TOP

جريدة المدى > خاص بالمدى > نتائج الانتخابات: الديمقراطي يكتسح والاتحاد يحافظ على قوته والجيل الجديد الخاسر الأكبر

نتائج الانتخابات: الديمقراطي يكتسح والاتحاد يحافظ على قوته والجيل الجديد الخاسر الأكبر

نشر في: 16 نوفمبر, 2025: 12:06 ص

 السليمانية / سوزان طاهر

أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق النتائج الأولية للتحالفات والكتل السياسية في الانتخابات البرلمانية التي جرت هذا الأسبوع، وسط نسب مشاركة بلغت نحو 56 في المئة على مستوى البلاد، مع تسجيل تفاوت كبير بين المحافظات.
وفي إقليم كردستان اكتسح الحزب الديمقراطي الأصوات بفارق كبير عن منافسيه، حيث تجاوزت أصواته أكثر من مليون صوت.
وفي أربيل كرّس الحزب الديمقراطي الكردستاني هيمنته السياسية بحصوله على نحو 369 ألف صوت حصل من خلالها على 9 مقاعد من أصل 15، يليه الاتحاد الوطني الكردستاني بـ97 ألف صوت (3 مقاعد تقريبًا)، ثم تيار الموقف الوطني بـ63 ألف صوت (مقعدان)، بينما حصلت حركة الجيل الجديد على مقعد واحد فقط.
وأكد السياسي الكردي ووزير الخارجية العراقي الأسبق هوشيار زيباري أن الحزب الديمقراطي الكردستاني حقق فوزاً كبيراً في الانتخابات البرلمانية العراقية لعام 2025، بعد تجاوزه حاجز المليون صوت في التصويت العام، مسجلاً بذلك أعلى عدد من الأصوات الشعبية. وشدد زيباري في تدوينة له على منصة “إكس” على ضرورة تعديل قانون الانتخابات المقبل ليكون أكثر عدلاً وإنصافاً للناخبين العراقيين. وبلغ عدد الناخبين في إقليم كردستان مليونين و800 ألف ناخب، وكانوا موزعين على ألف و312 مركز اقتراع في أربيل ودهوك والسليمانية وحلبجة، بالإضافة إلى خمسة آلاف و599 محطة اقتراع. وتنافس أكثر من 7,740 مرشحاً، كان ثلثهم تقريباً من النساء، ومعظمهم ضمن تحالفات وأحزاب سياسية كبيرة، بينما شارك 75 مستقلاً فقط هذا العام، على 329 مقعدًا لتمثيل أكثر من 46 مليون نسمة. وفي إقليم كردستان فإن نتائج الانتخابات لم تشهد تغييراً كبيراً، لكن المفاجأة كانت بأحزاب المعارضة، وتحديداً حراك الجيل الجديد الذي تعرض لخسارة كبيرة.

إعادة توازن القوى
وفي هذا الصدد يؤكد الباحث في الشأن السياسي سعيد آرام أن المشهد الانتخابي في إقليم كردستان أعاد توازن القوى الكردية في الإقليم. ولفت خلال حديثه لـ”المدى” إلى أن “المفاجأة لم تكن في الأحزاب الحاكمة، التي حافظت على موقعها، أو زادت بنسب معينة، لكن كتل المعارضة تباينت حظوظها، بينما تراجع حراك الجيل الجديد من تسعة مقاعد في الدورة الماضية إلى ثلاثة مقاعد”. وأضاف أن “أصوات المعارضة هذه المرة شهدت ظهورًا قويًا لتيار الموقف، الذي حصد خمسة مقاعد، وهو ما يؤكد ظهور تيارات جديدة من القوى المعارضة، بينما شهدت الأحزاب الإسلامية صعوداً في أصواتها، لتصل إلى خمسة مقاعد، بعد أن حصلت على ثلاثة فقط في الدورة الماضية”. وخلال الدورة البرلمانية الماضية حصل الحزب الديمقراطي الكردستاني على 31 مقعداً، بينما حصل الاتحاد الوطني على 17 مقعداً، بينما حصل الجيل الجديد على تسعة مقاعد، والاتحاد الإسلامي على مقعدين، بينما حصل حزب العدل الإسلامي على مقعد واحد.

الاستحقاق الانتخابي
من جانب آخر يرى عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني إدريس شعبان أن ما حققه حزبه في الانتخابات يؤكد ثقة الجماهير ووفاءها له.
ويضيف خلال حديثه لـ”المدى” أن “حصولنا على أكثر من مليون صوت يؤكد أن الحزب الديمقراطي هو الأقوى في كردستان وبين صفوف الكرد، وهو الممثل الحقيقي للشعب الكردي، ولن يتخلى عنهم، وسيبقى مدافعاً عن قضاياهم”. وأشار إلى أن “عدد المقاعد والأصوات التي حصل عليها كل حزب يجب أن يعيد رسم الخارطة السياسية في المرحلة المقبلة، ويكون توزيع المناصب وفقاً لاستحقاق كل حزب واحترام التجربة الديمقراطية وصوت الناخبين”.

مفاجأة المعارضة
من جهة أخرى يقول الباحث في الشأن السياسي شيرزاد مصطفى إن نتائج الانتخابات أظهرت تفوقاً كبيراً وثقة من قبل الجماهير الكردية، التي عبرت عن وفائها لهذا الحزب. وذكر خلال حديثه لـ”المدى” أن “الحزب الديمقراطي حافظ على قوته، وأعاد وجوده في محافظة نينوى، التي تعرض فيها لانتكاسة انتخابية في مجالس المحافظات السابقة”. وشدد على أن “الاتحاد الوطني هو الآخر استغل غياب أحزاب المعارضة، وخاصة الضربة التي تعرض لها حراك الجيل الجديد وخسارته الفادحة في الانتخابات، وبالتالي صعد الاتحاد الوطني في هذه الدورة بمقعدين، كما أن الحزب استعاد قوته في كركوك، التي تعرض فيها لخسارة في الدورة البرلمانية الماضية”. وتابع أن “هذه الانتخابات أظهرت قوة الحزب الديمقراطي وحضوره الفاعل، وسيكون بيضة القبان في التفاوض على تشكيلة الحكومة العراقية”.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق الدولي للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

الفصائلُ تُصعِّد ضد السوداني وتهدد حياة موظفين بعد

الفصائلُ تُصعِّد ضد السوداني وتهدد حياة موظفين بعد "خطأ الوقائع"

بغداد/ تميم الحسن تحوّلت ما عُرف بـ"فضيحة الوقائع" إلى منصة للهجوم على رئيس حكومة تصريف الأعمال محمد شياع السوداني، وإلى ذريعةٍ متداولةٍ لمنعه من الترشح لولاية ثانية. واعتبرت فصائلُ مسلّحة وقوى سياسية - بين...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram