الموصل/ سيف الدين العبيدي
قدّم طلبة الجامعات والمدارس في نينوى وكركوك وصلاح الدين، ضمن معرض الابتكارات العلمية الذي أقامته وزارة الشباب والرياضة على أرض جامعة الموصل للمرة الثالثة، نحو ١٢٠ ابتكاراً علمياً في مجالات الطب والإلكترونيات وتقنيات الذكاء الاصطناعي، موجّهة لتحقيق منفعة عامة للمجتمع، سواء للمرضى أو الأكاديميين. وما يزال معظم هذه الابتكارات في طور الحصول على براءات الاختراع، فيما تتطلب دعماً مادياً كبيراً لتطويرها ودفعها نحو التطبيق العملي، وهو ما يحتاج إلى جهات داعمة حكومية أو أهلية. وقالت مسؤولة المعرض وجدان عبد الجليل لـ«المدى» إن الابتكارات المشاركة تسعى إلى تقليل روتين العمل اليومي في مختلف المجالات، وإن أغلبها يعمل على الطاقة النظيفة. ودعت الشركات الحكومية والأهلية الراغبة في دعم أي مبتكر إلى التواصل مع وزارة الشباب، التي ستتولى إيصالهم بالمبتكرين، مبينة أن رئيس جامعة الموصل تبنى أربعة أفكار أو ابتكارات سيتم تطبيقها داخل الجامعة.
وتحدثت الطالبة زينب علاء من كركوك، وتدرس في جامعة الكتاب، لـ«المدى» عن ابتكارها «الحقنة الذكية» التي تحدد زاوية إدخال الإبرة في الوريد، لتجنب أخطاء الحقن أو سحب الدم التي تسبب آلاماً وكدمات للصغار وكبار السن. وتضم الحقنة جهاز إنذار بثلاثة ألوان: الأحمر عند الإدخال الخاطئ، الأصفر عند الاقتراب من الوريد، والأخضر عند الوضع الصحيح، ليستفيد منها طلبة الطب في التطبيقات العملية.
أما طالبة الهندسة في جامعة الموصل هبة عماد، فقالت لـ«المدى» إن ابتكارها يعتمد على كاميرا مرتبطة بالذكاء الاصطناعي تضم عدة تطبيقات، بينها التعرف على الوجوه والأشياء، واستخدامها في المصانع لاحتساب السعة الإنتاجية اليومية، والتنبيه عن حالات السرقة في الأسواق التجارية، والكشف عن الأشخاص المعرّضين للغرق في المسابح، إضافة إلى كشف الأورام في الدماغ، وتتبع السلاح ورصده. ومن ثانوية القادة الأهلية للبنات في الموصل شاركت ثلاث طالبات بابتكارات مميزة. فقدّمت الطالبة تسنيم ياسر مقعداً مصنوعاً من المطاط البلاستيكي يمنع التقرحات الجلدية التي تصيب المقعدين في الفراش، ويعمل على إصدار إنذار ينبه المريض أو معينه بضرورة تغيير وضعية الجلوس، وهو مزود بمستشعرات للحرارة واستغرقت في تصميمه شهراً. وقدمت زميلتها رحمة حازم، التي تبلغ ١١ عاماً، مشروع «ممرات المرور الذكية» التي تصدر ضوءاً عالياً لتنبيه السيارات على بعد ٥٠ متراً بوجود عابرين، وتوضع في التقاطعات والشوارع الرئيسية المزدحمة. أما الطالبة ريتاج ريان فقد ابتكرت جهاز إنذار لمساعدة من يعانون من ضيق التنفس أثناء النوم، خصوصاً الأطفال وكبار السن، عبر وضع مستشعر تحت وسادة النوم لرصد انقطاع التنفس المفاجئ، ومراقبة معدل نبضات القلب، وإصدار إنذار صوتي واهتزازي لإيقاظ الشخص أو تحفيز الجسم على استعادة التنفس.










