السومرية نيوز/ دهوكعبر عدد من أهالي المناطق الحدودية في محافظة دهوك، عن مخاوفهم من تجدد القصف التركي لمناطقهم لما له من آثار سلبية، فيما طالب التحالف الكردستاني الحكومة والبرلمان العراقي بالتدخل واتخاذ موقف حازم لوقف الهجمات التركية وتعويض المتضررين.
وقال المواطن سلمان محمد 51 سنة من أهالي ناحية ديرلوك الحدودية بمحافظة دهوك في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "أهالي الناحية يتخوفون من تجدد القصف التركي للمناطق الحدودية، لاسيما في موسم الربيع"، مبينا أن "هذه المناطق تشهد خلال الربيع حركة ملحوظة كونها بداية لموسم الزراعة فضلاً عن أعمال جمع الحشائش والنباتات الطبيعية في المناطق الجبلية، باعتبارها مصدر عيشهم".وأضاف محمد: أن "القصف التركي لتلك المناطق بين حين وآخر يعيق حركة المواطنين خوفاً من تعرضهم للهجمات"، لافتا إلى أن "الهجمات التركية خلال الأعوام الماضية ألحقت خسائر كبيرة بأهالي المناطق الحدودية وأدت إلى حرق آلاف الدونمات من البساتين ونفوق مئات المواشي فضلاً عن جرح عدد من المواطنين". من جانبه قال المواطن خليل نزدوري 54 سنة من أهالي ناحية باتوفا الحدودية في دهوك ، إن "مساحات واسعة من بساتين الناحية دمرت نتيجة القصف التركي مما خلفت خسائر مادية باهظة"، مشيرا إلى أن "أهالي الناحية أجبروا على هجر منطقتهم بسبب القصف".وطالب نزدوري "البرلمان العراقي والجهات المعنية في الحكومة العراقية بتعويض المتضررين جراء العمليات العسكرية التركية، والتدخل لوضع حد لتلك الهجمات"، مؤكداً "عدم وجود أي علاقة لأبناء تلك المناطق بمسلحي حزب العمال الكردستاني". ويشهد فصل الربيع من كل عام ومع ارتفاع درجات الحرارة وذوبان الثلوج على الجبال الفاصلة بين العراق وتركيا، استئناف المواجهات بين مقاتلي الكردستاني والجنود الأتراك، وتتعرض المناطق المحاذية للشريط الحدودي مع تركيا منذ أكثر من ثلاثة أعوام للهجمات بالمدفعية وغارات للطائرات الحربية التركية بذريعة ضرب عناصر حزب العمال الكردستاني المتواجد في تلك المناطق منذ أكثر من 25 عاماً. وكان القصف المدفعي والجوي التركي تسبب العام الماضي بمقتل وإصابة عدد من المدنيين من أهالي المناطق الحدودية في محافظتي أربيل ودهوك الحدوديتين مع تركيا فضلاً عن تدمير مساحات واسعة من الغابات الطبيعية والبساتين والأراضي الزراعية.من جهته قال النائب عن التحالف الكردستاني عبد الحميد بافي في حديث لــ"السومرية نيوز" إن "التحالف الكردستاني قدم مؤخراً تقريرا عن أوضاع أهالي المناطق الحدودية للبرلمان العراقي بهدف بحث مشاكلهم"، مبيناً أن "التقرير طالب البرلمان والحكومة العراقية بضرورة التدخل واتخاذ موقف حازم إزاء الهجمات التركية على المناطق الحدودية ليتمكن أهاليها من ممارسة حياتهم بشكل طبيعي".وطالب بافي "بتعويض المتضررين من الهجمات التركية ضمن موازنة الطوارئ التي خصصتها الحكومة العراقية وتقديم الدعم لهم لإعادة بناء قراهم"، لافتاً إلى أن "المتضررين هم مواطنون عزل ويعيشون أوضاعاً حياتية صعبة".وتشير مصادر مطلعة في محافظة دهوك، 460 كم شمال العاصمة العراقية بغداد، إلى إن أهالي أكثر من 200 قرية حدودية في المحافظة، لا يستطيعون العودة إلى قراهم خوفاً من الهجمات التركية المتكررة، وهم يعيشون أوضاعاً إنسانية واقتصادية صعبة بعيداً عن مناطقهم، وتسببت العمليات العسكرية التركية على الحدود العراقية بخسائر كبيرة بالأراضي الزراعية والغابات في المنطقة.
أهالي دهوك يتخوفون من تجدد الهجمات التركية
![](/wp-content/uploads/2024/01/bgdefualt.jpg)
نشر في: 26 مارس, 2011: 06:57 م