متابعة المدى

في خطوة أولى لافتة تُسجَّل لحضور السينمائيين العراقيين داخل إنتاجات هوليوود والسينما الأجنبية الناطقة بالإنجليزية، ينطلق العرض التجاري لفيلم “إذا رأيت شيئًا” في نيويورك وهوليوود، وتبلغ مدةُ الفيلم 97 دقيقة.

وكان العمل قد سجّل عرضه العالمي الأول في “مهرجان وودستوك السينمائي” يوم 16 تشرين الأول/أكتوبر 2024، قبل تحديد طرحه الجماهيري الأوسع في الولايات المتحدة بتاريخ 31 تشرين الأول/أكتوبر 2025.
يرصد الفيلم حكاية “علي”، طبيب عراقي يطلب اللجوء السياسي في الولايات المتحدة، يقع في حب “كاتي”، شابة أمريكية تدير معرضًا فنيًا في نيويورك، ثم يتبدّل مسار العلاقة حين تقع أزمة في بغداد فتنعكس على حاضرهما البعيد جغرافيًا، وتدفعهما إلى مواجهة أسرار مؤجلة، وتفحّص هشاشة الهوية تحت ضغط البيروقراطية والهواجس العائلية. الصياغة الدرامية تمزج قصة حبّ مع سؤالٍ اجتماعي - سياسي عن أثر الحدث البعيد في الحياة اليومية داخل مدينة كبرى.
يؤدي البطولة آدم بكري وجِس جاكوبس، ويشاركهما طارق بشارة، لوسي أوين، هادي طبل، كريستينا العبّدو، هند أيوب، ريجي غولاند، ناصر فارس، وريد بيرني، وكتب السيناريو أفرام نوبل لودفيغ وجِس جاكوبس، وتولّى الصورة دانيال فيكيوني والمونتاج سوجين تشونغ والموسيقى براين كيلر، ويحضر دوغ لايمان كمنتجٍ منفِّذ.
عديّ رشيد (مواليد بغداد 1973) أحد الأسماء الفاعلة في موجة السينما العراقية بعد 2003. قدّم “تحت التعريض” الذي عُرض دوليًا ونال جوائز، ثم “حَجْر” الذي استكمل به بناء عالمٍ بصريٍّ يتتبع أثر العنف والحرب على تفاصيل الحياة.
يقيم منذ أعوام في لوس أنجلِس، ويمثّل هذا العمل أول أفلامه الطويلة الناطقة بالإنجليزية ضمن سياق إنتاج أمريكي مستقل، ويضع الفيلم مخرجًا عراقيًا في قلب مشهدٍ أمريكيٍّ مستقل يُعنى بقصص المهاجرين وتقاطعاتهم مع المدينة، وحضورٍ عربيٍّ مهني داخل منظومة إنتاج غير محلية، وتوسيعٌ لعدسة السرد العراقية نحو جمهورٍ أوسع من خلال موضوعٍ إنسانيٍّ يتقدّم فيه سؤال الاندماج والذاكرة والبيروقراطية على الشعارات.