اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > المدى الثقافي > شقائق ربيعية

شقائق ربيعية

نشر في: 29 مارس, 2011: 05:01 م

نعمان المحسن لحظة ناهضة ممتلئة بالعافية تقبض على معول النحاس....معول النحاس ملتمع بحافة النار يرتفع على رقبة الترتيب....الترتيب تراب المقبرة ورتابة طنانة صنعتها دهور القبور
والبوم بعينيه المحذرتين على مشارف المساء ( اغلقوا أبوابكم )حافة نار النحاس تلتمع / لحظة نهوض العافية تهوي على اعناق التصفيف الانيق للكذب لرجل الخطابة الارعن الكهل والمريض وعلى بلاغة الحناجر العتيقة والتوعد بالكفن والعذاب الكبير غليان الدم يلون حافة النحاس بالاحمر بالشقائق التي يتذكرها في ربيع آذار لوديان الروح ....يهوي نحاسه اللامع على رقاب الصفرة على الوجوه المحنطة بالحيلة وكلماتها التي تشبه القيء....رذاذ من أفواه عفنة درداء على وجوه الجميلات الجميلات المتوجهات نحو آذار نحو الشقائق في وديان الحب وعذوبة الصرخات لأجل تصحيح مدارات الصباح كانت هي / الفارعة كانت هي / اللافتة كانت هي / الكلمات والتي قرأها البرتقال حين مرت محتجة من غبار الشوارع ومن انطفاء المساء ومن عيني بومة التحذير في مساء الخوف (أغلقوا أبوابكم) الفارعة / الفاتنة / المثيرة / بأنوثة النسائم تقهقه صف أسنانها سلام وضحكتها سخرية من سجلات السموم ودفاتر التخدير خلفي ايها الجمال وكان خيط عطرها طريقا طريا لطبول الطفولة وليس لطبول الحروب خلفي أيها الجمال ؟وكان الجمال خلفها يبكي ويصرخ اين أثواب فرح الليالي ؟أين زينة المناضد المطلة على دجلة ؟أين مصابيح اللذة واشتعالها في أراجيح الاهتزاز أين براءة الأطفال في حضرة العشب الأمين؟ أين الدراسات اللذيذة .... واين الكتب الخضراء للحياة؟ كان الجمال خلفها يبكي وهي تشع في يدها الذهبية معول النحاس والغيوم تتشكل أرانب وفهوداً ونموراً مخططة بالقوة ودببة بيضاء للسلام وقططا بعيون الامان الفارعة / الفاتنة / المثيرة / ربوة العمر / تلة الشقائق / قمة القداح / قوافل الرازقي / مواكب الاعراس / اعراس تيبازة في الدم في الوجه المدور كالرغيف الساخن هي / لحظة ناهضة ممتلئة بالعافية مليئة بالاحلام الدافئة الحليب يغلي في صباح البيوت الفارعة / المثيرة / تحمل لافتة المودة خلفها الجمال يبكي واللافتة مثقبة برصاص مجهول والشقائق كما كانت في أودية الروح تنزف في شارع الغبارالذي احتجت عليه ومرت منه الفارعة / الجميلة / الفاتنة / والتي كانت تضحك من ثقوب اللافتة وتزين شفتيها بالأحمر الذي يقطر من فوقها وتصرخ .... خلفي أيها الاحتجاج النظيف وكان خيط عطرها طريقا طريا لطبول الطفولة وليس لطبول الحروب طارت بومة التحذير نحو تراب مقابرها وداس الجمال المعطر خطابات الكهل الارعن المريض وانفتحت الابواب كلها لتحيي مساءً من لذائذ وأعشاب أمينة وقصائد محبة دجلة يمسح من عينيه بكاءات الجفاف ينهض كالمهاجر العائد يقبل أطفال المساء ويجلس على أرجوحة الحب جلسة من تاريخ جديد لفرح أبيض الفارعة / الفاتنة / المثيرة / اللافتة تنزف عصير الشقائق

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

في استفتاء موسيقي تنافسي سنوي حصلت إسطوانة “أصابع بابلية” للمؤلف الموسيقي وعازف العود العراقي أحمد مختار على مرتبة ضمن العشر الأوائل في بريطانيا وأميركا، حيث قام راديو “أف أم للموسيقى الكلاسيكية” الذي يبث من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram