بغداد/ علي سلمانأصبحت التجاوزات في العراق وبكل أشكالها وأنواعها تمارس أعمالها بشكل طبيعي دون تدخل أي مسؤول او رقيب عليها، إذ أصبحت بعض الشوارع في العراق اليوم ليس فقط لسير المركبات بل أماكن لغسلها حيث قام البعض من الأشخاص ممن ليس لديهم عمل بحفر الآبار على جوانب الطريق في منطقة المحمودية وغيرها من المناطق الأخرى لغسل السيارات وجلب لقمة العيش لهم ولعوئلهم هذا ما ذكر من قبل هؤلاء الأشخاص المتجاوزين على الشوارع .
وعلى الصعيد نفسه ذكر صاحب كراج لغسل السيارات في المحمودية من هؤلاء المتجاوزين لـ (مدى ) : اضطررت ان أتجاوز على الشارع من اجل العيش لأنني ليس لدي عمل في المؤسسات الحكومية او الشركات الأهلية فوجدت نفسي غير قادر على أي عمل سواء هذا. وقال مصدر آخر لـ (مدى ) : بدأت العمل بغسل السيارات منذ ثلاث سنوات عندما تخرجت من كلية الآداب / جامعة بغداد ولم احصل على أي وظيفة ضمن اختصاصي بل أصبحت التعيينات اليوم في العراق على حساب المحسوبية والمنسوبية ودفع الرشاوى وهذا ما جعلني اعمل بهذه (المهنة)التي اسميها اليوم لأنها مصدر رزق لي ولعائلتي . وقال سائق سيارة كان متوقفا هناك :بين فترة وأخرى أقوم بغسل سيارتي هنا لان هناك قلة الكراجات المتخصصة بالغسل في المنطقة ،إضافة إلى ارتفاع أسعارها مقارنة من هنا هذا من جهة ، ومساعدة هؤلاء الأشخاص الذين يقومون بغسل المركبات لان هناك ظروفا أتت بهم للقيام بهذا العمل ما هو مرتبط بالوضع الأمني الذي مر به البلاد خلال الفترة القليلة الماضية أو الوضع الاقتصادي من خلال ارتفاع الأسعار هذا من جهة أخرى .
ظاهرة غسل السيارات على الطرق العامة..بعد أن كان طريقا لها..
نشر في: 25 مارس, 2011: 05:58 م