متابعة / المدى
شكلت الأمطار الأخيرة التي هطلت على الموصل مخاطر حقيقية على أرواح ساكني المدينة القديمة، بعد انهيار عدد من الأسقف والجدران في منازلها المتهالكة.
أمير إلياس، وهو أب لسبعة أطفال، يروي في تقرير صحفي تفاصيل الحالة المتردية التي تعيشها عائلته داخل منزل قديم وآيل للسقوط. ويوضح إلياس، الذي يعمل كاسباً، أنه مضطر للسكن في هذا البيت بالرغم من تآكل جدرانه وتصدّع غرفه.
وتقول زوجته أزهار نزار إن الأسرة كانت نائمة عندما بدأت مياه الأمطار تتسرب إلى الغرف، قبل أن يغمر الماء أرجاء المنزل.
ويطالب المواطنون بإعادة تأهيل منازل الموصل القديمة للحد من مخاطر انهيارها، وتحويلها في الوقت نفسه إلى واجهة جمالية تعكس هوية المدينة. ويشير محمد حازم إلى وجود «مخاطر حقيقية من سقوط المنازل على السكان»، مؤكداً ضرورة «إيجاد حل» لهذه البيوت سريعاً.
ويستمر في هذا السياق مشروع بناء 546 منزلاً في الموصل القديمة، حيث يؤكد مهندس بلدية الموصل ومسؤول المشروع، ثامر يوسف، أن «الكثير من الدور في المنطقة القديمة آيلة للسقوط وتحتاج إلى معالجة عاجلة».
وشهدت محافظة نينوى خلال 72 ساعة سقوط كميات من الأمطار بلغت نحو 40 ملم. وبينما أثارت هذه الأمطار ارتياح الأهالي، بقيت العائلات الساكنة في المنازل المتضررة تعيش قلقاً متواصلاً من احتمال انهيار بيوتها في أي لحظة.










