بغداد / المدى
أكد السفير الإيراني في بغداد محمد كاظم آل صادق، أن بلاده تحترم إرادة الشعب العراقي وستؤيد أي نتيجة تسفر عنها الانتخابات التشريعية، واصفاً العلاقات بين طهران وبغداد بـ«العميقة والواسعة».
وقال السفير الإيراني في بغداد محمد كاظم آل صادق، في تصريح لوكالة «إيسنا» الإيرانية أمس الثلاثاء، إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية «ستؤيد وتحترم أي نتيجة تفرزها الانتخابات التشريعية العراقية بدورتها السادسة»، مضيفاً أن «العلاقات بين إيران والعراق عميقة وواسعة، ونأمل أن تستمر بهذا الزخم في الحكومة القادمة أيضاً».
وأوضح آل صادق أن «الانتخابات البرلمانية في العراق تُعَدّ مهمة جداً لأنها ستحدد المسؤولين المستقبليين في البلاد، بمن فيهم رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب ورئيس مجلس الوزراء ضمن النظام السياسي العراقي»، معرباً عن أمله بأن يتم اختيار القادة والمسؤولين العراقيين ضمن المدة القانونية المحددة بعد إعلان النتائج.
وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي قد صرّح في مؤتمره الصحفي الأسبوعي أن «الانتخابات العراقية تمثل محطة مصيرية لتحديد مستقبل الشعب العراقي»، مشدداً على أن «أي تدخل أجنبي في هذا المسار مرفوض ومُدان من قبل طهران والشعب الإيراني والدول المسؤولة في المنطقة».
وأضاف أن «التجارب السابقة أظهرت أن كل تدخل أمريكي في شؤون الدول الأخرى كانت نتائجه سلبية على السلام والاستقرار في تلك الدول والمنطقة بأسرها»، لافتاً إلى أن «إيران تأمل أن تسير الانتخابات العراقية بما يحقق مصلحة الشعب العراقي ويسهم في تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي».
وفي المقابل، أعربت وزارة الخارجية العراقية، في بيان صدر مساء امس الاول الاثنين، عن استغرابها من التصريحات التي أدلى بها المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، بشأن الانتخابات العراقية، وعدّتها «تدخلاً واضحاً ومرفوضاً في الشأن الداخلي العراقي».
وقالت الوزارة في بيانها إنها «تابعت التصريحات التي أدلى بها المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بشأن الانتخابات في جمهورية العراق»، مضيفة أن «العملية الانتخابية شأن وطني خالص يخضع لإرادة الشعب العراقي ومؤسساته الدستورية حصراً».
وأكدت الوزارة أن «العراق يقيم علاقات متوازنة مع جيرانه تقوم على مبدأ احترام السيادة المتبادلة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول»، مشددة على أن «الحفاظ على حسن الجوار يتطلب التزاماً دقيقاً بهذه المبادئ وتجنب أي تصريحات أو مواقف تمس سيادة العراق».