TOP

جريدة المدى > خاص بالمدى > أربيل تُنهي استعداداتها الإدارية والأمنية وتتوقع استقبال أكثر من 100 ألف سائح في ليلة رأس السنة

أربيل تُنهي استعداداتها الإدارية والأمنية وتتوقع استقبال أكثر من 100 ألف سائح في ليلة رأس السنة

نشر في: 23 ديسمبر, 2025: 12:03 ص

 اربيل / سوزان طاهر

 

بالتزامن مع اقتراب الاحتفالات بالعام الجديد، توقعت إدارة محافظة أربيل أن تستقبل عدداً قياسياً من السياح بحلول نهاية هذا العام. وقالت إدارة المحافظة، في بيان لها، إن «الاستعدادات الإدارية والأمنية كافة أُنجزت لاستقبال السائحين خلال احتفالات عطلة رأس السنة الجديدة»، متوقعة «استقبال عدد قياسي من السياح بحلول نهاية هذا العام، نتيجة التسهيلات المتوفرة في نقاط التفتيش».

 

وأضافت المحافظة أن «هناك تنسيقاً عالي المستوى بين الجهات الحكومية والأمنية لوضع خطة شاملة، تتضمن برنامجاً متكاملاً مع نقاط تفتيش سياحية وأمنية، مما يوفر للمواطنين سهولة الوصول إلى المدينة من دون أي عوائق»، مؤكدة أن «المؤسسات في خدمة السائحين لقضاء عطلة هادئة».
من جانبه، أعلن محافظ أربيل أوميد خوشناو، أن جميع الاستعدادات الإدارية والأمنية لاستقبال السياح خلال أعياد رأس السنة قد اكتملت، وأشار إلى أنه بفضل التسهيلات المقدمة في نقاط التفتيش، من المتوقع أن يشهد نهاية هذا العام تدفقاً كبيراً من السياح إلى عاصمة إقليم كردستان. وخلال مؤتمر صحفي، شدد محافظ أربيل على وجود تنسيق عالٍ بين المؤسسات الحكومية والأجهزة الأمنية لوضع خطة شاملة، ووفقاً للبرنامج الذي وُضع بالتعاون مع إدارة السياحة وأمن نقاط التفتيش، سيتم توفير تسهيلات كبيرة لسكان محافظات وسط وجنوب العراق ليتمكنوا من دخول المدينة دون أية مشاكل. إلى ذلك، أكد المتحدث باسم هيئة السياحة في إقليم كردستان إبراهيم عبد المجيد، اتخاذ الاستعدادات كافة لاستقبال الآلاف من السائحين خلال مناسبة الاحتفال بالعام الجديد. ولفت خلال حديثه لـ «المدى» إلى أنه «تم تشكيل لجنة عليا من هيئة السياحة وإدارات المحافظات لاستقبال السائحين من محافظات الوسط والجنوب، مع تهيئة كافة المستلزمات لتوفير كل ما يحتاجه السياح». وأضاف: «لدينا تنسيق عالٍ مع الجهات الأمنية لتسهيل دخول الأعداد الكبيرة من السياح من دون الانتظار لفترات طويلة في سيطرات التفتيش، ومن بينها توفير أعداد كبيرة من الموظفين وحاسبات التدقيق». وشهد قطاع السياحة في أربيل خلال السنوات الأخيرة نمواً ليصبح أحد المصادر المهمة للدخل للقطاع الخاص والأسواق في إقليم كردستان، ومع تزايد المناسبات الوطنية والدولية سنوياً، أصبحت أربيل بفضل الاستقرار الأمني ووجود مراكز سياحية حديثة، محط أنظار السياح المحليين والأجانب. وفي سياق متصل، تستعد مدينتا دهوك وزاخو لإحياء أعياد الميلاد ورأس السنة الجديدة باحتفالات كبيرة استعداداً لاستقبال السيّاح من مختلف مدن العراق، بدلاً من إقامة الحفل المركزي السنوي في مركز المحافظة. ففي مدينة دهوك، أعلنت دائرة الثقافة والفنون أن المدينة ستشهد حفلات خاصة داخل الأماكن الترفيهية العامة، مع تزيين الشوارع والحدائق العامة لاستقبال السيّاح من مختلف محافظات العراق، لافتةً إلى إلغاء الحفل المركزي الرسمي داخل المدينة والاكتفاء بالحفلات الأخرى.
وكانت محافظة السليمانية قد أعلنت إيقاف جميع الاحتفالات الرسمية بمناسبة رأس السنة ضمن حدود المحافظة، تضامناً مع ضحايا الكارثة والحوادث المؤلمة التي شهدتها مناطق في قضاء جمجمال وإدارة گرميان.
وفي الأثناء، قال قائممقام أربيل نبز عبد الحميد، إن المدينة تتمتع حالياً بكل مظاهر الجمال والحداثة التي يحتاجها السياح. وذكر خلال حديثه لـ «المدى» أن «هناك لجانًا خاصة بالشكاوى في حال تعرض أي سائح للاستغلال من قبل التجار، وأصحاب المواقع السياحية، أو أصحاب الفنادق والمطاعم وغيرهم، وهدفنا بأن يتمتع السياح بأيام هادئة طيلة أيام وجودهم في أربيل». وتأتي هذه الاستعدادات التي تقوم بها محافظة أربيل ضمن إطار استراتيجية الحكومة لتطوير البنية التحتية السياحية وتوفير بيئة مناسبة لاستقبال السياح من مختلف مناطق العراق. وقد افتتحت محافظة أربيل فعاليات «مهرجان رأس السنة الميلادية» في متنزه (شار) الواقع قرب قلعة أربيل التاريخية، وذلك وسط أجواء احتفالية وبحضور رسمي وشعبي واسع.
من جهة أخرى، يؤكد دلير قادر، وهو مسؤول إحدى الشركات السياحية في أربيل، أن المدينة تشهد تحضيرات كبيرة، حكومية وأهلية وشعبية، لاستقبال عيد رأس السنة الميلادية الجديدة. وبين خلال حديثه لـ «المدى» أنه «تم افتتاح السوق العصري، ونفق القلعة، وأيضاً العشرات من الفنانين المعروفين عراقياً وعربياً سيحضرون إلى أربيل لإحياء ليلة رأس السنة، فضلاً عن كون أغلب الجبال تتزين حالياً باللون الأبيض نتيجة تساقط الثلوج». وتابع: «نتوقع دخول أكثر من 100 ألف سائح خلال أيام رأس السنة في مدينة أربيل فقط، فضلاً عن دخول أعداد أخرى في مدن كردستان».

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

مقالات ذات صلة

دعوات نزع السلاح تحت الاختبار: الفصائل «تسلّم السلاح إلى نفسها»!

دعوات نزع السلاح تحت الاختبار: الفصائل «تسلّم السلاح إلى نفسها»!

تحذيرات من الاكتفاء بتفكيك السلاح الثقيل والإبقاء على الخفيف لتخويف الداخل بغداد/ تميم الحسن تداخل ملف تسمية رئيس الوزراء المقبل، على نحو متسارع، مع قضية «نزع سلاح الفصائل»، وهي مسألة يراها سياسيون محفوفة بالشكوك،...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram