TOP

جريدة المدى > منوعات وأخيرة > اختتام معرض العراق الدولي للكتاب بتكريم «100 نون عراقية» احتفاءً بدور المرأة في الثقافة والمعرفة

اختتام معرض العراق الدولي للكتاب بتكريم «100 نون عراقية» احتفاءً بدور المرأة في الثقافة والمعرفة

نشر في: 15 ديسمبر, 2025: 12:17 ص

 بغداد / المدى

اختُتمت، مساء السبت، فعاليات معرض العراق الدولي للكتاب بنسخته السادسة، بحفل تكريم خاص احتفى بنخبة من النسوة العراقيات اللواتي قدّمن منجزًا بارزًا في مجالات الفكر، والأدب، والثقافة، والمجال العام، وذلك ضمن فعالية «100 نون عراقية»، العنوان الذي حملته دورة هذا العام.
وفي افتتاح الحفل، رحبت الإعلامية نور الماجد بالحضور، وقدمت كلمة مؤسسة المدى للاعلام والثقافة والفنون، التي أكدت فيها رمزية المناسبة وأهميتها الثقافية، مرحّبة بالحضور من أصدقاء الكتاب والثقافة والفكر، ومشيرة إلى أن حضورهم لا يعبّر عن مشاركة شخصية فحسب، بل يمثّل شهادة تقدير واحتفاء بالكتاب وبمن يصنعون المعرفة ويغذّون الفضول الفكري والثقافي.
وقالت مؤسسة المدى في كلمتها أن معرض العراق الدولي للكتاب لم يكن مجرد فضاء لعرض الكتب، بل تحوّل إلى مساحة للتلاقي والحوار والاحتفاء بالإبداع العراقي بمختلف أشكاله، مؤكدة أن هذه الأمسية تجمع بين الاحتفاء بالمنجز الثقافي وتكريم الداعمين للثقافة، وفتح آفاق جديدة للحوار والمعرفة، معربة عن أملها بأن تكون الأمسية مليئة بالإلهام ومتعة اللقاء.
ثم دعت الماجد الدكتورة رغد السهيل لإلقاء كلمة الافتتاح نيابة عن الأستاذة لطفية الدليمي، أكدت فيها أن تكريم «100 نون عراقية» لا يمثّل عنوانًا عدديًا بقدر ما يعكس موقفًا ثقافيًا يعيد الاعتبار لدور المرأة العراقية في صناعة المعرفة والوعي.
وقالت الدليمي إن حضورها في هذه المناسبة يأتي بوصفها «نونًا من نونات النسوة»، في إشارة إلى المرأة بوصفها عنصرًا فاعلًا في صلب المعنى الثقافي، لا تابعًا له، مشيدة بمعرض العراق الدولي للكتاب الذي لم يكتفِ، بحسب تعبيرها، بفتح أبوابه للكتب، بل فتح فضاءه للمرأة ككاتبة وقارئة وشريكة في إنتاج الفكرة.
وأوضحت أن مبادرة «100 نون عراقية» تعبّر عن رؤية رمزية تؤكد أن المرأة ليست استثناءً في المشهد الثقافي، بل تشكّل إحدى ركائزه الأساسية، لافتة إلى أن هذه الفعالية قدّمت المرأة بوصفها شريكة في المعنى وصاحبة صوت، لا موضوعًا للعرض أو التكريم الشكلي.
وأعربت الدليمي عن شكرها للقائمين على معرض العراق الدولي للكتاب، وفي مقدمتهم رئيس مؤسسة «المدى» ومعاونوه، مؤكدة أن الاحتفاء بالمرأة لا ينبغي أن يكون فعلًا موسميًا، بل موقفًا ثقافيًا دائمًا يعكس إيمانًا بأن المعرفة حين تُكتب بنون النسوة تصبح أكثر اتساعًا وعدالة وإنسانية.
وختمت كلمتها بالتأكيد على أن المرأة لا تطالب بموقع هامشي في الثقافة، بل تسهم في كتابة متنها، نونًا بعد نون، وصولًا إلى نص معرفي أكثر شمولًا.
ودعت مقدمة الحفل، الأستاذ فخري كريم، رئيس مؤسسة «المدى»، إلى المنصة لبدء مراسم التكريم وفق التسلسل الأبجدي للمكرّمات، حيث سبق ذلك إلقاء كلمة له توجّه فيها إلى الحضور قبل الشروع بتقليد المداليات، (ننشر نصها في هذه الصفحة).
