في خطوة تهدف إلى حماية الحياة البرية المحلية، فرضت قرية كورومبين البيئية على ساحل جولد كوست الأسترالي قيودًا صارمة تمنع دخول الحيوانات الأليفة، بما فيها الكلاب والقطط، مع السماح فقط بحيوانات الخدمة المعتمدة وهي الكلاب وأحيانًا الخيول الصغيرة التي تدربت خصيصًا لأداء مهام محددة لمساعدة شخص يُعاني من إعاقة، مثل الكلاب الإرشادية للمكفوفين، أو كلاب السمع، أو كلاب التنبيه، فما السبب؟
القرية التي تأسست قبل 20 عامًا وتمتد على مساحة 110 هكتارات، تأتي كنموذج للحياة المستدامة والتعايش مع الطبيعة، يقول مؤسسها «سمارت» وهو مهندس ميكانيكي متقاعد، إن القرية صُممت لتكون ملاذًا للحيوانات الأصلية مثل الكنغر والكوالا والنضناض وخلد الماء، وأن منع الحيوانات المفترسة الأليفة جزء أساسي من الحفاظ على النظام البيئي المحلي، وفق صحيفة الجارديان البريطانية.
ويؤكد أن السكان يقبلون هذا التنازل عن وجود الحيوانات الأليفة في حياتهم اليومية حفاظًا على البيئة موضحًا: «الكلاب لطيفة ومخلصة، لكن هذا هو الثمن الذي ندفعه، حيث لا تتعامل بنفس اللطف مع الحيوانات البرية الموجودة». ويعيش في القرية نحو 500 شخص من خلفيات متنوعة، بينهم متقاعدون، عائلات شابة، فنانون، ورهبان، ما يخلق مجتمعًا مترابطًا يقوم على التعاون والمشاركة، كما تعتمد القرية على الاستدامة البيئية من خلال استخدام الألواح الشمسية، خزانات مياه الأمطار، وإعادة التشجير، إضافة إلى مشاريع مجتمعية مثل الحدائق المشتركة وبرامج الدعم الغذائي للمحتاجين. ويعتبر خبراء التخطيط العمراني هذه القرية نموذجًا للمجتمعات التي توازن بين الحياة البشرية والطبيعة، مستلهمين من التجارب التاريخية لمجتمعات الهيبيز والمبادرات البيئية الأخرى في أستراليا.
قرية أسترالية تحظر دخول الكلاب والقطط

نشر في: 8 ديسمبر, 2025: 12:22 ص









