متابعة / المدى
قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لإذاعة «آر تي إل»، أمس الثلاثاء، إن خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب للسلام في أوكرانيا بحاجة إلى تحسينات لتصبح مقبولة لدى كييف وأوروبا. ومن جانبه، ذكر أمين المجلس القومي الأوكراني للأمن والدفاع رستم أوميروف أن الرئيس فولوديمير زيلينسكي قد يزور الولايات المتحدة في الأيام القليلة المقبلة لوضع اللمسات النهائية على اتفاق مع الرئيس ترمب يهدف إلى إنهاء الحرب بين أوكرانيا وروسيا. وأضاف أوميروف: «نتطلع إلى تنظيم زيارة الرئيس الأوكراني إلى الولايات المتحدة في أقرب موعد مناسب في نوفمبر لاستكمال الخطوات النهائية وإبرام اتفاق مع الرئيس ترمب». وفاجأت الولايات المتحدة كثيرين داخل الحكومة الأميركية نفسها، وفي أوكرانيا وأوروبا، عندما قدّمت الاقتراح المكوّن من 28 نقطة الأسبوع الماضي، ما أثار مخاوف جديدة من احتمال أن تضغط إدارة ترمب على أوكرانيا لتوقيع اتفاق يميل بشدة لصالح روسيا. وقال ماكرون: «إنها مبادرة تسير في الاتجاه الصحيح: نحو السلام. لكن هناك جوانب من تلك الخطة تستحق المناقشة والتفاوض عليها وتحسينها». وأضاف: «نريد السلام، لكننا لا نريد سلاماً يكون استسلاماً حقيقياً». وأكد أن الأوكرانيين وحدهم أصحاب القرار في ما يتعلق بإمكانية التنازل عن أراضٍ، مستطرداً: «المطروح على الطاولة يعطينا فكرة حول ما يمكن أن يقبله الروس. هل هذا يعني أنه يتعين على الأوكرانيين والأوروبيين قبوله؟ الإجابة: لا».
وأشار ماكرون إلى أن خط الدفاع الأول لأوكرانيا في حال التوصل إلى سلام مع روسيا هو تجديد جيشها، موضحاً أنه لا يمكن أن تكون هناك قيود على ذلك. كما أوضح أن الأصول الروسية المجمّدة موجودة في أوروبا، وأن القرار بشأن كيفية التصرف فيها يعود للأوروبيين وحدهم. وتنص الخطة الأميركية على وضع حدّ لقوام الجيش الأوكراني، وتمنح الولايات المتحدة جزءاً من السيطرة على الأصول الروسية المجمّدة.










