 متابعة / المدى

أعلنت وزارة البيئة العراقية، أمس الأربعاء، حصول العراق على أكثر من 20 مليون دولار لدعم مشاريعه المرتبطة بالتغيرات المناخية من صندوق المناخ الأخضر، وذلك خلال انعقاد قمة المناخ التابعة للأمم المتحدة «COP 30».
وانطلقت أعمال القمة، التي تستضيفها البرازيل في مدينة بيليم، يوم العاشر من تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، وتستمر فعالياتها حتى الحادي والعشرين من الشهر نفسه.
وأفاد المركز الوطني للتغيرات المناخية في وزارة البيئة العراقية، في بيان صدر أمس، بأن العراق حقق «نجاحاً دبلوماسياً وفنياً مهماً خلال أعمال (COP 30)، إذ أعلن رسمياً الحصول على 22 مليون دولار من صندوق المناخ الأخضر لتنفيذ مشاريع تتعلق بالتغيرات المناخية في العراق». وكان المندوب الدائم للعراق لدى الأمم المتحدة، لقمان الفيلي، قد أكد أن التمويل المالي المخصص لمواجهة تغير المناخ ما يزال يمثل تحدياً للدول النامية. وجاء ذلك خلال إلقائه بيان مجموعة الـ77 والصين، التي يرأسها الفيلي، في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «COP 30». ودعت مجموعة الـ77 والصين الدول المتقدمة إلى الوفاء الكامل بالتزاماتها المتعلقة بالهدف الكمي الجديد لتمويل المناخ، وتعزيز مجالات التكيف، ونقل التكنولوجيا، وترسيخ الشفافية، وتحقيق الانتقال العادل، بما ينسجم مع واقع الدول النامية وتطلعاتها. كما شددت على ضرورة أن تكون الإجراءات المناخية متوائمة مع مبادئ الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ وألّا تُستخدم كوسيلة للتقييد أو التمييز.
ويُعد العراق من بين الدول الخمس الأكثر عرضة لتداعيات التغير المناخي، وفقاً للأمم المتحدة. وكانت منظمة البنك الدولي قد أشارت، في تقرير صدر نهاية عام 2022، إلى أن العراق يواجه «تحدياً مناخياً طارئاً» يستوجب التحول نحو نموذج تنموي «أكثر اخضراراً ومراعاة للبيئة»، بما في ذلك تنويع الاقتصاد وتقليل الاعتماد على الكربون. وبيّن التقرير أن العراق سيكون بحاجة، بحلول عام 2040، إلى نحو 233 مليار دولار كاستثمارات لتلبية حاجاته التنموية الأكثر إلحاحاً في إطار مسار نمو أخضر وشامل، وهو ما يعادل نسبة 6% من الناتج المحلي الإجمالي سنوياً. كما فقد العراق نحو 30% من أراضيه الزراعية المنتجة بسبب التغيرات المناخية خلال السنوات الثلاثين الأخيرة، وفق تقرير للمركز الاستراتيجي لحقوق الإنسان صدر مطلع عام 2025.