 بابل / اقبال محمد  دائرة رعاية المرأة عنوان جديد لدوائر مستحدثة تساعد الأرامل والمطلقات وفاقدات الأزواج والمهجرات ممن لا مصدر رزق لهن ولكن مضى وقت طويل تجاوز التسعة أشهر ولم تستلم المستحقات والرواتب من هذه الدائرة رغم المراجعة اليومية لهذه الدائرة .
أم احمد أرملة في الثلاثينيات وجدتها تبكي أمام دائرة رعاية المرأة التابعة لمجلس الوزراء بسبب عدم وجود مورد مالي لها وتأخر رواتب الدائرة لأكثر من تسعة أشهر قالت من أين آتي بالمال لأعيل أطفالي انهم صغار ويحتاجون للتغذية والحليب والرعاية كيف اصبر والحياة عندي أصبحت كالجحيم لماذا كل هذا التأخير في توزيع المستحقات وعندما نراجع يقولون لنا انتظروا الأموال قادمة ونحن ننتظر شهرا بعد شهر والنتيجة هي صفر . وبينت أم احمد لولا عائلتي التي تكفلت برعايتي ومعيشتي لكنت الآن في الشارع استجدي .فيما أشارت هيفاء حسن وهي مطلقة الى مراجعتها أسبوعياً لدائرة المرأة من اجل مستحقاتنا التي أوعدنا بها منذ أكثر من ستة أشهر واسمي موجود ضمن المستفيدين ولكني  لم استلم أي راتب او مستحقات منذ ذلك الوقت فقط الوعود نحن نستلم رواتبنا كدفعات لكل  ثلاثة أشهر دفعة واحدة واقول بصراحة اننا لم نستلم ثلاث دفعات أي تسعة أشهر . وتساءلت  هل تدري الحكومة الاتحادية بوضعنا و نحن أرامل ومطلقات ولدينا أطفال يحتاجون للغذاء والملابس والدواء فمن اين اجلب لهم المال ؟. وأضافت لماذا لا تتأخر رواتب الوزراء وأعضاء البرلمان والموظفين الصغار والكبار يوماً واحداً على رواتبهم الشهرية المعلومة أقول بصراحة لا يتأخر يوماً لان الدنيا تقوم ولا تقعد بسبب ذلك فلماذا اذاً هذا التأخير لهذه الشريحة المظلومة . وقالت  فاطمة هاشم وهي فاقدة الزوج بسبب الارهاب أما كان من الاجدر بالحكومة والبرلمان ان يدرس حالتنا وان ينهض بواقعنا ونحن نساء لا حول ولا قوة لنا لماذا كل هذا التأخير في اعطاء مستحقاتنا كيف نتدبر أمور معيشتنا وأطفالنا . وبينت لولا التقاليد والعادات الاجتماعية وممانعة الأهل القاسية لخرجنا في تظاهرات حاملين أطفالنا معنا مطالبين بالإسراع باعطاء المستحقات الخاصة بنا وانتقدت دور منظمات المجتمع المدني التي تهتم بالمرأة وحقوق الانسان والطفولة لمواقفها غير المبالية لهذه الشريحة وسكوتها الأبدي عن المطالبة بحقوقنا . وقالت سميرة علي أرملة نحن فقيرات ولكننا شريفات وعزيزات النفس لا ننتظر من الحكومة ان تعطينا صدقة او هبة ان هذه الرواتب والمستحقات واجب على الدولة تنفيذها لان هذا كفله الدستور ونحن منذ أشهر لم نستلم مستحقاتنا ولن يفكر المسؤولون بحجم المعاناة التي نعيشها نحن وأطفالنا أقول ان هذه الرواتب هي استحقاقنا كعراقيات كريمات قدمنا وضحينا بالكثير من اجل الوطن فالمطلوب من الدولة الآن الإسراع باعطاء رواتب الأرامل والمطلقات حتى لا تنحرف امرأة منا او تنزل الى الشارع  تستجدي . الى ذلك قالت رئيسة لجنة الرعاية الاجتماعية في مجلس المحافظة د. سكينة الفتلاوي للمدى نحن نعمل منذ وقت طويل وبكل الإمكانيات من اجل حصول الأرامل والمطلقات وفاقدات الأزواج اثناء العمليات الإرهابية والمهجرات وكبيرات السن على حقوقهم واستحقاقاتهم كاملة لان المرأة هي الحياة إما سبب تأخير صرف هذه الرواتب لوجود خلل في دائرة المرأة وان هذه الشريحة لم تستلم مستحقاتها لثلاث دفعات وكل دفعة تعني ثلاثة أشهر والحصيلة انهن لم يستلمن رواتبهن لمدة تسعة أشهر وهذا وقت طويل أساء للمرأة مؤكدة انه بعد المتابعات المستمرة تقرر توزيع الدفعة الثالثة فقط ولهذه السنة في بداية الشهر الرابع اما باقي دفعات السنة الماضية فستوزع تباعاً حين توفر المبالغ . مشيرة الى ان دائرة المرأة تتبع رئاسة الوزراء وليس شبكة الحماية الاجتماعية وان هناك عجزا ماليا فيها يقدر بستة مليارات وان عدد المشمولات برواتب رعاية المرأة يبلغ 20129مستفيدة .