اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > المدى تفتح ملفا شائكا ..الشرف في مقابل الوظيفة

المدى تفتح ملفا شائكا ..الشرف في مقابل الوظيفة

نشر في: 23 مارس, 2011: 08:12 م

فريق العمل:  فراس القيسي –  إيناس طارق - سارة سحاب لم تكن سناء ابنة الخامس والعشرين عاما تدرك انها في يوم من أيامها تكون ضحية لأحد المسؤولين لتعيش معه علاقة غير شرعية بحجة إيهامها انها من المقبولات للتعيين في وزارة التجارة،سناء أصبحت بين ليلة وضحاها عشيقة لأحد هؤلاء الوحوش على حد وصفها،
حيث كانت تتردد على مكتبه في احد إحياء بغداد الراقية، وتقضي معه ساعات عشق وهوى وهي تتأمل إصدار أمر تعيينها، وأضافت سناء وهي تسرد حكايتها من خلال الهاتف ان هذا المسؤول أجرى لها مقابلات مع مدراء عاميين من خلال توصيات كان يقوم بها حيث كانت تذهب إليهم وتعود إليه وهي فرحة في حلمها، وتؤكد ان الذي قابلته وعدها بان يتم الأمر خلال ايام متحججا فقط بان الموازنة المالية لم تصل إليه وإلا كان بإمكانه ان يصدر أمر تعيينها في الحال. هذه الفتاة أصبحت حكاية مؤسسة حكومية تتناقلها الأحاديث وهي لم تتعين لحد الآن. فيما حكاية عبير التي تخرجت من إحدى الكليات محققة المركز الرابع ضمن العشرة الأوائل على جامعتها تثبت لنا  الحال الذي وصل إليه بعض المسؤولين، فعبير لم تكن تتوقع بأنها سوف تقف أمام وكيل وزارة تتميز بالعلوم والأبحاث العلمية  لتسمع منه كلمات غزل ومحاولته  التقرب منها في مكتبه الواقع ضمن أروقة الوزارة مقابل حصولها على التعيين في الجامعة، عبير فتاة في العقد الثالث وقفت مذهولة امام هذا التصرف غير الأخلاقي ولم يكن ذنبها انها كانت على قدر من الجمال والثقافة التي مع الأسف لم يستطع المسؤول الحكومي ان يكون على قدر من الاحترام أمام نفسه،هذا الموقف جعل عبير تغادر المكتب وتلجأ للعمل في إحدى منظمات المجتمع المدني بدلا من الانتماء الى السلك الحكومي.هذه القصة ليست الوحيدة من  بين عشرات القصص التي ابتز فيها عدد من  الفتيات فبدلاً من تقديم المساعدة والمعونة  لهن تقف أمام مقايضة الجسد مقابل العمل، أيعقل هذا وأي مستوى يمكن ان نجد مديراً عاماً في وزارة... يطلب من فتاة قدمت أوراقها للتعيين عن طريق احد الموظفين ان تدخل تجربة اختبار الجسد قبل الكفاءة ليقتنع بها المدير العام من انها تصلح ان تكون سكرتيرة،ونحن باعتقادنا ان المدير هذا يتأثر كثيراً بمشاهد المسلسلات المدبلجة.مضايقات وصعوبات تواجهها الفتاة العراقية عند محاولتها الحصول على فرصة عمل بإحدى الدوائر الحكومية و الشركات الخاصة الكبيرة. الموضوع برمته اخذ منحى آخر بعيد عن المال،توسعت دائرة الاستهداف هذه المرة من قبل بعض كبار المسؤولين ومعاونيهم، فالمال مقابل التعيين أصبحت مسألة متعارف عليها ورغم كل الجهود التي تبذلها هيئة النزاهة و مكاتب المفتشين العامين في المؤسسات الحكومية والتي قد تكون هي الأخرى متورطة بهكذا نوع جديد من الأساليب الرخيصة والمبتذلة والقضية بدأت تأخذ منحيات بعيدة عن المال بل أخذت الأمور تسير الى أمور غير أخلاقية ممن تتقدم للتعيين خاصة إذا كانت تتمتع بكل مقومات الأنوثة والجمال معا وهو بحد ذاته بعيد عن القيم والتقاليد المتعارف عليها في مجتمعاتنا بل هي غريبة وشاذة. فتيات روين بأحاديث تملؤها الحسرة والألم الى ما وصل إليه عدد من كبار المسؤولين ومعاونيهم بعد ان أكلت صور الفساد  المالي والإداري جسد المجتمع العراقي  لتأتي صور اشد بشاعة وهي الفساد اللا أخلاقي حيث أبدت فتاة في مقتبل العشرينيات من عمرها استغرابها وتعجبها رافضة الكشف عن اسمها بعدما طلب منها احد المسؤولين ان ترتبط معه بعلاقة شخصية مقابل حصولها على التعيين في إحدى المؤسسات الحكومية. وأضافت:" في مجتمعنا المحافظ لا تستطيع الفتاة ان تبوح  بكل شي حتى لأهلها لتجنب نفسها ردت الفعل من ذويها " مشيرة الى مثل هذه الصور باتت تتكرر مع اغلب الفتيات، خاصة إذا كانت الفتاة جميله وتعتني بنفسها وبأناقتها وبدلاً ان تكون واجهة حضارية بل أصبحت تتعمد ان تهمل نفسها من اجل الابتعاد عن المضايقات بشتى أنواعها. وشهدت المدن العراقية كافة تظاهرات شعبية واسعة ضد الفساد المستشري في المؤسسات الحكومية وهو ما أحرج الحكومة والبرلمان والنزول عند مطالب المتظاهرين، كما ان رئيس الوزراء العراقي طالب الشعب العراقي الصبر وإعطاء مهلة مئة يوم لمعرفة وتقييم عمل الوزراء والمؤسسات الحكومية. من جانبها قالت الناشطة النسوية هناء محمود عباس لـ(المدى): "ان هذه الظاهرة هي من سلبيات المجتمع الجديد مشددة على ضرورة الوقوف  ضدها، مشيرة الى انها وكناشطة مدنية في مجال منظمات المجتمع المدني فقد سجلوا العديد من الملاحظات والقضايا من هذا النوع وعرضوها على كبار المسؤولين لتأكيد ضرورة تبديل عناصر الفساد التي تستغل مناصبها لقضايا فاسدة وشخصية، وإبدالها بعناصر تتمتع بالسيرة الحسنة والعمل المثابر تفيد المجتمع. وطالبت عباس من الحكومة العراقية بوضع قوانين مراقبة ومحاسبة من اصغر موظف وهو الحارس الأمني الذي يقف عند بوابة أي وزارة إلى أعلى موظف في الوزارة وتكوين لجنة خاصة للتعيينات وتكون هي المسؤولة عن إجراء مقابلات التعيين حتى لا نعطي للفاسدين فرصة استغلال مناصبهم الوظيفية وإيقاع الفتيات في براثن جريمة

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

دي خيا يثير الغموض حول مستقبله

محكمة مصرية تلزم تامر حسني بغرامة مالية بتهمة "سرقة أغنية"

والدة مبابي تتوعد بمقاضاة باريس سان جيرمان

للحفاظ على «الهدنة».. تسريبات بإعلان وشيك عن موعد انسحاب القوات الأمريكية

العمودالثامن: حصان طروادة تحت قبة البرلمان

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram