اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > تزايد أعدد المصابين بالتلوث الإشعاعي.. ومعالجاتها دون مستوى الخطر

تزايد أعدد المصابين بالتلوث الإشعاعي.. ومعالجاتها دون مستوى الخطر

نشر في: 25 مارس, 2011: 06:16 م

بغداد/ أحمد الدراجيلم يعد الكلام على المشوهين خلقياً في العراق مسألة عادية، وتلقائية، لأن المساعي انتهت إلى الإخفاق، ولأن الجهات الحكومية منشغلة عموماً بالمشكلات السياسية والأمنية العميقة، وبتطوراتها السلبية. فأزمة التلوث الإشعاعي التي تتفجر كل يوم، ستقود المجتمع العراقي، هذه المرة، إلى الكثير من المآسي. 
   الوقائع تشير إلى أن الكثير من أطباء الغرب يعتقدون أن اليورانيوم المنضب هو السبب في زيادة حالات الإصابة بالسرطان في العراق. وفي الصعيد ذاته أكد مراقبون أن هناك أعدادا كبيرة من الأطفال يعانون أمراضا خلقية وعصبية، والتي تسبب نمواً غير طبيعي للدماغ والحبل ألشوكي، ومن ثم الشلل والموت. بدوره اعترف البنتاغون بعد إنكاره لفترة، باستخدامه 1200 طن من اليورانيوم المنضب في العراق حتى الآن، من ( الفسفور الأبيض ) الحارق، واليورانيوم المنضب والذخائر التي تحتوي على النفايات المشعة ذات المستوى المنخفض.rnمنطقة التوثيةبعض الأمراض في العراق ارتبط ظهورها وانتشارها، بدخول الأمريكان إلى البلاد عام 2003، نتيجة حيازة بعض الاشخاص على المخلفات العسكرية وبقايا العدد والأدوات الحربية التي كان يستخدمها الجيش العراقي. فالقواعد العسكرية السابقة كانت ولا تزال تحتوي على مخلفات حربية بنسب كبيرة، وبالتالي فأن لها آثارا سلبية على السكان الذين يسكنون بالقرب منها. وكذلك تأثيرها على طبقة الأوزون في العراق. إضافة إلى ذلك تهافت الرجال والنساء والأطفال لجمع المخلفات الحربية من المواقع العسكرية المتروكة أو ما تسمى بالخردة المعدنية لبيعها إلى ورش خاصة، تقوم باذابتها والاستفادة منها، ناهيك عن أن البعض منهم فضل استخدامها في منزله في خزن مياه الشرب والمواد الغذائية والاستفادة منها كالبراميل التي كان النظام السابق يستخدمها لخزن بعض المواد الكيمائية، مما أدى إلى  إصابة العديد من هؤلاء الناس بالسرطانات.  محمد جاسم دنان- 25 سنة- يسكن في منطقة التويثة في نواحي بغداد يقول: اكتشف بأنه مصاب بتليف العضلات وضمورها في كل أنحاء جسده ، نتيجة البراميل التي استخدمها الأهالي لتخزين وعمل(الطرشي) أو تخزين المياه الصالحة للشرب،وكثيراً ما كان يراجع الأطباء لكنهم لم يستطيعوا تشخيص هذه الحالة التي يعانيها، الأمر الذي زاد من خطورة حالته الصحية. فالأطباء لم يستطيعوا تشخيص المرض وطريقة علاجه. حتى قضى ستة أعوام وهو لا يعرف شيئاً عن حالته الصحية المتدهورة. فيقول: انفصلت عن زوجتي، لأنني كنت اشعر بالذنب نحوها لكونها فتاة شابة وصغيرة، بسبب حالتي الصحية.مضيفا : كما أنني ما زلت أعاني تيبسا شفاهيا، والعطش الشديد ولا استطيع تحريك أقدامي التي باتت لا تقوى على حمل جسدي. مشيراً إلى أن جميع مراجعاته لعيادات الأطباء كانت على نفقته الخاصة، لافتاً إلى أنه قام بمراجعة وزارة الصحة لأكثر من مره، لكنه لم  يتلق سوى مظروف في داخله (25) ألف دينار عراقي. rnمخازن الطاقة الذريةاللافت في الأمر، أن البعض قام بنهب المخازن التابعة لدوائر الدولة بعد سقوط النظام، ليتاجروا بها، في المقابل كان العارفون في المجال الصحي لا ينصحون بالتقرب من المخلفات العسكرية وغيرها. فحكاية أبو فاطمة صاحب محال "سمكرة" وصبغ السيارات، كانت خير دليل على ذلك، إذ يؤكد بأنه أشترى بعض البراميل من اشخاص قاموا بنهب مخازن الطاقة الذرية بعد عام 2003 وجمعها في مخزن قريب من مكان سكناه. مشيراً  الى انه وبعد سنتين تقريباً رزق بمولودة مشوهة ، علماً بأنه لم تكن لديه حالات وراثية سابقة، وباقي أطفاله الذين ولدوا قبلها في كامل صحتهم. الأمر الذي دعاه للاستغراب والتساؤل، فالطفلة ولدت كسيحة وتعاني تلفا في خلايا الدماغ والضمور العام في عضلات جسدها. لافتاً إلى أنه راجع أطباء ومستشفيات عدة، لكنه لم يستطع علاج طفلته المريضة. ويضيف  ناشدت المؤسسات المعنية لكني لم أتلق جواباً من قبلهم  ما جعلني أقوم ببيع منزلي والسكن في بيت ايجار حتى أستطيع توفير تكاليف علاج طفلتي. وهذا حال الكثير من الأطفال الذين تعرضوا لهذه التشوهات من جراء استخدام مواد مخازن الطاقة الذرية.rnبصدد دراسة الحالةفي لجنة البيئة الصحة التابعة للمجلس البلدي في منطقة جسر ديالى، أكد ناصر الشحماني عضواللجنة : ان دور المجلس إرشادي ولا يمتلك التخصيصات المالية اللازمة أو الكوادر التي تستطيع أجراء مسح شامل للمنطقة وقياس نسبة الإشعاع الموجود في المنطقة القريبة من مكان مخازن الطاقة، لذلك نحن بدورنا ننقل معاناة الناس وخصوصاً هؤلاء المصابون نتيجة التلوث الى الجهات المعنية، والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة كأمانة بغداد ووزارة الصحة ووزارة البيئة لكن الدراسات في تلك المرحلة توقفت نتيجة أعمال العنف الطائفي التي شهدتها البلاد في الفترة مابين 2006 و2007 وحالياً نحن بصدد المباشرة بدراسة الحالة وتشخيص الأوبئة والأمراض في تلك المنطقة وبالتعاون مع منظمة اليونسكو. في المقابل، أعربت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن قلقها حول عدم وجود مستلزمات طبية كافية في مستشفيات في العراق. موضحين حاجتها للمزيد من الإمدادات لمواجهة تدفق المرضى المصابين بالتش

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

دي خيا يثير الغموض حول مستقبله

محكمة مصرية تلزم تامر حسني بغرامة مالية بتهمة "سرقة أغنية"

والدة مبابي تتوعد بمقاضاة باريس سان جيرمان

للحفاظ على «الهدنة».. تسريبات بإعلان وشيك عن موعد انسحاب القوات الأمريكية

العمودالثامن: حصان طروادة تحت قبة البرلمان

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram