TOP

جريدة المدى > خاص بالمدى > انطلاق الرحلات من مطار الموصل الدولي.. وتشغيله مؤقتاً بكوادر عراقية

انطلاق الرحلات من مطار الموصل الدولي.. وتشغيله مؤقتاً بكوادر عراقية

وسط مطالبات بتخفيض أسعار التذاكر

نشر في: 9 نوفمبر, 2025: 12:02 ص

الموصل / سيف الدين العبيدي

بعد طول انتظار، شهد مطار الموصل الدولي انطلاق أولى رحلاته الرسمية، حيث هبطت طائرة «الطائر الأخضر» التابعة للخطوط الجوية العراقية وعلى متنها ٦٠ راكباً، صباح الخميس، قادمة من مطار بغداد. وتلتها رحلة العودة إلى العاصمة حاملة ٦٠ موصلياً، من بينهم فرقة «مؤسسة بيتنا الثقافية» المشاركة في محفل ثقافي بشارع المتنبي.

 

وحضر فعالية تدشين المطار محافظ نينوى عبد القادر الدخيّل، ومدير مطارات العراق حسين علي، ومدير الخطوط الجوية العراقية مناف عبد المطلب. وتولت الكوادر العراقية تشغيل المطار مؤقتاً إلى حين التعاقد مع شركة مختصة، إذ يجري حالياً دراسة العروض المقدمة من خمس شركات، بينها شركتان تركيتان، وشركة عراقية، وأخرى من الإمارات وسلطنة عمان.
بلغت كلفة بناء المطار ٢٨٥ مليون دولار من أموال نينوى المجمدة، وأصبح الأحدث على مستوى العراق لما يتضمنه من أجهزة متطورة مطابقة للمواصفات العالمية، أبرزها رادار يُعد الأول من نوعه في مطارات البلاد، مزود بمنظومة حماية متكاملة من الاختراق.
وقال مدير المطار عمار البياتي في حديثه لـ «المدى» إن التحديثات التي أُجريت شملت إنشاء سياج جوي حول أرضية المدرج مصنوع من حديد «البي آر سي» وفق مواصفات عالمية، ومزوّد بكاميرات حرارية ومتحسسات حركية، يُراقب على مدار الساعة عبر غرفة مراقبة مركزية. وأوضح أن هذا السياج لم يكن موجوداً سابقاً وكان سبباً في عزوف كثير من الشركات عن إرسال طائراتها للمطار خشية الحوادث الأمنية.
وأضاف أن من بين الإضافات الجديدة أيضاً تخصيص مبانٍ للمركز الصحي والدفاع المدني والأجهزة الأمنية، وهي مرافق لم تكن متوفرة سابقاً.
وبيّن البياتي أن الطاقة الاستيعابية للمطار كانت قبل عام ٢٠١٤ تبلغ ٥٠ ألف مسافر سنوياً، فيما ارتفعت الآن إلى ٦٣٠ ألف مسافر، ويمكن أن تصل إلى مليون مسافر عند افتتاح صالة إضافية قيد الدراسة، مشيراً إلى أن ذلك يعتمد على حجم الإقبال في السنة الأولى.
وأوضح أن المطار أضيف إليه قسم للشحن الجوي بسعة ٣٠ ألف طن سنوياً قابلة للتوسع إلى ٦٠ ألف طن، متوقعاً أن تكون حركة الشحن أقوى من حركة المسافرين. أما صالة الاستقبال فصُممت من قبل جامعة الموصل على شكل جناحين منخفضين في المنتصف لتبدو كأنها طائر، في حين صُمم برج المراقبة على هيئة جبل ينهض من الركام، في إشارة إلى نهوض «أم الربيعين» بعد الدمار.
وأكد البياتي أن المطار صُمم ليعمل لمدة ١٥ سنة مقبلة قبل الانتقال إلى مطار نينوى الدولي، المزمع إنشاؤه غرب المحافظة على الطريق المؤدي إلى ناحية المحلبية، بمساحة تعادل عشرة أضعاف مساحة مطار الموصل، لكنه يحتاج إلى دراسات وجذب مستثمر لبنائه. ولفت إلى أن توسعة المطار الحالي مستقبلاً صعبة لوقوعه داخل المدينة، إلا أنه يمكن توسيعه من الجهة الغربية فقط دون الحاجة إلى مبالغ كبيرة.
وأشار إلى أن المطار مزود بأجهزة حديثة لتفتيش الحقائب تُجري الفحص مرتين عبر لجنة مختصة تعمل خلف الكواليس، وتوضع ملصقات على الحقائب التي خضعت للتفتيش أو تمت مصادرة مواد منها لإبلاغ أصحابها.
وتوقع البياتي أن يبلغ عدد المسافرين في السنة الأولى نحو ٢٠٠ ألف، وأن يتحول المطار إلى محطة ترانزيت للمسافرين الخليجيين إلى أوروبا بدلاً من مطار إسطنبول، مضيفاً أنه سيتم افتتاح سوق حرة بإدارة الشركة التشغيلية. وأوضح أن إجراءات الحصول على رخصة تسيير الرحلات الدولية قيد الإنجاز، وأن الخطوط الأولى ستتجه إلى إسطنبول وبيروت والقاهرة.
في المقابل، طالب عدد من المسافرين بتخفيض أسعار التذاكر التي وصفوها بالمرتفعة مقارنة بالنقل البري، إذ يبلغ سعر المقعد في سيارات الأجرة بين ٢٥ و٣٥ ألف دينار، بينما تصل تذكرة الطيران للذهاب إلى ١٠٣ آلاف دينار، والذهاب والعودة إلى ١٨٨ ألف دينار.
وقال المسافر أحمد نامق لـ «المدى» إن من الضروري تخفيض الأسعار لتشجيع الموصليين على السفر، مشيراً إلى أن أسعار الرحلات الداخلية في تركيا تتراوح بين ٣٠ و٤٠ ألف دينار فقط، مضيفاً أن ضعف حركة النقل البري بين الموصل والمحافظات قد يزداد إذا بقيت أسعار التذاكر الجوية مرتفعة، فمعظم المسافرين يسافرون لأسباب رسمية كالمراجعات الإدارية.
من جانبه، أوضح مدير المطار أن أسعار التذاكر تحددها شركات الطيران وليس لجهة أخرى سلطة في تغييرها، مؤكداً أنه سيعمل على التفاوض مع الخطوط الجوية العراقية لتخفيض الأسعار بنسبة ٢٠٪، مشيراً إلى أن زيادة عدد الرحلات مستقبلاً ستسهم تدريجياً في خفض أجور التذاكر.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق الدولي للكتاب

مقالات ذات صلة

لا حسم في

لا حسم في "الإطار": الملف البرتقالي يخرج بلا مرشحين ولا إشارات للدخان الأبيض

بغداد/ تميم الحسن أصبح "الإطار التنسيقي" يبطئ خطواته في مسار تشكيل الحكومة المقبلة، بانتظار ما يوصف بـ"الضوء الأخضر" من واشنطن، وفق بعض التقديرات. وفي المقابل، بدأت أسماء المرشحين للمنصب الأهم في البلاد تخرج من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram