متابعة/ المدىأعلنت وزارة الموارد المائية إن تساقط الأمطار في بغداد وعدد من المحافظات سيسهم في معالجة أزمة الجفاف في الموسم المقبل.وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة علي هاشم لوكالة بغداد بوست للإنباء إن "تساقط أمطار غريزة في بغداد وعدد من المحافظات سترفع من مخزون المياه في نهر دجلة الأمر الذي سيسهل وضع خطة عملية أزمة لمجابهة الجفاف في الموسم المقبل".
وأضاف أن "الوزارة ستعمل خلال الأسابيع المقبلة على إعداد تقرير موسع تبين فيه نسب المياه وتدعو فيه المزارعين إلى اتباع وسائل أفضل بالسقي والإرواء".وأشار إلى أن "العراق بحاجة إلى توقيع اتفاقيات دولية مع دول الجوار لتنظيم دخول المياه إلى أراضيــه بصورة جيدة ومن دون أي معوقات فيها".ويعاني العراق من أزمة كبيرة في المياه بسبب قلة المياه الداخلة إليه وإقامة السدود غير المتفق عليها دوليا. وكان قد صدر عن الأمم المتحدة تقرير أكد على ضرورة إدارة الموارد المائية بطريقة حكيمة ورشيدة لغرض الاستفادة منها إلى أقصى حد ممكن لاسيما مع توقع بأن يعيش 60% في الأقل من سكان العالم في المدن خلال فترة جيل واحد مما يطرح تحديات كبيرة بالنسبة للموارد المائية.يكتسب موضوع المياه أهمية خاصة بالنسبة للعراق نظرا للمشاكل التي يواجهها في هذا المجال. تقرير الأمم المتحدة أشار إلى أن شحة المياه في العراق تدفع سكان الريف إلى الهجرة إلى المدن حيث هاجر الآلاف من سكان الريف إلى المدن خلال العامين الماضيين بحثا عن حياة أفضل مما يشكل ضغطا على المناطق الحضرية وبالتالي يتطلب طرقا جديدة في إدارة المياه المتوفرة كي تتمكن البلاد من سد الحاجة المحلية إليها. وتحذر الأمم المتحدة من احتمال نضوب نهري دجلة والفرات نضوبا تاما بحلول عام 2040 بسبب التغيرات المناخية أو انخفاض معدلات المياه من المصدر وزيادة الاستخدام المنزلي والصناعي. مدير المركز الوطني للموارد المائية في وزارة الموارد المائية العراقية، عون ذياب قال إن وضع نهري العراق غير جيد بالمرة ووصف نهر الفرات بأنه مجرد قناة مائية وليس نهرا وأضاف أن كميات المياه الواردة قليلة وهي لا تكفي لسد حاجة العراق إلى المياه لاسيما في حوض الفرات وتوقع ألا تكفي هذه الكمية للزراعة في المنطقة. مدير المركز الوطني للموارد المائية في وزارة الموارد المائية العراقية، عون ذياب وصف أيضا الوضع في نهر دجلة وقال إن الأمطار الأخيرة في بداية هذا العام ساهمت في تعزيز الخزين المائي غير انه قال أيضا إن الأمطار بدأت تنحسر بعد ذلك وعزا سقوط الأمطار في وقت مبكر إلى تغيرات مناخية. من الحقائق التي أشار إليها تقرير الأمم المتحدة هي أن 1 من كل ستة عراقيين ليس لديه مصدر لمياه الشرب الآمنة لاسيما في المناطق الريفية كما انخفضت القدرة على الحصول على المياه الصالحة للشرب خلال العشرين سنة الأخيرة بنسبة 10%.التقرير ذكر أيضا أن حوالي 500 ألف طفل عراقي يشربون ماء مصدره نهر أو جدول وأن حوالي 200 ألف طفل يشربون ماء مصدره بئر مفتوح وهو ما أكده الناطق باسم بعثة اليونيسيف في العراق سلام عبد المنعم.وتمثل إدارة المياه تحديا كبيرا حيث أشار تقرير الأمم المتحدة إلى أن العراق يهدر حوالي 50% من المياه بسبب قصور الأنظمة وهدر المياه في المنازل هذا إضافة إلى الزيادة السكانية المضطردة.هذا وقالت كرستين ماكناب نائبة الممثل الخاص للامين العام للأمم المتحدة إن تحسين الحوكمة وإدارة المياه مسألتان مهمتان للغاية لزيادة جودة المياه وإمكانية الوثوق في استمرار إمداداتها بينما أكد التقرير الدولي أن فريق الأمم المتحدة في العراق أدرج موضوع إدارة موارد المياه ضمن الأولويات.
المـوارد المائيـة: تســاقـط الأمطــار يسهـم بمعـالجـة الجفاف فـي الموسـم المقـبـل
نشر في: 25 مارس, 2011: 09:17 م