أعلنت شركة نفط الشمال، أمس الجمعة، أن عمليات الإنتاج في حقولها في كركوك استقرت نسبيا، فيما وصلت معدلات التصدير إلى 450 ألف برميل يوميا، بعد أن انخفضت خلال الأسبوع نتيجة خلل فني في الأنبوب الناقل.
وقال مصدر رفيع المستوى في نفط الشمال في حديث لـ "المدى برس" إن "إنتاج الشركة في حقولها بكركوك يتراوح بين 690 إلى 710 آلاف برميل، لكن عمليات التصدير ارتفعت لتبلغ معدلاتها الطبيعية 450 ألف برميل يوميا، بعد أن شهد الأسبوع الماضي توقفاً للضخ ومعاودته بعد ساعات نتيجة خلل فني".
وأوضح المصدر الذي طلب عدم الكشف عن أسمه أن "التصدير انخفض بسبب الخلل إلى 100 ألف برميل، لكنه استقر بعد ساعات من معاودة الضخ ليعاود الإنتاج أمس بمعدلاته الطبيعية".
وكانت شركة نفط الشمال قد أعلنت الأحد في (9/12/2012) أن مستوى تصدير النفط عبر الأنبوب العراقي إلى ميناء جيهان التركي، انخفض بعد توقفه لساعات نتيجة خلل فني وقع في الخط الناقل داخل الأراضي العراقية، مشيرة إلى أن عملية استئناف ضخ النفط بدأت بمعدلات منخفضة عن المعدل الثابت وهي بحدود 100 الف برميل، على أن ترتفع خلال الساعات المقبلة بعد استقرار مسار الخط، والتأكد من عدم وجود نضوح آخر".
وبحسب شركة نفط الشمال فإن معدل التصدير من حقول كركوك إلى ميناء جيهان التركي هو ثابت ما بين 425 و450 ألف برميل يوميا.
وكانت شركة نفط الشمال قد أعلنت في (21/11/2012) أن عمليات ضخ النفط من حقول كركوك إلى ميناء جيهان التركي توقفت لساعات عــدة "نتيجة تجاوز" في الأراضي التركية، فيما أكدت أن ضخ النفط استأنف بعد معاجلة الخلل.
يذكر أن الأنبوب الرئيس الناقل للنفط من الحقول الشمالية إلى تركيا، يتعرض لعمليات تفجير وتخريب كان آخرها في 12 كانون الثاني 2012، إذ تم تفجيره في منطقة الكيلو 219 قرب تلول البعاج ضمن قضاء الحضر جنوب الموصل، ما أدى إلى توقف عملية التصدير بشكل مؤقت.
ويعد الأنبوب العراقي التركي الناقل للنفط، الذي يبدأ من مدينة كركوك ، (250 كيلومترا شمال بغداد)، مروراً بالأراضي التركية وصولاً إلى ميناء جيهان التركي، من أهم الخطوط الناقلة للنفط الخام، وقد بدأ العمل بهذا الخط الذي يبلغ قطره 40 عقدة، عام 1973، وتم توسيع المنظومة مرتين في عام 1983، وفي عام 1987 اكتملت طاقته النهائية البالغة 1.75 مليون برميل يوميا، ويضخ فيه حاليا ما يقارب 600 الف برميل في اليوم تأتي من حقول كركوك ومنطقة كردستان.