بغداد / المدى
أكد رئيس تحالف البديل، الدكتور عدنان الزرفي، أن قرار إيقاف تصدير نفط إقليم كوردستان تسبب بخسائر اقتصادية كبيرة وأزمة سياسية غير مبررة بين بغداد وأربيل. وأوضح في مقابلة صحافية تابعتها كوردستان24 أن العراق خسر نحو 20 مليار دولار نتيجة هذا القرار، معتبراً أن إيقاف التصدير جاء «امتثالاً لسياسات غير عراقية»، في حين كان من الممكن حل الخلاف مع تركيا عبر الحوار.
وفي تعليقه على الاتفاق المائي بين العراق وتركيا، قال الزرفي إن «الأزمة المائية ليست إنجازاً»، مشيراً إلى أن سببها «سياسات حكومية فاشلة»، مضيفاً أن بغداد قدمت شكاوى ضد دول «هي غير قادرة أساساً على إدارتها أو متابعتها».
ونفى الزرفي زيارة مبعوث الرئيس الأميركي إلى العراق مارك سافايا بعد تعيينه مؤخراً، مؤكداً أن الأخير زاره قبل خمسة أشهر في بغداد والتقى بأصدقائه في منطقة الكرادة.
وفي سياق آخر، اعتبر الزرفي أن ما نشرته صحيفة «معاريف» حول دعم إيران لفصائل عراقية وإقحامها في الصراع مع إسرائيل «يتوافق مع الواقع»، مؤكداً أن الحكومة «لم تسيطر على الفصائل، بل تقوم بتغطية عملها».
وتحدث الزرفي عن ملف إطلاق سراح الباحثة الروسية الإسرائيلية تسوركوف، مبيناً أن الإفراج عنها تم بعد تهديد أميركي مباشر للفصائل عبر الحكومة العراقية، وكشف أن الولايات المتحدة وإسرائيل كانتا «تستعدان لتنفيذ ضربة تستهدف قادة فصائل بارزة، ما دفعهم للمغادرة خارج العراق».
وأضاف أن واشنطن وجهت مؤخراً إنذاراً شديد اللهجة عبر وزير الدفاع العراقي، لكن بعض القادة في بغداد لم يتم إبلاغهم بهذه الرسالة.
وأكد الزرفي أن العراق «سيواجه خطر الحرب» إذا لم يتم حصر السلاح بيد الدولة وإنهاء ظاهرة الفصائل المسلحة، مشدداً على أنه لا تربطه أي علاقة بأي فصيل مسلح، وأن علاقته جيدة بقوى الإطار التنسيقي «لأن النظام السياسي تشكّل من هذه القوى وعلينا احترامه».
وتوقع الزرفي أن الإطار التنسيقي «قد لا يشكل الأغلبية» في الانتخابات المقبلة، مرجحاً إمكانية صعود قوى جديدة، ومعتبراً أنه لن يكون هناك تمثيل سياسي للفصائل في الحكومة القادمة.
وختم بالقول إن العراق ما زال «غير مستقر بالكامل» ويحتاج إلى رؤية مستقبلية واضحة للخروج من دوامة الأزمات، محذراً من أن استمرار الوضع الحالي يجعل العراق «مصدراً لتهديد أمن الشرق الأوسط».