تُنظّم حانة في مقاطعة سومرست بجنوب غربي إنجلترا جائزة «اللفت» كل عام، وتُمنح للشخص الذي ابتكر عملاً فنياً سيئاً جداً باستخدام أقل جهد ممكن. وهي محاكاة ساخرة لجائزة «تيرنر» الشهيرة عالمياً. ي حفل خاص أُقيم في حانة «نيو إن» في ويدمور بسومرست، مُنحت الجائزة إلى علي كان البالغ 69 عاماً عن عمله الفنّي بعنوان «المُر والملتف»، والذي يتكوَّن من علبة جعة مهروسة. وفي هذا السياق، نقلت «بي بي سي» عن كان قوله: «إنه لشرف عظيم أن أحصل على هذه الجائزة الرائعة، وأتطلع إلى أن تُعرض قصتي في جميع استوديوهات وسائل الإعلام».
وهذه هي المرة الـ27 التي تُقدَّم فيها جائزة «اللفت». ويحصل الفائز على لفتة مغروسة على مسمار صدئ طوله 6 بوصات في قطعة من الخشب على أنها جائزة تذكارية، ولوحة زرقاء. بدأت هذه الفعالية رداً على ترشيح عمل تريسي إيمين، «سريري الخاص»، لجائزة «تيرنر» عام 1999. ولم تكن هذه المرة الأولى التي يشارك فيها علي كان في المسابقة، وقال إن عمله الفائز كان مُستلهماً من مظالم الماضي. وتابع: «خلال جولة بالدراجة، كنتُ أفكر فيما سأشارك به، وتذكرت أنني تعرَّضت للسرقة في نهائي (جائزة اللفت) لعام 2022 من رجل عجوز من لندن». وأضاف: «أشعر ببعض المرارة والغضب، لأنّ اللوحة الزرقاء لعام 2022 غادرت القرية، وهذا هو السبب وراء مشاركتي».
من جهته، قال منظّم جائزة «اللفت»، تريفور بريدو، إنه «مسرور لعدم بذل أي جهد لإنشاء هذا العمل»، الذي كان واحداً من 69 عملاً مشاركاً. وتابع: «من الرائع أن علي كان قد فاز. واضح أنه يمتلك ما يلزم ليكون مُعتَرفاً به في أوساط الفنّ الحديث، وسيُذكر في تاريخ الفنّ في وقت قصير جداً" . وأضاف: «أعتقد أنّ الفنانين الذين شاركوا في جائزة (اللفت) على مدى الأعوام الـ27 الماضية قد أنتجوا أعمالاً أفضل بكثير مما قد يرغب أليكس فاركوهارسون ومتحف تيت البريطاني في عرضه .
"جائزة اللفت 2025".. تتويج جديد لأسوأ الإبداعات الفنّية

نشر في: 4 ديسمبر, 2025: 12:42 ص









