اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > بدون راتب ومعيل..أمهات عراقيات..ورود متشحة بالسواد يواجهن مصاعب الحياة

بدون راتب ومعيل..أمهات عراقيات..ورود متشحة بالسواد يواجهن مصاعب الحياة

نشر في: 29 مارس, 2011: 05:24 م

زينة الربيعيمارس او اذار شهر مميز فهو شهر الشجرة والام والمرأة شهر تعتمر بين ثنايا ايامه تواريخ خصب وانتاج,مفتاح الربيع بكل الوانه البهية وقفل الشتاء بكل برودته العاتية .للمرأة اقتران ازلي بكل ماهو جميل وشفاف فمن الطبيعي ان تحتشد ايام الربيع لتكون تخليدا لها ورمزا لقداسة روحيتها على مر العصور والازمنة المرأة كيفما تكون فهي حرف اسطوري خط في واقعية جميلة ترتسم بسمة على شفاه الرجل وتختلط مع الينابيع لتكون للمياه عذوبة خالصة..
المرأة كانت ومازالت تجسيدا لأنوثة القلم في ارجاء الكتابة وتظل المرأة إلهاما للقوة ودافعا لابداع الرجل في كل حين.ولعل الأمومة كسائر الأمور في العراق معرضة للخدش والظلم فالأم العراقية مرت وماتزال تمر بظروف استثنائية بعيدة كل البعد عن تقديرها الحقيقي والمستحق ،تجولنا في أروقة المراة والام العراقية وحاولنا جاهدين السكون تحت وطأة انفعالاتها واحتضان مشاعرها المتعبة من كل ماحل بها من جور في السابق والحاضر وربما ليس من الغريب ان نقول في المستقبل مادامت غيوم العراق لاتبشر بمطر قريب .اخذتنا مناسبة وذكرى عيد الام الى منحى اخر وبعيدا عن الام المرفهة والشخصيات البارزة المحتفلة في هذا اليوم استقرت بنا ظلالنا عند بعض الامهات المثقلات والواقع على عاتقهن الكثير من الضيم لنسبر اغوارهن ونطرح مآسيهن في يومهن الذي بات منسيا للكثير ربما عرض المعاناة يكون هدية بسيطة لكل ام تسكن تحت باطن السعادة وتقع في سماء التهميش والاجحاف .rnام حيدر فراشة بلا أجنحةام حيدر ام عراقية اكل الدهر عليها وشرب طفنا معها في اركان حياتها وهي تنظف القاعات الدراسية لكلية الادارة والاقتصاد فهي هناك عاملة او (فراشة) ولكن الحكومة نجحت في قص أجنحتها بعدما تخلت عنها وألقت بها الى طرقات الواقع المرير ..تقول ام حيدر :- كنت اعيش مع زوجي واولادي حياة بسيطة وان الرضا والأمان يعم إرجائنا إلى أن فقد زوجي في ظروف غامضة في كانون الاول من سنة  2006 ولم نعرف عنه اي اخبار منذ ذلك الحين وحين قدمت شكوى للمحكمة اطالب فيها باعلان وفاته واخراج شهادة وفاة له بعد ان فقدنا الأمل، وسعيا للحصول على راتب من الرعاية الاجتماعية يساعدني في تربية الاطفال الخمس الذين لامعيل لهم، قمت في المحكمة بالتوقيع على ان زوجي مفقود وبالتالي لاحقوق لدي ..لاأعلم لم هذا الاجحاف في حق عائلتي وحقي بعد هذا اظطررت للعمل كعاملة نظافة في الكلية براتب بسيط جدا لايكفي للقمة خبز وبالتالي فاولادي تركوا المدارس وخرجوا الى الشارع ليبحثوا عن فرصة غير متاحة للعمل في اي مجال فقط لكسبوا قوتهم وبهذا التوقيع باتت عائلتي فقيرة ومتخلفة دراسيا ومازلنا نقتات على معونات الاقارب علها تسد رمق العوز الذي رمانا فيه جور سلطة لم تكن منصفة بحقنا ابدا...