متابعة/ المدى ناشد ناشطون عراقيون يطلقون على انفسهم"حركة شباب نصب الحرية"عادة ما ينظمون احتجاجات أيام الجمع منذ الشهر الماضي وسط بغداد على صفحات التواصل الاجتماعي، العراقيين الى الخروج اليوم الجمعة بتظاهرات ستقودها معهم"نخبة عراقية خيرة وفاعلة في المجتمع الدولي"للمطالبة بحكومة كفاءات من التكنوقراط، معتبرين ان هذه ستكون أولى علامات التغيير في العراق.
واضافوا"نعمل على إعلان هذه المبادرة بمواصفات شخصيات وطنية كفوءة مشهود لها بالنزاهة والخبرة، البعض من هؤلاء خارج العراق ساندوا هذه الخطوة وهم يعملون معنا كفريق واحد، متطوعين بجهودهم من اجل إنجاح حملة حكومة الكفاءات لا حكومة المحاصصة والولاءات وهذه الخبرات الدولية ستعود وستعمل وتبني العراق وأهله المحرومين وفق معايير وخبرات دولية لكي تحقق بعد الانتخابات التي نطالب بإعادتها انتقالا سلميا للسلطة وفق تلك المعايير وتحت إشراف الأمم المتحدة".وشددوا بالقول"نحن مستمرون لنخلع الشرعية عن الرصاص الذي قنص أرواح المحتجين البريئة وعن كل من تسبب في ضياع العراق، ولن تكونوا عابرين في ذاكرة العراقيين الحقيقيين، انتم رموز التغيير الكبير الذي سيصبح عنوانا ومثالا يقتدي به العالم حيث أعطيتم نموذجا افضل للشعوب ومنحتمونا قوة للمضي بهذا المشروع الذي نذرنا أعمارنا يوم 25 شباط من اجله لكي نمضي في إنجاز قائمة حكومة الكفاءات والعمل على اصلاح النظام في العملية السياسية بمشروع وطني عابر للهويات الفرعية"كما اشروا في بيان الى العراقيين.وأكدوا ان جمعة"المحاسبة"سترفع شعارا"لن نهدأ ومهما تعددت عناوينها"إنها جمع الاحتجاج الشعبي التي كانت البداية لسقوط شرعيتكم، أيها المختبئون خلف جدران المنطقة الخضراء التي ستسقط جدرانها بأصواتنا العزلاء ذات يوم يتطلع اليه جميع احرار العراق وهو ليس ببعيد". من جانبه اكد رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي عمار الحكيم ان الشعب الليبي سينتصر على"طاغيته"القذافي والشعب اليمني على نظام علي عبد الله صالح"الفاسد"منتقدا ما اسماه ازدواجية المعايير في التعامل مع احتجاجات البحرينيين والقول بأنها احتجاجات طائفية.واشار الحكيم في كلمة خلال الملتقى الثقافي الاسبوعي للمجلس الاعلى الى ان الانظار لا زالت شاخصة للمنطقة العربية التي تشهد تسوناميا كبيرا ووقعت على خط الزلزال الواسع الذي ادى الى تحولات كبرى وتغيير واسع في المشهد السياسي في المنطقة العربية لصالح الشعوب، حيث أخذ الشاب العربي المتحضر قيادة هذه التحولات الكبرى المدهشة ليفند بذلك كل الادعاءات والمزاعم التي وصفت الشباب العربي بالانحلال الخلقي والابتعاد عن حس المسؤولية تجاه الوطن، ليبرهن الشباب للعالم كله انهم الأقدر على قيادة المشروع الإصلاحي في المنطقة العربية واستعادة الكرامة الغائبة في العديد من البلدان الشقيقة. وحول الاوضاع في ليبيا اشار الحكيم الى ان هذا البلد لازال ينزف، وابناؤه الشرفاء يسقطون بالآلاف على يد ذلك الدكتاتور المصرّ على البقاء في الحكم مهما كلف ذلك من قتل لآلاف الناس وتبدبد للثروات وانتهاك للسيادة الوطنية الليبية،ومنطقه يقول لتقتل الناس وتحرق ليبيا ولكن ليبقى القذافي ،هذا هو المنطق الشوفيني الصدامي للطغاة الذين لا ينظرون الا لأنفسهم ومصالحهم وامتيازاتهم، ومستعدون ليضحوا بكل شيء ويفرطوا بثروات البلاد ويخاطروا بأرواح العباد من اجل ان يبقوا في الصدارة جالسين على الكرسي. واضاف ان الوضع في اليمن ليس بأفضل حالا مما هو في ليبيا والرئيس اليمني استكثر على شعبه ان يخرج الى الساحات ويعبر عن سخطه وغضبه تجاه مايجري من اساءات متكررة في ادارة البلاد والتنكر لمصالح هذا الشعب من قبل نظام فاسد حكم هذه الدولة لعقود من الزمن فقتل وجرح عددا كبيرا من الناس ليس لهم ذنب الا لأنهم اصطفوا في ساحات ليعبروا عن احتجاجات سلمية حضارية هادئة، يعبروا من خلالها عن مطالبهم المشروعة ورغبتهم في العيش الكريم وفي الحرية والتعددية وفي الانتخابات والاصلاحات السياسية والظروف المعيشية وتحسينها..وعن الاوضاع في البحرين قال الحكيم : انها تراوح في مكانها وذكر ان مايثير الاستغراب والدهشة هو تميزها عن سائر البلدان العربية الأخرى بالرغم من اشتراكه في ظروفهم من حيث التطلعات والمناشدات والحقوق والسلوكيات. واضاف"اننا نصطف مع الحقوق المشروعة للشعب البحريني كما نصطف مع الحقوق المشروعة للشعب التونسي والمصري واليمني وغيرها من الشعوب في قضاياها العادلة ومطالبها المشروعة في التحرر والتقدم والازدهار وتحقيق العزة والكرامة ونستنكر البلطجة والبطش ضد المواطنين وحرمانهم من فرصة التعبير عن رأيهم، كما نستنكر استخدام القوة والجيوش الداخلية والخارجية لقمع الشعوب في جميع البلدان العربية التي تشهد مثل هذه الظروف على حد سواء، ونحن لا نفرق بين بلد وآخر وبين شعب وآخر لأن القضية قضية واحدة والحق حق واحد، لذا لا نفرق بينها ونصطف معها جميعاً على هذه الخلفية.
ناشـطــون فـي "جـمـعـة المحـاسـبـة" يطالبـون بحكومة كفـاءات
نشر في: 24 مارس, 2011: 07:09 م