بغداد/ المدىأثار اجتماع جديد للقائمة العراقية في العاصمة الأردنية خلافات جديدة بين أعضائها.ونفى نواب فيها علمهم بالاجتماع وقالوا إن كعادة بقية الاجتماعات المنعقدة في عمان تجري في الكواليس.بينما توقعت مصادر عليمة إن غياب إياد علاوي عن الاجتماع الأخير يكشف
"رغبة أطراف في القائمة بتغيير خريطة مراكز القوى فيها". و شهدت العاصمة الأردنية عمان لقاءات مكثفة جمعت قيادات القائمة العراقية وعدد من النواب ورجال الأعمال العراقيين المتواجدين هناك. وقال مصدر لوكالة الصحافة المستقلة إن الاجتماعات جمعت نائب رئيس الوزراء صالح المطلك، ورئيس مجلس النواب أسامة النجيفي، ورئيس كتلة الحل جمال الكربولي والأمين العام لتجمع المستقبل الوطني ظافر العاني إضافة إلى آخرين في حين تغيب عنها رئيس القائمة إياد علاوي، ورئيس كتلة تجديد طارق الهاشمي. وأشار المصدر إلى أن المجتمعين بحثوا عملية إعادة هيكلة القائمة، والنظر في تحويلها إلى كيان سياسي يجمع المؤتلفين فيها، إضافة إلى عدد من السياسيين ورجال الأعمال الذين التقى قادة القائمة بهم. وكانت القائمة العراقية قد شهدت انسحاب عدد من نوابها وتشكيلهم قائمة جديدة باسم (العراقية البيضاء) بقيادة حسن العلوي وجمال البطيخ، كما توجد مؤشرات على تشكيل كتلة جديدة تبقى ضمن القائمة العراقية. إلى ذلك، اعتبر مصدر مطلع في القائمة أن يكون الاجتماع الذي تعقده قائمته في عمان بأنه واحد من اجتماعاتها التي لطالما عقدتها في "الغرف المظلمة بين القيادات بعيدا عن الأعضاء".وأضاف المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه في اتصال هاتفي مع"المدى" إن القائمة العراقية تعيش حالة من الانقسام، بسبب تصارع الزعامات، فكل زعيم كتلة يحاول أن يخضع العراقية عليه من اجل أن يظهر أمام الشارع العراقي بأنه صاحب المشروع الوطني.وشدد المصدر على أن الاجتماعات التي تعقد في عمان ليست بالغريبة على هذه القيادات كونها وليدة الخارج، مؤكدا انه في الفترة المقبلة ستكون هنالك انقسامات أخرى في القائمة.ووصف المصدر رئيس القائمة العراقية إياد علاوي بالضعيف كونه تنحى عن المشروع الوطني ورضخ لكل الضغوط التي أملته عليها الكتل السياسية الأخرى، متوقعا في الوقت نفسه أن يكون هذا الاجتماع هو محاولة لإبعاد علاوي عن مركز القرار في القائمة.وكانت الناطقة الرسمية باسم القائمة العراقية ميسون الدملوجي أعلنت في وقت سابق عدم تشكيل المجلس الوطني للسياسات الستراتيجية نهائياً، مشيرة إلى أن "القائمة العراقية مشاركة وليست شريكة في صناعة القرار."وقالت الدملوجي في تصريح نشره الموقع الرسمي للقائمة إن "المجلس الوطني للسياسات الستراتيجية انتهى ولم يشكل بعد رفض رئيس القائمة العراقية إياد علاوي لهذا المجلس بسبب المماطلة من قبل دولة القانون".وأضافت أن "القائمة العراقية لم ترشح بديلاً عن إياد علاوي ليتولى هذا المجلس، لأن رئيس القائمة والقائمة نفسها رفضت تشكيل هذا المجلس لأن الكتل السياسية لا تريد أن يكون لهذا المجلس رسم حقيقي لستراتيجيات الدولة.وأشارت إلى أن "موقف القائمة، بعد التنصل من قبل الكتل على اتفاقية أربيل سيكون بمساندة المواطنين ودعم بمطالبهم والقيام بإصلاحات،"مبينة انه "ليست هناك حكومة شراكة وطنية والقائمة مشاركة وليست شريكة في عملية صنع القرار."
"أقطاب" العراقية تجتمع في عمان دون علم أعضائها وبغياب علاوي
نشر في: 26 مارس, 2011: 07:52 م