الموصل / سيف الدين العبيدي
تعمل مؤسسة مثابرون للبيئة في موسمها الثامن للتشجير الذي اعتادت عليه كل عام بزراعة ١٠ - ١٥ الف شجرة من اليوكالبيتوس والسرو والبيزيا، لكن هذا الموسم رغبت في تأسيس حزام اخضر حول الموصل من خلال زراعة اشجار الفواكه من التين والزيتون والرمان في القرى التي تبعد بمسافة ١٠ - ١٥ كم حول المدينة
يقول قائدة الحملة انس الطائي في حديث لـ(المدى)، ان خطتهم تستهدف زراعة ١٠٠ دونم من الفواكه مجاناً بشرط توفير عناية ومنظومة ري دائمة، مما تساهم في توفير فرص عمل للشباب مستقبلاً لإن الأشجار ستكون مثمرة بعد أعوام.
واضاف ان عدد الاشجار غير محدد ويتوقف على المساهمين والمتبرعين، وبين ان خطتهم تستغرق ٢٨ سنة وعلى مرحلتين الاولى هي الحالية وتستغرق ١٤ عام تقوم على زراعة اشجار سريعة النمو داخل المدن وبطيئة النمو في الاطراف واغلبها من الفواكه، وقد زرع لغاية الآن ١٠ الف شجرة منذ بدأ الموسم قبل شهر ونصف ،ليكون مجموع ما زرعته المؤسسة ٧٥ الف شجرة.
وطالما طالب الطائي شرطة البيئة والجهات المعنية في وقف التجاوزات الحاصلة على قطع الاشجار وبيعها لأصحاب المطاعم لكن ليس هناك اي استجابة ولم يتم معالجة حالات التجاوز السابقة، وحذر من وجود تجاوز مستمر بقطع اشجار الغرب او "القوغ الفراتي" الذي ينمو على اطراف دجلة او الجزراء وسط النهر، حيث تعتبر هذه الاشجار مكان لتكاثر الطيور والسناجب وسوف تخسر المدينة وجود هذه الكائنات بسبب تجريد المنطقة من الأشجار.
ودعا الحكومة المحلية الى إدراج غابات الموصل ومحمية النمرود على لائحة التراث العالمي لليونسكو، بوصفهما إرثاً طبيعياً مهماً يستحق الحماية، خاصة بعد ان اقتربت من ال ١٠٠ عام، وستتم عبر مفتشية آثار وتراث نينوى
وذكرت بلدية الموصل في بيان لها انها انهت زراعة الغابات بأشجار غاباتية متنوعة شملت البولونيا، الكازورينا، الصنوبر، السيسم، الصفصاف، الچنار، اليوكاليبتوس، في خطوة تهدف إلى تعزيز الغطاء النباتي وصنع بيئة طبيعية أكثر إستدامة وجمالاً
وبينت ان العمل تحقق بعد تهيئة الأرض بالكامل من الأدغال والحشائش الضارة التي حدت من الحرائق، وإيصال المياه إلى جميع أجزاء الموقع
من جهته، اوضح فيصل زعيان مسؤول شعبة الغابات في حديث لـ(المدى) ان الزراعة في الغابة ستبقى مستمرة دون توقف ،وانهم وصلوا إلى أعلى نسبة من الاراضي المزورعة حيث تم تشجير كامل مساحة الغابات الشمالية وبلغت بحدود ١٠٥ الف شجرة تتضمن ١١ نوع من الاشجار الغاباتية الملائمة لأجواء المنطقة وتشكلت باقة متكاملة ومنسقة من الاشجار المعذرة ستظهر نتائجها بمرور السنوات ، وكانت عدد الاشجار قبل نكبة الموصل ٨٠ الف شجرة ومنذ ٢٠١٧ ولغاية الان عوضت ب ٣٥ الف شجرة ، وقسمت الغابات على ١٤٦ قطعة كل واحد منها بمساحة ٤ دونم.
وأضاف، انه منذ عام ٢٠٢٣ تم وضع خطة محكمة ومدروسة لمدة ثلاث سنوات لإعادة احيائها بالكامل والشروع في رفع المخلفات الحربية والانقاض ومخلفات الاشجار وتنظيف الغابات وتقليم الاشجار واستصلاح التربة وتأهيل محطات ضخ الماء الخابط المخصص للسقي ونصب خزانات تقدر بأكثر ٦٠٠ الف لتر تجهز بالماء الخابط من النهر مباشرة ومد شبكات الري بالتنقيط لأكثر من ٢٠٠ دونم حيث تم تنفيذ كامل الخطة الموضوعة من قبل شعبة الغابات والحدائق، بالإضافة إلى زيادة عدد الآليات والمعدات الزراعية وتأسيس منظومة إطفاء وسقي محيط الغابات بواقع ٢٤ فوهة حريق تجهز مباشرة من محطات الضخ المجاورة وتم تجهيز الشعبة بمكان عدد ٢ لتقطيع وطحن الاخشاب لإنتاج نشارة الخشب المادة الأولية لإنتاج البتموس و الكمبوس ( محسنات التربة و الاسمدة ) وتعتبر كعملية تدوير للمخالفات الزراعية والعمل مستمر لإكمال البنية التحتية الضرورية للغابات.










