سوزان طاهر
اختممت في مدينة السليمانية وعلى قاعة قصر الفن، فعاليات الدورة الـ 28 من مهرجان كلاویز الدولي، بحضور جمع من الأدباء والكتاب والمثقفين من كردستان والعراق ودول الجوار والعالم.
وفي مستهل افتتاح فعاليات المهرجان الذي استمر ثلاثة أيام، ألقيت كلمة ترحيبية من قبل رئيسة مركز كلاویز الأدبي والثقافي إبتسام إسماعيل، وبعدها ألقى وزير الثقافة العراقي أحمد فكاك البدراني كلمة أشاد فيها بإقامة المهرجان، حيث قال إن "إقامة هذا المهرجان باستمرار في السليمانية على مدى ثلاثة عقود، معناه أن السليمانية محافظة ذات قيمة حضارية تراثية ثقافية رائعة الوصف، وإلا لما كنت أرى هذا الحضور البهي الجميل".
بعد ذلك عرض فيلم وثائقي عن تاريخ تأسيس مركز كلاویز، ونشاطاته خلال السنوات الماضية، ثم ألقي عدد من القصائد من قبل الشعراء: الكردي يلماز أودوباشي، والأرمنية سيران جلاد، والمصري أحمد الشهاوي، والإيراني عبدالجبار كاكائي.
كما منحت الجائزة الذهبية لمهرجان كلاویز الى الشاعر الكردي المعروف لطيف هلمت، وفي اليوم أقيمت عدة جلسات حوارية ثقافية، شارك بها عدد كبير من الأدباء والشعراء والأكاديمين.
وبهذا الصدد أكد الكاتب والروائي الكردي آريان صابر الداوودي أن استمرار تنظيم مهرجان كلاویز، هو فرصة لتعزيز النتاجات الثقافية، وتبادل الحوارات والأفكار، وتعزيز التواصل بين الثقافات العربية والكردية، وباقي شعوب المنطقة.
ولفت خلال حديثه لـ "المدى" إلى أن "مستوى الحضور في المهرجان، والشخصيات الحاضرة، يعكس القيمة الثقافية له، خاصة وأنه يعقد في ظل تحديات اجتماعية وثقافية يمر بها العراق والمنطقة بشكل عام، وهذه الملتقيات والمهرجات، مهمة لتعزز التواصل بين الشعوب".
إلى ذلك يقول أستاذ الإعلام كاظم المقدادي إلى إن هذه المهرجانات، لها أهمية كبيرة، خاصة وأنها طرحت مواضيع مهمة، لمعالجة الخلل والأزمات في المجتمعات، ومنها المجتمع العراقي.
وذكر خلال حديثه لـ "المدى" إلى أن "المناقشات التي طُرحت في الجلسات، كانت مهمة، ومستوى الحضور الكبير من شخصيات كبيرة، وأكاديمية وثقافية، يعزز مكانة هذا المهرجان، ويعزز التواصل بين الثقافات، خاصة وأن الدعوات شملت شخصيات إيرانية وتركية، وعربية، ودول أخرى".
من جهة أخرى أشارت مدير المهرجان أبتسام إسماعيل إلى مهرجان كلاویز الأدبي، له أهمية كبيرة على مستوى العراق بشكل عام.
وبينت خلال حديثها لـ "المدى" إلى إن "المهرجان طرح مواضيع الساعة، وركز على الإبداعات، التي تراجعت في ظل التطور التكنلوجي، ولهذا خصصنا جوائز وشهادة للجانب الإبداعي، من الشعراء والأدباء، والقصص، والروايات".
وتابعت أن "هذه المهرجانات واستمرارها تحافظ على القيم الإنسانية، وتحافظ على التواصل بين الثقافات، وعرض النشاطات الإبداعية، وهي خطوة مهة، ومطلوب المحافظة عليها".
الكاتبة اللبنانية ريتا نجيب قالت إن هذا المهرجان خطوة مهمة، في ظل التطور التكنلوجي والثقافي، ودخول الذكاء الاصطناعي في مجالات الكتابة، والرواية والشعر والأدب.
وذكرت في حديثها لـ "المدى" أن "المهرجان هو فرصة مهمة لإلتقاء النخب الثقافية، ومناقشتها، لقضايا المجتمع، والتي تهم الإنسانية، في ظل التحديات العديدة التي تواجه المجتمعات العربية في الوقت الحالي".










