اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > طب وعلوم > من هم حماة الإنترنت السبعة؟

من هم حماة الإنترنت السبعة؟

نشر في: 28 مارس, 2011: 07:16 م

تتعرض المواقع الالكترونية لهجمات  دائمية قبل مجموعة مغمورة من مقتحمي مواقع الإنترنت، تصيب المواقع بالشلل لفترة وجيزة. لقد ظلّت هذه المخاوف، ولعدة سنوات، تؤرق مؤسسة الانترنت لتحديد الأسماء والأرقام. والمؤسسة هي هيئة مستقلة غير ربحية تنظم عناوين الانترنت. ووقوع اعتداء كبير على «نظام اسم النطاق» قد يصيب الانترنت بالشلل، ويعيد العالم الى فترة ما قبل العصر الرقمي المظلمة. وقد أدركت المؤسسة انه اذا ما توقف النظام لا بد من أن تكون هنالك جهة توكل اليها مهمة اعادة الانترنت الى وضعها الطبيعي. وانه يجب ألا توكل هذه المهمة الى مجموعة واحدة من الخبراء يعملون في موقع واحد، لأن الانترنت تعتبر كياناً عالمياً فعلياً يمكن الوصول اليه في جميع أنحاء العالم، وهو خارج نطاق سيادة دولة واحدة. كما أنه بالإمكان سرقة المعدات اللازمة لإعادة بناء الانترنت اذا ما كانت تلك المعدات مودعة في ذات الموقع.
حملة المفاتيحوعليه، أعلنت مؤسسة الانترنت لتحديد الأسماء والأرقام، أن الانترنت ستكون تحت حماية سبعة «حماة» أو رعاة من سبع دول يقيمون في ثلاث قارات، وستكون مهمتهم إعادة تشغيل الانترنت اذا ما تعرض نظام اسم النطاق الى اعتداء أو عطل خطر.وقد أطلق هذا الأمر ضجة في أوساط كتاب المدونات ممن تبادلوا نظريات المؤامرة حول هذه المسألة كما أثيرت العديد من التكهنات.ووصفت المؤسسة المجموعة المسؤولة عن الحماية، التي توصف أيضاً بــ«حملة المفاتيح»، بأنها (حلقة من النخبة الدولية أوكلت اليها مهمة إعادة تشغيل الانترنت في حالة حدوث كارثة عالمية).وهؤلاء السبعة، من بينهم بول كين وهو خبير في مجال الانترنت في جامعة باث، منحوا بطاقات ذكية مودعة في حقائب لا يمكن العبث بأقفالها، والتي يجب أن تكون آمنة مهما كان الثمن. وتشتمل كل بطاقة على جزء من التشفير الذي يمكن الفنيين من إعادة تشغيل نظام اسم النطاق في حالة تعرضه لهجوم. وبقية حملة البطاقات الذكية موزعون في ما بين كندا وترينيداد وتوباغوا وبوركينا فاسو، وجمهورية التشيك، والصين، والولايات المتحدة.rnمواقع آمنةوفي حالة وقوع اعتداء كارثي على نظام اسم النطاق، فإن خمسة من حملة البطاقات الذكية السبعة، سيضطرون الى الانتقال الى واحد أو اثنين من المواقع الآمنة في الولايات المتحدة لاعادة تشغيل النظام. ولم يتم كشف النقاب بعد عن مكان هذين الموقعين، ولكن يعتقد أن أحدهما يقع في مبنى محروس حراسة مشددة في فيرجينيا، بينما الثاني موقعه في الشاطئ الغربي في مكان ما في الصحراء ربما في ولاية نيفادا.وقال كين، وهو يتحدث عن هذه المسؤولية الجديدة التي ألقيت على عاتقه، انه وضع البطاقة الذكية التي منحت له في موقع مؤمن. ولكنه أكد ان فرص الحاجة الى استخدامها تعد ضئيلة للغاية.ولكن ما هو مدى الخطر الذي يمكن أن تتعرض له شبكة الانترنت؟ وهل في الامكان اعاقة عمل أجهزة «خادم» نظام اسم النطاق؟