أم أمير تقتل أحلامها القوات الصديقةالقوات الصديقة تقتل ونحن نبلغ الهاوية ؟؟؟هذا تساؤل ارتسم على شفاه ام امير المراة العراقية البسيطة التي عانت الامرين من سقف منزل يكاد لايقيهم حر الصيف ولا برد الشتاء ..تقول لنا في حزن :-زوجي كان منتسبا في سلك الشرطة ونسكن في منزل صغير (نص قطعة) ولدينا من الاولاد الشيء الكثير وعندما قتلت القوات الامريكية زوجي ورفعت شكوى للحكومة عن هذا الامر مطالبة بتعويض او راتب تقاعدي لزوجي الشهيد وقع على اوراق الدعوى ان أبا امير مات على يد القوات الصديقة نتيجة خطأ وبهذا لاحق للمسكين في اي شيء...وعندما مات زوجي تكالبت الوحوش علينا من كل حدب وصوب حيث قام عم اطفالي  برفع دعوى يريد منا ان نفرغ له الـ(نص قطعة )رغم تنازله لاخيه في حياته عنها ولكن التنازل لم يكن بعقد شرعي ,لهذا قام العم بتهديدنا والزامنا بالخروج من المنزل او بقايا المنزل الخاوي الأركان ..وانا وابني الكبير نظل الان ننظر بعيون حائرة اتعبها النظر الى التماثيل الجاثمة امامنا بلا حراك وبعقول اتعبها طول التفكير بلا امل في شيء هل هذا ماتقدمه حكومتنا لنا من وعود كاذبة بالاستقلال ام اننا صرنا لقمة سائغة في فم الفقر والاحتلال ..rnأم أنور اختفى النور من ثنايا حديثهاأم أنور عاملة في مركز صحي في الكاظمية أرملة ولها من الأولاد خمسة تعمل في المركز بأجور يومية بسيطة أي أنها ليست موظفة لاراتب لها ولا تقاعد يضمن لأولادها حقا,وحين طلبت المعونة براتب من وزارة العمل والشؤون الاجتماعية باعتبارها أرملة أي يحفظ حقها في أموال الرعاية الاجتماعية لاقت الرفض الشديد من قبل الوزارة لأنها تستلم راتبا على اعتبار الأجور اليومية البسيطة راتبا يعترف به ..وهي بذلك تعيش حالة الكفاف من العيش ولا تعرف لمن تشكي همها .. فلا أحد ينصت ولا أحد يستجيب....rnقطعوا راتبه التقاعديالضخم جداأم سيف ارملة وام لثلاث اولاد توفي زوجها قبل ثماني سنوات تقريبا في انفجارسيارة مفخخة في احدى شوارع بغداد الجريحة مخلفا وراءه عياله وراتبا تقاعديا لايكاد يسد الحاجة وكذلك كان عليهم ان يسددوا أقساطا لسلفة اخذها على راتبه,المضحك والمحزن في الوقت نفسه اننا رأينا ام سيف في مكتب شؤون المرأة في الكرادة وعندما سألناها اخبرتنا ام سيف قائلة  :-قطعوا راتب زوجي التقاعدي بعد قرار رئيس الوزراء نوري المالكي بقطع راتب الرعاية الاجتماعية من كل من يستلم راتبا في وظيفة حكومية او راتبا تقاعديا وماحصل انني لم اقدم اصلا على راتب رعاية اجتماعية فلم قطعوا راتبنا اصلا وجئت هنا لآخذ ب

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

دي خيا يثير الغموض حول مستقبله

محكمة مصرية تلزم تامر حسني بغرامة مالية بتهمة "سرقة أغنية"

والدة مبابي تتوعد بمقاضاة باريس سان جيرمان

للحفاظ على «الهدنة».. تسريبات بإعلان وشيك عن موعد انسحاب القوات الأمريكية

العمودالثامن: حصان طروادة تحت قبة البرلمان

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram