البصرة/ عبد البطاطأن مسيرة التعليم تمر بعدة مصاعب وتعاني عدة مشاكل  ليس في البصرة وحسب بل في جميع محافظات العراق . وفي زيارات متكررة لمدارس المحافظة وفي لقاءات متعددة مع المعنيين بالأمر وأولياء أمور الطلبة والطلبة نفسهم  تكشف عدة أمور كان لابد من طرحها على طاولة المسؤولين
من اجل حملها ومعالجة المستعصي منها من اجل أن تكون المسيرة سلسة ومنطقية .مديرية تربية البصرة في مؤتمر صحفي للسيد (مكي محسن) مدير تربية محافظة البصرة أعلن أن المديرية لديها مشاكل كثيرة في نقص الكوادر والمباني و المناهج والكتب المدرسية ،و لكن يتوجب على إدارات المدارس ان تعمل بما هو متوفر لديها وتحقيق أفضل النتائج لحين تغيير الواقع الحالي .وأضاف قائلا :إن المحافظة بحاجة الى (700) مدرسة لتستطيع حل مشكلة الدوام المزدوج و الثلاثي، فضلا عن حاجتها إلى (300) روضة أطفال كما ان هناك (393)بناية مدرسة بدوام مزدوج او ثلاثي وهذه  بلا شك مشكلة كبيرة تؤثر على الواقع التربوي والتي ورثناها من النظام السابق، فضلا عن الضغط الذي أحدثته عودة المهاجرين والمهجرين من داخل وخارج العراق، مشيرا الى ان هناك مدارس يزيد عدد طلاب الصف الواحد على (50) طالبا وقد يصل الى (60) .وبخصوص رياض الأطفال يقول السيد مدير عام التربية: ان العدد الحالي لرياض الأطفال لا يزيد على (60) روضة بينما نحن بحاجة الى (300) روضة أطفال وبحاجة ماسة لدور حضانة لحل مشكلة الامهات العاملات وخصوصا التدريسيات منهن،ويشير الى عدد المدارس في البصرة قائلا: هناك نحو (1437) مدرسة في (830) بناية تضم (735) طالبا وطالبة وقد وصلنا مشروع البترو دولار على مبالغ لبناء (105) مدارس أحيل منها (48) وتم تسليم (36) موقعا وما تبقى هو طور الإحالة، فضلا عن (50) مدرسة شمال المحافظة و (15) مدرسة أخرى الى ميزانية تنمية الأقاليم و (5) مدارس من البنك الدولي، إضافة الى مدستين في طور الإنشاء ونحن بحاجة الى (1600) من الكوادر التعليمية والتدريسية .وعن المدارس الآيلة للسقوط وتلك التي يمكن طابق عليها، إضافة الى مشروع (120) كرفانا من محافظة البصرة لحل الاختناقات فضلا عن (9) كرفانات من الوزارة .                                       rnلجنة التربية والتعليم لمجلس محافظة البصرة في لقاء مع السيد (غانم عبد الامير) نائب رئيس لجنة محافظة البصرة تحدث قائلا: لقد تمكنت قوة من الشرطة المدنية تابعة لشرطة محافظة البصرة من القاء القبض على شخص كان يقوم بترويج الكتب المدرسية لغرض بيعها في الاسواق المحلية وبعد التحقيق معه لمعرفة الجهة التي التي تقوم بتسريب الكتب المدرسية من مخازن التربية وان الشخص المعتقل قيد التحقيق وستتخذ بحقه الاجراءات القانونية ، ومن المعروف ان هناك سوقا رائجة لبيع الكتب المدرسية في انحاء متفرقة من المحافظة ، وهناك اكثر من بائع يقومون بهذا العمل بحرية و يبيعون الكتب باسعار خيالية يتقبلها اهالي الطلبة لحاجة الطلبة الى بعض الكتب التي تشكو المدارس نقصا فيها .rnمع المسؤولين في التربية يقول السيد (علي الجاف ) نائب مدير التربية في البصرة :إن المديرية بانتظار المؤونة الجديدة كي تفسح المجال للخريجين بالتعيينات ولسد الشواغر التي تعانيها مدارس البصرة كما أننا نعمل من اجل ملىء كل الشواغر في جميع الاختصاصات وكذلك سد النقص الحاصل في البيانات المدرسية في المحافظة.ويقول السيد (كاظم صابر) معاون مدير الإشراف التربوي في البصرة: عانت مديرية تربية محافظة البصرة في الفترة السابقة سوء توزيع الملاكات على المدارس، الأمر الذي سبب إشكالات لا زالت تعانيها مدارس المحافظة وخصوصا في المناهج، إضافة الى الزخم الحاصل للطلبة الدارسين ودعا الى الإسراع في التعيينات لان هناك العديد من الخريجين من الإناث والذكور لازالوا ينتظرون فرصهم للتعيين.ويقول السيد (باسم القطراني) مسؤول إعلان المديرية العامة للتربية: ان (92) مدرسة شملت مشروع إعادة التأهيل والاعمار ضمن تخصيصات المحافظة من مشروع البترو دولار، وان هذه المدارس موزعة في مناطق مختلفة من المحافظة وستتم المباشرة بإعمارها قريبا وان المدارس تعاني القدم وبعضها آيلاً للسقوط .rn نواقص ومشاكل هناك العديد من النواقص والمشاكل التي تعانيها مدارس البصرة بدءا من شحة الكتب المنهجية المطبوعة التي يحتاج اليها الطالب لمتابعة دروسه كي يتسنى له السيطرة عليها ويؤكد بعض الطلبة في مدارس متعددة أن بعض الكتب المدرسية وزعت على النحو الآتي: كتاب واحد لكل (6) طلاب وأحياناً كتاب واحد (لصف كامل) يصل تعداده الى (50) طالبا ويسري هذا الأمر مع على معظم الكتب الدراسية في الصف الاول وحتى التعليم الثانوي، ناهيك عن ان بعض الرحلات غير صالحة وغير كافية للصف الواحد وان بعض المعلمين