متابعة المدى
احتفاءً باللغة العربية في يومها العالمي، أقام الاتحاد العام للأدباء والكتّاب في العراق جلسة ثقافية مساء الأربعاء ٢٠٢٥. قدّم الجلسة التي احتضنتها قاعة الجواهري الباحث د.محمد ونّان متحدّثاً عن خصوصية هذا اليوم، وعن أهمية اللغة العربية وموقعها في المجتمع لدى ناطقيها ومتلقّيها
ليقدّم بعدها الشاعر د.محمد حسين آل ياسين/ رئيس المجمع العلمي العراقي، الذي رحّب بالحضور، وألقى كلمةً عبّرت عن روح اللغة العربية بوصفها الوعاء الذي يحتضن الأدب، معرّجاً على أهم مواطن تفرّد اللغة العربية بين لغات العالم، كما أشار إلى ضرورة العناية باللغة والدعوة إلى إعادة كتابة اللغة استكمالاً لما طرحه العلّامة د.مهدي المخزومي.
بعد ذلك اعتلى المنصة الناقد الكبير د.مالك المطّلبي ليلقي محاضرة قيّمة حملت عنوان (اللغة العربية/ ما لها وما عليها) تحدّث فيها عن ضرورة الاعتراف بأزمة اللغة العربية بغية النهوض بها فهي هوية الأمة، كما عرّج على نظريات اللغة ذاكراً شواهد من النصوص الرفيعة دليلاً على بلاغتها.
كما تحدّث المطلبي عن اللغة بوصفها نظاماً يتكوّن لدى الطفل، وينمو بنمو تجربته، ليصل إلى الذرى العالية من اللغة العربية لدى أدبائها وكتّابها، داعياً إلى اتّباع طريقة الإشباع اللغوي الصوتي لتتكرّس لدى مستخدميها، فاعتماد طريقة تجريد القواعد اللغوية لا تؤسس لاستعمال سليم للغة، مقترحاً تشكيل لجان متخصصة باللغة العربية تبدأ من مراحل التعليم الأولية معتمدةً على النصوص الفصيحة.
هذا وقد شهدت الجلسة نقاشات ومداخلات عدة للأدباء، أثرت ما تم تقديمه من مائدة ثقافية مشرقة، وفي نهاية الجلسة أشار د.عارف الساعدي رئيس الاتحاد لمشروع مفاده تشكيل لجنة متخصصة لعقد مؤتمر علمي جامع يُعنى بإصلاح اللغة وطريقة إيصالها عن طريق اجتراح مناهج دراسية على وفق خطة ناجحة، وهذا ما سيتصدّى له اتحاد الأدباء على أرض الواقع.









