طالب المحسن رغم كوني أعيش في العراق ، وكأنه أرض بكر ، فما زالت حفر النيازك في كل مكان !! والعواصف الترابية تصفع بوجهه، والبشر هنا، الكثير منهم لا يعرف القراءة رغم ان أسلافه القدماء قد اخترعوا الحرف الأول، رغم كل هذا وأنا أعاني هذياناً كونياً، وما زلت أحرص على ان هذا الكوكب هو بيتنا وانتم سكان الكوكب أهلي وأحبتي، لذا سأكتب لكم هذياني:
1- كرة القدم أصبحت لعبة عالمية بامتياز ، بل إن لاعبي الكرة صاروا عملة ثمينة جدا ويحصلون نتيجة (لعبهم) على أموال طائلة، طبعا لا يستحقونها فهناك ملايين ألبشر الذين ينجزون أعمالا في غاية الأهمية تدر عليهم سد الرمق فحسب، طبعا إنه توزيع غير عادل ، لكن هذا لا يهمني في هذا ألمقال، ان ما أريد أن أسلط الضوء عليه هو الصلاة حين تسجيل هدف، فإن كان الهداف مسيحياً فيقوم بحركاته المعروفة وإن كان مسلما فله أيضاً حركاته وقد يخر ساجدا وكأن الله قد ساهم بإدخال ألكره مرمى الخصم لكي يصعِد سلَم راتب المهاجم إلى أرقام فلكية في كون جائع. حين يسجل الهداف المسيحي أو المسلم ويقوم بحركات الشكر وكأنه يوحي بأن دينه قد انتصر، إني أراها حركات تكرس الكراهية وذلك كون الفريق المهزوم وجمهوره يكونون بوضع نفسي يكرهون الفريق ألفائز (مهما كانت روحهم رياضية) وقد تنصب الكراهية على دين الفائز أيضاً لأنه ساهم في هذا الفوز. إني أطلب من الاتحاد الدولي لكرة القدم أن يمنع الحركات والرموز والإيماءات الدينية حتى تصبح المباراة مباراة كرة قدم لا أكثر ولا أقل. نحن نرضى التنافس بين ناديين والتعصب لهما وكذلك التنافس بين فريقي دولتين بل أحياناً بين قارتين لكن لا يصح التنافس أبدا بين دينين .2- المعلقون الرياضيون أحياناً يستخدمون عبارات مثل ، هدفا قاتلا ، هذه الضربة كانت قذيفة أو صاروخاً ، إنهم فجروا قنبلة وغيرها من مفردات العسكر والحروب التي تقف بالضد من مفهوم الرياضة ألتي تكرس معاني التنافس الشريف وأهمية اللعب الجماعي وتشجيع الشعوب لكي تلتقي وتتعارف .3- أتمنى من الدول المتطورة على الأقل أن تزيل العلامات الدينية من أعلامها حتى ترفرف في أي مكان بدون حساسية ، أما الأعلام التي تحوي صورا لأدوات قتل فيجب منعها.4- منظمات معنية بالإغاثة وتقديم العون وقت الكوارث ما زالت مصَرة على تسميات مثل، الصليب الأحمر والهلال الأحمر وغيرها وكأنها منظمات تبشيرية، أما آن الأوان لمغادرة هذه المسميات وتقديم العون بدون غطاء ديني.5- حبذا لو تقوم الأمم المتحدة بإنشاء جامعة عالمية يكون القبول فيها بمعدل اثنين بالمليون من كل دولة، حتى تكون الأرض جميعها ممثلة في هذه الجامعة وحينها سيتخرج منها بشر يشكلون خميرة كونية، أنهم طلبة معجونون من تراب أوطانهم وأسلافهم لكنهم متفهمون تماما لهذا العالم.6- يجب ان يعزف سلام كوني في التجمعات العالمية حتى يتعزز الشعور بالانتماء لهذا الكوكب. 7- مثل كرة القدم تماما ، الفريق الذي يحل في ذيل القائمة عليه ان يغادر الدوري الممتاز كذلك الدول الثلاث التي تحتل ذيل القائمة المعدة من الأمم المتحدة والتي تتضمن معيارية دقيقة لحقوق الإنسان ، معدل التنمية البشرية ، نسبة الفساد الإداري والمالي ، الشفافية وغيرها عليها ان تتنحى فورا .8- تشكيل قوة عالمية بقيادة الأمم المتحدة اسمها (مطرقة المهانة) وظيفتها الإطاحة بالدول الثلاثة في ذيل القائمة حين يرفض قادتها ترك عروشهم . بذلك سوف تتنافس الدول في التنمية حتى تبتعد عن ذيل القائمة وحينها سوف يشهد الكوكب الأزرق تطورا سريعا يعيش أبناؤه فوق خط العلم.
هـذيـان كـونـي
نشر في: 27 مارس, 2011: 08:34 م