يقول تيم ستيفنز، الخبير في شؤون أمن الانترنت في مركز دراسات العلوم والأمن في جامعة لندن، (ان أصحاب نظريات المؤامرة والخائفين على أمن الشبكة غالباً ما يبالغون في حديثهم حول نقاط ضعف الانترنت وامكانية ضربها).ويضيف (ومع ذلك فإن الأمر يستحق أن نكون مستعدين دائماً ولدينا خطط لمواجهة اسوأ السيناريوهات).ويتابع ستيفنز: (بالنسبة للولايات المتحدة فإن عليك تعطيل خوادم نظام اسم النطاق في الشاطئين الغربي والشرقي لوقف وظائف النظام بالكامل. وللقيام بذلك، يتطلب الأمر قدرا كبيرا للغاية من التخطيط، ناهيك عن أن تكون لديك معلومات من الداخل حول كيفية تشغيل تلك النظم. وهو أمر مستبعد للغاية، ولكن علينا أيضا التخطيط لمواجهة أسوأ الظروف. والتأمين لا يكون كاملا البتة، ولكن بصفة عامة فإن هذه المفاتيح الجديدة تبدو وسيلة معقولة تماما).rnالسؤال الأساسيبيد أن السؤال الأساسي في هذا الصدد هو ما الفائدة من وراء اغلاق شبكة الانترنت؟إن الجماعات الاجرامية قد تتخصص في مجال اقتحام «نظام اسم النطاق» للتمكن من سرقة الأموال، ولكنها في حاجة إلى الانترنت حتى تستطيع ان تنفذ مخططاتها.وبالمستوى ذاته فإن أي اعتداء صادر عن دولة ذات سيادة على خوادم نظام اسم النطاق في الولايات المتحدة سوف يقود بكل تأكيد إلى اصابة قدرات تلك الدولة على استخدام الانترنت والوثوق بهما بالشلل.ويقول ستيفنز «في الوقت الحالي من المستبعد ان تشن دولة هجوما مثل ذلك ضد الولايات المتحدة. وأنا أدرك أن هناك مخاوف في واشنطن تجاه الصينين والروس. ولكن في واقع الأمر فإن أيا من الصينيين أو الروس لا يرغب في تعطيل الانترنت. وقد نتحدث هنا فقط حول بعض الظروف الخاصة، أي يمكننا ان ننظر إلى وضع تكون فيه العلاقات بين دولتين قد انهارت إلى الدرجة التي تجعل الحرب مسألة حتمية».فقبل عامين دخلت القوات الروسية والجورجية في حرب لم تستمر طويلا حول جمهورية أوسيتيا الجنوبية الانفصالية. وقد راقب خبراء شؤون الانترنت ذلك النزاع باهتمام لأنه يوفر فرصة للاطلاع على كيفية شن الحروب مستقبلا في شبكة الانترنت كما هي الحال فوق أرض المعركة.فقد صاحب اندفاع الدبابات الروسية باتجاه اوسيتيا الجنوبية، اعتداء مستمر على شبكة الانترنت في جورجيا، مما ادى إلى اصابة شبكة الاتصالات هناك بالشلل في وقت حرج. ولم تعترف روسيا بالمسؤولية في ما يتعلق بذلك الاعتداء، ولكن كان هناك ادراك واسع ان احد اجهزة الامن الداخلي الروسي أو ربما احد الاجهزة العسكرية كان على الاقل خلف ذلك الاعتداء.بيد ان حربا شاملة فيما بين قوتين كبيرتين ربما تشكل المناسبة الوحيدة التي قد تنذر بشن اعتداء رئيسي على شبكة الانترنت. ترجمة: رضا ثامرعن: Time magazime

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

"نظارات غوغل الواقعية" قريباً في الأسواق
طب وعلوم

"نظارات غوغل الواقعية" قريباً في الأسواق

 نيويورك/ ا. ف. بأزاحت شركة "غوغل" الأمريكية الستار عن مشروعها الجديد الذي أطلقت عليه رسمياً اسم "Project Glass"، عارضةً للمرة الأولى شريط فيديو عن هذا المشروع عنوانه (يوم واحد (One day- تلقي فيه...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram