظام التعليمي الياباني بطريقة مبسطة موجهة إلى القارئ العراقي.
قبل عامين، أطلق أحمد مبادرة مجانية لتعليم اللغة اليابانية عبر الاتصال الإلكتروني لمجموعة صغيرة من المتعلمين، ثم أسس قبل عام «نادي اليابان»، الذي درّب من خلاله أكثر من 200 شخص من العراق ودول عربية أخرى، تتراوح أعمارهم بين 9 و46 عاماً. ويقدّم النادي دروساً في العادات والتقاليد اليابانية وخط الكتابة، كما بدأ مؤخراً بتنظيم ندوات حضورية في أحد المعاهد الدراسية.
وأوضح أحمد أن اللغة اليابانية تتضمن خمسة مستويات، أولها «N5» الذي يستغرق تعلمه نحو ثلاثة أشهر، لكنه يحتاج إلى ممارسة المحادثة اليومية مع اليابانيين لضبطه تماماً. وأشار إلى أنه وصل إلى مستوى «N3»، وتوقف مؤقتاً لتكريس جهده لتعلّم المراحل المتقدمة عند سفره إلى طوكيو العام المقبل.
من جانبها، قالت زينب نوري، البالغة من العمر 15 عاماً من الجزائر، وهي إحدى أعضاء النادي، في حديثها لـ«المدى»، إنها التحقت بالنادي في حزيران 2024 بعد أن تعرّفت عليه عبر الأصدقاء، ووجدت فيه «أجواء رائعة وفرصة سانحة لتعلّم اللغة».
وأوضحت أنها كانت قد قرأت العديد من المصادر والكتب لكنها لم تحقق تقدماً يُذكر بسبب صعوبة اللغة، غير أن مشاركتها لأكثر من عام في المحاضرات جعلتها تتقن الكثير من المفردات اليابانية، وتتمكن من إجراء محادثات ووصف الأشياء والتعبير عن مشاعرها.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق الدولي للكتاب

الأكثر قراءة

مرآة الصمت والانعكاس في معرض كاظم إبراهيم

"غزال" العراقي يحصد الجائزة الثانية في مسابقة الكاريكاتير الدولية بالجزائر

الموت يغيب الفنان قاسم إسماعيل بعد صراع مع المرض

شذى سالم: المسرح العراقي اثبت جدارة في ايام قرطاج

المركز الثقافي العراقي يحتفي بالذكرى العاشرة لرحيل الرشودي

مقالات ذات صلة

"غزال" العراقي يحصد الجائزة الثانية في مسابقة الكاريكاتير الدولية بالجزائر

 بغداد / علي الدليمي أعلنت نتائج المسابقة الدولية الثانية للكاريكاتير في الجزائر عن إنجاز فني عربي جديد، حيث فاز الفنان العراقي القدير "غزال محمد" بالجائزة الثانية المرموقة. وقد جاء فوز غزال عن عمله...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram