انتقد ممثل المرجعية الدينية في محافظة كربلاء، أمس الجمعة، إنفاق أموال طائلة على "مشاريع فاشلة"، بينما أشارت إلى أنه من غير المعقول أن يرسل العراق ايفادات عسكرية إلى دولة افريقية "تلقت خبراتها منه".
ودعا السيد أحمد الصافي خلال خطبة صلاة الجمعة من صحن الإمام الحسين وسط المحافظة "الجهات المعنية في البرلمان والحكومة إلى الاستعانة بتجارب البلدان الأخرى بإدارة ملف الإعمار وفي القضاء على الفساد"، منتقدا "إنفاق أموال طائلة على مشاريع فاشلة أو متلكئة".
وفي شأن آخر اعتبر "بعض الضوابط والإجراءات الروتينية التي تعرقل من عملية سفر الأجانب إلى العراق وتتسبب بالمزيد من المتاعب للزائرين"، مطالبا المسؤولين بـ "توفير جميع المستلزمات لاستقبال الزوار الأجانب وتسهيل سفرهم إلى العراق".
وأضاف الصافي إن "تلك الإجراءات ممكن تلافيها أو التقليل منها لصالح تشجيع سفر إلى البلاد"، مشيرا إلى أن "دعوتي بذلك لا تعني التجاوز على الضوابط أو إلغائها بل تهدف إلى التنبيه لضرورة تجنب غير المهم منها".
ودعا الصافي الزوار المتجهين لكربلاء إلى "الحفاظ على الأموال العامة والخاصة، في ظل وجود حشود كبيرة من الزائرين تقصد المحافظة مشيا من محافظات بعيدة"، محذرا إياهم من "مخططات الجماعات المسلحة التي تتربص بزيارة الأربعين".
يشار إلى أن عدداً من الزوار العرب والأجانب يتوافدون إلى العراق وخصوصا في المناسبات الدينية لزيارة العتبات المقدسة في النجف وكربلاء وبغداد وسامراء وغيرها .
وتفشت ظاهرة الفساد الإداري والمالي في العراق أواخر عهد النظام السابق، وازدادت نسبتها بعد العام 2003 في مختلف الدوائر والوزارات العراقية على الرغم من وجود هيئة للنزاهة ودائرة المفتش العام، وديوان الرقابة المالية، ولجان خاصة بمكافحة الفساد في الحكومات المحلية ودوائر الدولة كافة.
هذا وأشار إلى أنه "من غير المعقول أن يرسل العراق ايفادات عسكرية أو أمنية إلى دولة افريقية"، لافتا إلى أن "هذه الدولة استغربت أن يرسل العراق لها أشخاصا ليتعلموا من خبراتها الأمنية والعسكرية".
وتابع أن "مسؤولي هذه الدولة قالوا للموفدين العراقيين بأنهم تعلموا في العراق صنوف الجيش ومن الغريب أن يطلب العراقيون أن نعلمهم ذلك".
يذكر أن الحكومة العراقية تسعى إلى تسليح الجيش العراقي بجميع صنوفه، حيث تعاقدت مع عدد من الدول العالمية المصنعة للأسلحة المتطورة منها الولايات المتحدة الأميركية لغرض تجهيز الجيش من مدرعات ودبابات مطورة وطائرات مروحية وحربية منها الـF16 والتي أعلن مكتب القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي، في (13 أيار 2012)، أن العراق سيتسلم الدفعة الأولى منها عام 2014، فضلا عن إرسال الايفادات لغرض كسب الخبرات العسكرية والأمنية من البلدان العالمية .