وأفادت المختصة في أمراض الشيخوخة ب الدكتورة عفاف الهمامي. أن دراسة علمية أميركية نشرت في مجلة علمية سنة 2024 وأجريت على عينة من 12099 شخصا، أبرزت نتائجها أهمية القراءة بانتظام بالنسبة إلى كبار السن، ودعت هذه الفئة إلى القراءة بانتظام لمدة لا تقل عن نصف ساعة يوميا وممارسة نشاط حركي، وذلك للوقاية من مرض الزهايمر والخرف بمختلف أنواعه وتنشيط الذاكرة وتعزيز القدرات الإدراكية والمعرفية على المدى الطويل، إلى جانب المحافظة على الاستقلالية. بدورها نصحت دراسة جديدة كبار السن، الذين يفكرون في كيفية قضاء وقت فراغهم من أجل الحفاظ على صحتهم على المدى الطويل، بالقراءة والصلاة والاستماع إلى الموسيقى. والدراسة لباحثين من جامعة جنوب أستراليا نُشرت في “ذا جورنال أوف جيرونتولوجي سيريز” قاموا خلالها بتقييم أنماط النشاط على مدار 24 ساعة لنحو 400 شخص فوق سن الستين، ووجدت أن النشاط الذي يمارسه الأفراد مهم عندما يتعلق الأمر بصحة الدماغ. وأشارت الدراسة إلى أن السلوكيات المحفزة عقلياً، مثل القراءة والاستماع إلى الموسيقى والعزف على آلة موسيقية، بالإضافة إلى السلوكيات الاجتماعية مثل الحديث مع الآخرين، تُعد مفيدة للذاكرة وقدرات التفكير. ولفت الباحثون إلى أن الأنشطة الأكثر سلبية، مثل ممارسة ألعاب الفيديو أو مشاهدة التلفزيون، لا تقدم الفوائد التي توفرها القراءة والصلاة وغيرهما من الأنشطة. ووفقاً لتقديرات منظمة الصحة العالمية يعاني أكثر من 55 مليون شخص حول العالم من الخرف، ويجري تشخيص 10 ملايين حالة جديدة أخرى كل عام.
وقالت الدكتورة ماديسون ميلو، الباحثة في جامعة جنوب أستراليا، “إن السلوكيات ليست كلها متساوية عندما يتعلق الأمر بالذاكرة والصحة الإدراكية، فقد وجدنا أن سياق النشاط يغير كيفية ارتباطه بالوظيفة الإدراكية، حيث توفر الأنشطة المختلفة مستويات متفاوتة من التحفيز والمشاركة الاجتماعية.” وأضافت أن “العلماء يعرفون بالفعل أن النشاط البدني هو حماية قوية ضد خطر الخرف، ويجب إعطاء الأولوية لذلك، إذا كان الشخص يحاول تحسين صحة دماغه، من خلال تعويض نشاط خامل بآخر، ومن الحكمة إعطاء الأولوية للحركة الممتعة التي ترفع معدل ضربات القلب حتى لمدة 5 دقائق.”