بغداد / المدى
أعلن نائب قائد العمليات المشتركة في العراق أنّ مفاوضات تحديد مهام وحجم الوجود الأميركي ستنطلق مطلع كانون الثاني المقبل، مؤكداً انتهاء مهام التحالف الدولي في المناطق الاتحادية مع بقاء فريق محدود للمهام اللوجستية والدبلوماسية.
وقال الفريق الركن قيس المحمداوي في تصريح صحفي امس الأربعاء، إنّ أعمال التحالف الدولي ضد داعش انتهت في المناطق الفيدرالية، وإنّ عدد العاملين المتبقين فيها لا يتجاوز أربعة إلى خمسة موظفين يتولون الشؤون اللوجستية والدبلوماسية، مشيراً إلى أنّ باقي قوات التحالف تتمركز حالياً في إقليم كوردستان.
وبيّن أنّ لجنة أمنية مشتركة تضم رئيس أركان الجيش العراقي ونائب قائد العمليات المشتركة والأمين العام لوزارة البيشمركة وعدداً من الأعضاء، ستبدأ مفاوضاتها مع الجانب الأميركي بين كانون الثاني وحزيران من العام المقبل. وتهدف هذه المفاوضات، بحسب المحمداوي، إلى توقيع مذكرة لتحديد عدد الموظفين والجنود الأميركيين الذين يتطلب بقاؤهم في العراق، إضافة إلى اتفاقية للتعاون الأمني والاستخباراتي الثنائي. وأكد أنّ المذكرة والاتفاقية ستكونان مع الولايات المتحدة فقط، وليستا مع التحالف الدولي.
وأشار إلى أنّ التحالف الدولي موجود في العراق منذ عام 2014 بناءً على طلب رسمي من الحكومة العراقية للتصدي لتنظيم داعش، وأنّ الولايات المتحدة تشكل المكوّن الرئيسي فيه. وأضاف أنّ التعاون مع التحالف ما يزال قائماً، إذ يواصل تقديم المعلومات الأمنية والاستخبارية عند الحاجة.
وأوضح المحمداوي أنّ عدد الجنود والموظفين من الولايات المتحدة ودول التحالف المتواجدين في إقليم كوردستان يبلغ نحو 1500 فرد ينتمون إلى سبع دول، من بينها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا.
وفي ما يتعلق بصيانة طائرات «إف-16» العراقية، ذكر أنّ الولايات المتحدة مستمرة في أعمال الصيانة وتدريب الطيارين العراقيين، مبيناً أنّ هذا الملف سيكون إحدى نقاط الاتفاق المقبل مع واشنطن لمواصلة تطوير هذه الطائرات.
وعن نشاط تنظيم داعش، قال إنّ التنظيم تراجع بشكل كبير وفقد قدرته على شن هجمات مسلحة، واقتصر وجوده على مجموعات صغيرة تشكل نقاط رصد محدودة. وأوضح أنّ داعش يتواجد في مناطق محدودة مثل صحراء الأنبار وجبال حمرين ووادي الشاي في كركوك، بينما يبقى خطابه الفكري موجوداً في بعض مناطق سوريا وأفريقيا. وأكد أنّ التنظيم في العراق بات خلايا ضعيفة وعاجزة، وأنّ القوات الأمنية مستمرة في ملاحقته. ولفت إلى أنّ القوات العراقية قضت خلال السنوات الثلاث الماضية على 23 مسؤولاً كبيراً في التنظيم.
وفي ما يخص التنسيق مع قوات البيشمركة، أفاد بأنّ العلاقات المشتركة وصلت إلى أفضل مستوياتها، خصوصاً في الجوانب الأمنية والتنسيقية، وأنّ هناك لواءين مشتركين يساهمان في عمليات ملاحقة عناصر داعش.










