بغداد/ اياس حسام الساموكعلق محافظ نينوى على ارتفاع حالات الانتحار في الموصل وغيرها بالقول إن أسباباً "سياسية وأخرى مادية" تقف وراءها. وجاء هذا في وقت رفضت وزارة حقوق الإنسان وصف تزايد حالات الانتحار بالظاهرة.وقال أثيل النجيفي في تصريح هاتفي مع المدى انه يفرق بين حالات الانتحار التي تقوم بها النساء والأخرى التي يقوم بها الرجال.
وأوضح بان حالات انتحار النساء هي لأسباب اجتماعية نتيجة لشعورهن باليأس.فيما شكك المحافظ في حالات انتحار الرجال التي تشهدها محافظته، موضحا أن البعض منها يكون الغرض منه سياسياً أو مادياً، وتابع: "في طبيعة الأمر ليست حالة انتحار، إنما قد تكون موتا طبيعيا أو احتراقا نتيجة حادث معين".إلى ذلك، رفضت وزارة حقوق الإنسان تسمية حالات الانتحار التي تشهدها المحافظات هذه الأيام بالظاهرة،المتحدث باسم وزارة حقوق الإنسان كامل أمين قال في اتصال هاتفي مع "المدى" إن أعداد المنتحرين في الفترة الماضية قليلة جدا وهي موجودة عبر جميع الأوقات ولكن وجود الإعلام والانترنت هو ما ساعد على تحويل هذه الحالات إلى مواضيع تتناولها وسائل الإعلام بأهمية كبيرة. وطلب أمين من وسائل الإعلام تزويده بالإحصائيات التي تعزز خطورة الوضع، معتبرا أن اغلب حالات الانتحار جاءت بسبب الحالات الاقتصادية والاجتماعية.من جانبه حذر رئيس لجنة حقوق الإنسان النيابية سليم الجبوري من ازدياد ظواهر الانتحار في هذه الأوقات.وحمل الجبوري الحكومات المحلية السبب في ازدياد هذه الظاهرة بسبب عجزها عن توفير ما كانت طالبت به الجماهير خلال الحملات الاحتجاجية الأخيرة، معتبرا أن لجوء الإنسان إلى الانتحار للتعبير عن غضبه من سياسات الحكومة المحلية بالمؤشر الخطير الذي ينبغي معالجته.وأكد الجبوري في تصريح لـ"المدى" أن لجنته ستعقد اجتماعا غدا الاثنين من اجل مناقشة هذه القضية والبحث عن الأسباب الحقيقة والإجراءات الكفيلة بمعالجتها، نافيا وجود أية إحصائية لدى اللجنة بشأن إعداد المنتحرين في العراق، إلا انه أكد وجود تقارير لديها بشأن تفاقم هذه الحالة.وكان مصدر امني في محافظة نينوى، قد ذكر أمس الأول أن مواطنا كان يعاني من "مرض نفسي" أقدم على الانتحار في منزله غرب مدينة الموصل، فيما ذكر أقرباء للضحية أنه انتحر بسبب البطالة.أستاذة علم الاجتماع بجامعة بغداد فوزية العطية أوضحت لـ"المدى" أن المواطن وبعد تخلصه من النظام الدكتاتوري عاش في فسحة كبيرة من الأمل للتخلص من الأعباء الاجتماعية والاقتصادية التي كانت تفرضه عليه تلك المرحلة، إلا انه تفاجأ بوضع سيء للغاية.ودعت العطية المؤسسات الحكومية إلى أن تأخذ على عاتقها السعي وبصورة جدية من اجل رفع جميع أنواع المآسي التي يعاني منها الشعب من خلال القضاء على البطالة ورفع مستوى المعيشة وتوفير الخدمات.
النجيفي: أسباب سياسية وراء انتحار الرجال في الموصل
نشر في: 26 مارس, 2011: 10:27 م