TOP

جريدة المدى > خاص بالمدى > البصرة على شفا أزمة البنزين وسائقو السيارات يواجهون تحديات كبيرة  

البصرة على شفا أزمة البنزين وسائقو السيارات يواجهون تحديات كبيرة  

نشر في: 24 نوفمبر, 2025: 12:04 ص

 المدى عمار عبد الخالق

 

بعد اختفاء البنزين المُحسَّن من أكثر من 15 محطة وقود دفعة واحدة في البصرة، يؤكد مواطنون أن المحطات الممتنعة عن الضخ لم تقدّم أي تبرير منذ أيام، تاركةً المدينة أمام مشهد ارتباك واضح وتكدس طويل عند منافذ التجهيز البديلة، ويعدّ هذا الغياب المفاجئ للمنتج الأكثر طلبًا فتح باب الأسئلة حول أسباب الأزمة والمسؤوليات المتشابكة خلفها، وما إذا كانت المؤشرات الحالية تنذر بأزمة أوسع في قطاع الوقود خلال الأيام المقبلة.

 

فيما أكّد محمد قاسم، أحد موظفي شركة توزيع المنتجات النفطية، في حديثه للمدى أن الأزمة الحالية في توفر البنزين المُحسَّن مؤقتة وستُحل خلال فترة قصيرة، مشيرًا إلى أن الهدف من هذا الإجراء هو التحول التدريجي نحو الاعتماد على منظومة الـFCC في إنتاج البنزين المُحسَّن وضمان ضبط نوعيته وفق المعايير الفنية الحديثة.
وأضاف قاسم أن هذه الخطوة جاءت بعد توقف الاستيراد من قبل رئاسة الوزراء، موضحًا أن الشركة تعمل على تعزيز مخزون الوقود المحلي وتحسين توزيع الحصص اليومية للمحطات بما يضمن تلبية احتياجات المواطنين ويحدّ من الاضطرابات في حركة النقل، مؤكدًا أن التواصل مع المحطات مستمر لتجاوز أي نقص محتمل في الأيام المقبلة.
وذكر عدد من المواطنين أنهم بحاجة ماسة إلى البنزين المُحسَّن بسبب نوع سياراتهم والتي تشمل هيونداي إلنترا، تويوتا كورولا، كيا سيراتو، هيونداي توسان، وغيرها من السيارات اليابانية والكورية الصنع، مؤكدين أن توقف تزويد هذه المحطات بالوقود يعرّضهم لمشكلات تشغيلية وأعباء مالية إضافية.
وعبّر المواطن محمد صكر في حديثه للمدى عن حجم المعاناة التي يواجهها جراء النقص الحاد في البنزين المُحسَّن، موضحًا أن بعض المحطات يتوفر فيها الوقود إلا أن الكميات المعروضة محدودة للغاية ولا تكاد تلبي احتياجات المواطنين، ما يجعل الحصول عليه مهمة عسيرة وشاقة.
وأضاف صكر أن الوضع يزداد تعقيدًا بالنسبة للسائقين الذين تعتمد أعمالهم على سياراتهم في نقل الركاب والبضائع يوميًا، إذ تستهلك مركباتهم كميات كبيرة من الوقود، ما يضطرهم إلى انتظار طويل أمام المحطات أو البحث عن بدائل نادرة، محذرًا من أن استمرار هذه الأزمة سيؤدي إلى تعطيل حركة النقل اليومية ورفع الأعباء المالية على العاملين في هذا القطاع الحيوي، ويزيد من مخاطر تأثر الخدمات الأساسية في المدينة.
وأوضحت المواطنة سارة علي في حديثها للمدى معاناتها من النقص الحاد في البنزين المُحسَّن، مشيرة إلى أن هذا النقص يعيق قدرتها على استخدام سيارتها في التنقل اليومي ويزيد من أعباء حياتها اليومية، ويجعل من تأمين الوقود مهمة شاقة تتطلب وقتًا وجهدًا إضافيين.
ويشير مراقبون إلى أن العراق مقبل على أزمة محتملة في البنزين المُحسَّن، لكون الكميات القادمة تعتمد على مصفى كربلاء، ما يعني أن الوقود سيتوفر فقط في المحطات الحكومية، ومع تزايد حركة السيارات يوميًا من المتوقع أن تتفاقم المشكلة وتتحول إلى أزمة واسعة النطاق يصعب السيطرة عليها إذا لم تُتخذ إجراءات عاجلة لضبط التوزيع.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

مقالات ذات صلة

سباق محتدم: مفاوضات صعبة لتحديد رئيس البرلمان القادم

سباق محتدم: مفاوضات صعبة لتحديد رئيس البرلمان القادم

بغداد/ تميم الحسن يقترب ما بات يُعرف بـ«الإطار السني» من لحظة اختيار رئيس جديد للبرلمان. لكن الإعلان، على ما يبدو، لن يكون وشيكًا، إذ ما زال مرهونًا بموافقة بقية المكونات وشبكة تفاهمات أعقد مما...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram