 بغداد / قيس عيدان بادرت مؤسسة المدى للاعلام والثقافة والفنون من خلال مساهمتها في الاحتفالية التي نظمتها وزارة الصحة بالتعاون مع جمعية مكافحة التدرن في العراق بمناسبة اليوم العالمي لدحر السل ؛ بتقديم هدايا لخمسين طفلاً . المبادرة حظيت باهتمام عدد من اعضاء مجلس النواب والمسؤولين الذين حضروا الاحتفالية معربين عن أملهم بان تكون مبادرة " المدى " فرصة لكي تحذوا عدد من الجهات الاعلامية والحكومية  حذو المؤسسة التي كانت المبادرة في كثير من الانشطة والفعاليات الانسانية  .
 من جانبها كشفت وزارة الصحة ، عن تسبب مرض السل بوفاة أكثر من 4 آلاف عراقي سنويا واصابة 16 ألف شخص آخرين، فيما قالت منظمة الصحة العالمية ان العراق لن يتمكن من الحد من هذا المرض إلا بحلول عام 2015.اعلن ذلك  وزير الصحة مجيد حمد أمين ، لافتا إلى انه " بالاستطاعة الوقاية منه ومعالجة مرضاه وتحقيق الشفاء الكامل منه"، حسب قوله.وأشار إلى أن "العام الحالي هو الثاني ضمن الحملة العالمية لدحر السل للأعوام 2011 ولغاية 2015"، مؤكدا ان "هدف الحملة هو تطوير بحوث الرعاية للسل وابتكار الجديد في هذا الصدد، وتحقيق الأهداف الجديدة لأهداف الخطة العالمية".وأوضح أن وزارته تمكنت من رفع معدل اكتشاف مرض السل من 43% في عام 2007 إلى 49% العام الماضي.وأضاف أن "وزارة الصحة تسعى لمعالجة ما تبقى من الـ50% من حالات السل التي لا تشخص ولا تعالج، من اجل الانتقال من المكافحة إلى استئصال السل في العراق".وأطلقت وزارة الصحة العراقية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية, الخميس، سلسلة من أنشطة الدعم والتعبئة الاجتماعية والاتصالات التي سوف تُركّز على الأفراد، بدايةً مِن الأطباء والممرضات والمُدراء، والمرضى، والمحامين، والباحثين في العراق الذين ساهموا في ابتكار آليات جديدة لدحر السل في بيئات مختلفة، والتي ستُمكّن الآخرين من مواصلة السعي نحو دحر السل.وتماشياً مع الحملة، أعلن البرنامج الوطني لدحر السل بدعم من منظمة الصحة العالمية بداية التقييم الجديد للمرض، وذلك باستخدام السجلات السابقة في حالات مرض السل والاستفادة من التقنيات المُتاحة في سبيل دحر السل.والبحوث المُقرر إجراؤها ستُساعد على زيادة معدلات اكتشاف الحالات لجميع أشكال السل وحالات السل الإيجابية في العراق، وتشمل البحوث أيضاً تقييم إدارة حالات مرض السل مِن قبل مُقدمي برنامج السل في العراق، حيث من المقرر تطبيق هذه البحوث في جميع المرافق الخارجة عن تغطية  برنامج السل الوطني من خلال تقديم الرعاية لمرضى السل في المحافظات التي سوف يتم اختيارها عشوائياً  مِن جميع أنحاء البلاد، بحسب تقرير لوزارة الصحة.وذكر ممثل منظمة الصحة العالمية في العراق جعفر حسين ان العراق ما زال في أول الطريق لتحقيق هدف الحد من حالات مرض السل في البلاد.وأكد حسين لـ (آكانيوز) أن "الوصول إلى الهدف السادس من الأهداف الإنمائية للألفية وشراكة دحر السل في العراق يحتاج إلى اكتشاف حالات السل وعلاجها بشكل صحيح وبدون تأخير"، مبينا ان "العراق سيصل إلى الهدف بحلول عام 2015".وأعلنت منظمة الصحة العالمية عن استعدادها لمواصلة الجهود المبذولة مع وزارة الصحة مِن خلال البرنامج الوطني لدحر السل مِن أجل حماية المواطنين العراقيين، مع التركيز بشكلٍ خاص على زيادة فرص الحصول على خدمات رعاية عالية الجودة لمرضى السل من المهمشين والفقراء. اما   الدكتور ثامر الحلفي سكرتير عام جمعية مكافحة التدرن فقد قدم موجز عن الواقع الحالي  لمرض السل في العراق وعن البرنامج الذي اعد بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية والهيئة الطبية الدولية بالاضافة إلى وزارة الصحة في حين اشار ؛ ممثل وزارة الصحة الدكتور محمد جبر  في كلمته الى ان الوزارة تسعى الى  تدريب الكوادر العاملة ودعم المراكز الصحية بالاطباء ذوي الاختصاص لغرض متابعة جميع المصابين واعطاء العلاج المناسب بغية تحقيق الهدف المنشود وهو التقليل من عدد الاصابات ،  مدير مركز الامراض الصدرية والتنفسية الدكتور ظافر سلمان هاشم اشار لـ( المدى ) الى أن عدد المصابين بالتدرن في العراق  يتجاوز 15 الف حالة منذ الاول من كانون الثاني 2009 ولغاية منتصف 2010   في وقت تحدثت احصائيات اخرى  عن وجود اكثر من (100)الف حالة, في حين  ان عدد الحالات المسجلة لدى الوزارة من المصابين بالتدرن لعام 2009 بلغت (9668)حالة .