متابعة المدى
أقام الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق، يوم الثلاثاء جلسة احتفاء بالشاعر عذاب الركابي، تضمنت حديثاً عن تجربته الشعرية، مع قراءة نماذج مختارة من قصائده، وذلك بحضور جمع من الأدباء والمثقفين.
وقال مدير الجلسة د. علي حداد في مفتتحها، إن هذه الجلسة النوعية تكتسب أهميتها من أهمية الشاعر عذاب الركابي، الذي يُعد واحداً من الأصوات الإبداعية المخلصة، المحمّلة بروح الشعر والنقد والمعرفة، وهو يجوب العالم حاملاً حقائب الغربة منذ خمسة عقود.
من جانبه، استهل الركابي حديثه قائلاً، تزوجتُ المعاناة فأنجبتُ الشعر والقصائد، رغم خذلان الفرح وجراح الصمت الذي يتكلم داخلي كثيراً.
ثم قرأ الركابي، إحدى قصائده التي ضمّنها رؤاه حول الكتابة، وقال خلالها، أن تكون كاتبًا أو شاعرًا يعني أن تضع ذاتك في مواجهة الصعاب، وأن تُمنح رتبة المستفز أو المقلق، وأنا أحد المقلقين في هذا العالم، وأعتبر أن الكتابة بالنسبة لي حياة، وبدونها يحل الظلام على عالمٍ لا يقرأ.
وأضاف، أنتمي لوطن مبعثر كأحلامي. بدأ هذا التبعثر من اسمي ‘(عذاب)؟وأؤمن أنني كتبت الشعر وأنا جنين في بطن أمي، والشعر بالنسبة لي معالجة لهموم وخناجر الغربة، فأنا نص مختلف ومارق وما الكاتب إلا نص يبحث عن ذاته.
وتطرق الركابي، إلى مؤلفاته التي تجاوزت الأربعين كتاباً مبيناً أن الكتابة عنده أشبه بزواج كوني بين الورق والقلم، حيث تتشكل النصوص ككائنات حية تنبض بالعاطفة والمعنى على الورق.
وجسدت القصائد التي قرأها الركابي، عوالمه الشعرية الغنية بالتأمل والوجع والغربة، إذ تنوعت بين استحضار الذات واشتباكها مع الوجود، واستعادة ذاكرة الوطن المبعثر وتفاصيل الرحيل القاسي.
وشهدت الجلسة عدداً من المداخلات التي أشارت لأهمية تجربة الشاعر المحتفى به.