بعد ذلك، دُعيت السيدات الحاضرات إلى المنصة لتكريمهن، حيث جرى تقليد المداليات وفق التسلسل المعتمد، وشمل التكريم كلًا من: الأستاذة أمل المدرس، الأستاذة أم قصي، الأستاذة عالية طالب، الأستاذة عواطف نعيم، الأستاذة فاطمة الربيعي، الأستاذة فوزية عارف، الأستاذة هدية حسين، الأستاذة لامعة طالباني، الأستاذة لاهاي عبد الحسين، الأستاذة ميسلون هادي، الأستاذة منى سعيد، الأستاذة نادية العزاوي، الأستاذة هناء أدور، الأستاذة سافرة جميل حافظ، والأستاذة شميران مروكي.
وضمّت قائمة الأستاذات اللواتي تعذّر حضورهن الحفل بسبب إقامتهن خارج العراق عددًا من الأسماء، جرى ذكرها وفق الترتيب الأبجدي، وهن: الأستاذة ابتسام فريد، الأستاذة بلقيس شرارة، الأستاذة بديعة أمين، الأستاذة بتول الفكيكي، الأستاذة بخشان زنكنة، الأستاذة فاطمة المحسن، الأستاذة سلوى زكو، الأستاذة سعاد العطار، الأستاذة سعاد الجزائري، الأستاذة سهام السبتي، الأستاذة شيرين إحسان شيرزاد، الأستاذة شوقية العطار، الأستاذة شهرزاد قاسم، الأستاذة عفيفة لعيبي، الأستاذة مي مظفر، الأستاذة مي شوقي، الأستاذة ميسون الباججي، الأستاذة هيروخان أحمد، الأستاذة كوريا أم فرات، الأستاذة كوردستان بيرداود، الأستاذة أم دريد، الأستاذة وداد الأورفلي، الأستاذة رند الرحيم، والأستاذة ميسون الدملوجي.
وتخللت فقرات الحفل باقة من الموسيقى قدّمتها فرقة بغداد التراثية.
وقبيل الختام، خُصّصت وقفة وفاء لاستذكار مئة امرأة عراقية راحلة، أكّد المنظمون أن أسماءهن ما زالت حاضرة في الذاكرة، وأن منجزهن باقٍ في الوعي الجمعي، بوصفهن أمهات للثقافة وصانعات لأثر صامت امتد عبر التعليم، والكتابة، والإبداع، والعمل الإنساني، دون سعي إلى الأضواء أو انتظار للتكريم. وجرى خلال الفعالية استعراض أسماء «100 نون عراقية» في جدول توثيقي، بهدف منح هذه الأسماء حضورًا متجددًا ضمن سردية العراق الثقافية، وتثبيتها كجزء من ذاكرته الحيّة وضميره المعرفي.
وفي ختام الأمسية، توجّه القائمون على المعرض، عبر كلمة، بالشكر إلى جميع المشاركين في إنجاح فعاليات الدورة السادسة من معرض العراق الدولي للكتاب، من كاتبات وكتّاب، وناشرين، وقرّاء، مثمّنين حضورهم ودعمهم المتواصل للثقافة والمعرفة.
كما عبّروا عن تقديرهم لفريق العمل ولجان التنظيم، ولكل من أسهم في إخراج هذا الحدث الثقافي بوصفه فضاءً معرفيًا حيًا ومتجددًا، مؤكدين الأمل في أن يحمل الزوار معهم تجربة غنية وإلهامًا دائمًا للعودة إلى عالم الكتاب.
وشمل الشكر الجهات التالية: جمعية الناشرين والكتبيين في العراق، اتحاد الأدباء والكتّاب في العراق، شبكة النساء العراقيات، الجمعية العراقية العلمية للفنون، وزارة التربية العراقية، ونقابة الفنانين العراقيين.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

مقالات ذات صلة

فخري كريم: النون العراقية.. ذاكرة الوطن وقوّة نهوضه

فخري كريم: النون العراقية.. ذاكرة الوطن وقوّة نهوضه

في ختام فعاليات حفل التكريم ضمن مبادرة «100 نون عراقية»، ألقى الأستاذ فخري كريم كلمة تناول فيها مكانة المرأة العراقية ودورها التاريخي في بناء المجتمع وصناعة التحولات الثقافية والسياسية، مؤكّدًا أن نهوض العراق ارتبط،...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram