متابعة المدى
منذ الأيام الأولى لانطلاقة معرض الكويت الدولي للكتاب في دورته الـ48 والتي تنعقد في الفترة الممتدّة من 16 إلى 26 تشرين الثاني/ نوفمبر شهد جناح دار المدى للنشر اقبالا متزايدا من جمهور المعرض، الذي كان يسأل عند دخوله المعرض عن موقع المدى، بسبب أهمية وتنوع العناوين المشاركة للمدى في المعرض والسمعة الكبيرة التي تحظى بها دار المدى على صعيد النشر العربي
كما يقول إيهاب القيسي مدير معارض الكتب في الدار، والذي يضيف: "إن واحدا من أسباب هذا الاقبال أيضا هو انقطاع المدى عن الحضور بسبب عدم إقامة المعرض مدة عامين بسبب جائحة كورونا. وأشار القيسي الى أن مشاركة المدى في هذه التظاهرة كانت بمستوى تلهف رواد المعرض للكتاب ولكتاب المدى بشكل خاص، حيث وفرت المدى الكثير من العناوين المتنوعة، والمختلفة في طبيعتها من كتب الترجمة والكتب العلمية وكتب التراث. وختم مدير المعارض حديثه قائلا: نتوقع أن يكون الاقبال على أيام المعرض بنسبة كبيرة بسبب غيابه عن الجمهور لمدة عامين.
وتتزامن دورة هذا العام من المعرض مع احتفاء الكويت باختيارها عاصمة للثقافة والإعلام العربي لعام 2025. ويبلغ عدد عناوين الكتب المسجلة في نظام البحث الآلي للمعرض 287 ألفا، منها نحو 35 ألف عنوان حديث عن سنة 2025.
واعتبر وزير الإعلام والثقافة الكويتي عبد الرحمن المطيري أن المعرض هو "أكبر تظاهرة ثقافية في الكويت، وهو واحد من أفضل الفعاليات العالمية لمعارض الكتاب الدولية".
وأضاف المطيري، في تصريحات للصحفيين عقب جولة استمرت نحو ساعتين في الأجنحة المختلفة، أن زيادة عدد المشاركين في المعرض دليل على اهتمام المثقفين بهذه الفعالية، ويحمل الكويت "مسؤولية كبيرة" في مجال الثقافة والفكر.
وأعلن مسؤولو المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالكويت، تكريم سلطنة عُمان بوصفها ضيف شرف هذه الدورة من المعرض "تقديرا لدورها الثقافي المتميز في مسيرة الثقافة العربية".
وقال أحمد الرويحي المشرف على جناح السلطنة في المعرض لرويترز إن هذا التكريم "هو تقدير للإبداع والثقافة العمانية بكل أشكالها وتفاصيلها"، مشيرا إلى أن الركن العماني يضم مؤسسات حكومية ومؤسسات للمجتمع المدني ومكتبات.
كما تحتفي هذه الدورة برئيس جامعة السلطان قابوس الأسبق محمد بن الزبير، مؤسس "بيت الزبير"، وهي مؤسسة ثقافية بارزة في سلطنة عُمان، بعد اختياره "الشخصية الثقافية" للمعرض هذا العام.










